في ظل الضبابية السياسية التي تسيطر على المشهد السياسي الإسرائيلي في هذه المرحلة ، يرجح البعض الى إمكانية اجراء انتخابات إسرائيلية رابعة قريبا بعد ان ضمن نتنياهو نجاحه فيها وتغلبه على نظيره غانتس بينما يرى اخرون ان هذا الاحتمال بعيد وما يحدث ما هو الا تكتيك متقن من نتنياهو ليخضع نظيره غانتس الذي يرى انه قضى على حزبه وشعبيته ويحاول قدر الإمكان جلب أعضاء من حزبه لليكود والحصول على رضاهم في الوقت الذي يحاول غانتس استرضاء اطراف يسارية أخرى يعلم جيدا انها لن تصوت لصالح حل الحكومة في حال اقترحها نتنياهو

ومع اقتراب موعد 25 أغسطس/آب الجاري، وهو الموعد المحدد لإقرار ميزانية إسرائيل، تزداد المخاوف من انهيار الائتلاف الحكومي ، ويطالب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو (زعيم حزب الليكود) بميزانية لعام واحد، ولكن وزير الدفاع رئيس الوزراء المناوب، زعيم حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس، يصر على إقرار ميزانية لعامين.

 مقامرة خطيرة

عن هذا الموضوع تحدث مراسلنا مع ايال أراد وهو محلل سياسي والذي قال :" المتاهة السياسية تنبع من حقيقة عدم تمكن أي من الطرفين من الحصول على الأغلبية في تشكيل الحكومة . لقد فشل نتنياهو في الانتخابات الأخيرة الثلاث من الحصول على في 61 عضو تسمح له بالتهرب من العدالة والبقاء في منصب رئيس الوزراء.ويحظى غانتس ب 61 عضو على الورق لكنه لا يستطيع ربطها بأي شيء. إذا لم يحدث شيء ، فمن المفترض أن يقوم غانتس بالتناوب على رئيس الوزراء ، لذلك يواصل نتنياهو جهوده للحصول على 61 منشق أو أكثر من الكتل الاخرى أو الذهاب الى انتخابات جديدة. إنها بالنسبة له مقامرة خطيرة في الأزمة الحالية. سنستمر في رؤية المناورات والتدريبات السياسية من كل اتجاه لأن السياسيين من جميع الاتجاهات يفضلون المصلحة السياسية والشخصية بدلاً من القلق على المواطنين والتعامل مع أكبر أزمة اقتصادية مرت بها إسرائيل. ليس هناك مجال للتفاؤل".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]