عقب المحلل السياسي حسام عرار على خطاب السيد حسن نصر الله زعيم حركة المقاومة اللبنانية حزب الله والتي اتهمت بانها احد مسببات انفجار مرفأ بيروت، عقب قائلا: كانت كلمة سماحة السيد حسن نصر الله اليوم كلمة موضوعية حول الوضع وتقييم ما حدث حيث اظهر الصورة التي تجلت على ارض الواقع من تلاحم وتكاثف الشعب اللبناني والدول الشقيقة والصديقة، واراد ارسال رسالة طمأنينة للشارع اللبناني والدول المهتمة الى انه لن يكون انعكاسات إقليمية بعد هذا الانفجار مشيرا الى انه عمل اهمال ووجه كلام واضح ان الجميع يدعم الجيش الذي عليه ان يشكل لجنة التحكيم وان يحاكم الجميع وانه ليس عمل إرهابي إسرائيلي ومن المؤكد انه لا يوجد سلاح لحزب الله في المرفأ والشعب اللبناني يعي ذلك جيدا لكنه ارسل رسالة لمن استغلوا الحدث إعلاميا قبل ان تتضح الصورة وبدأوا بتناول اخبار ان المادة تابعة لحزب الله، كما ترحم على الشهداء وأوضح انه جرح شامل للبنانيين.

"رب ضارة نافعة"

وأضاف: وحاول نصر الله إيصال رسالة الى الحكومة اللبنانية بانه "رب ضارة نافعة" وممكن ان يكسر هذا الحدث الحصار الأمريكي اذا استغلينا الوضع بالتفاهم السياسي، وقد اطلق رسائل امل وطمأنينة لتهدئة الوضع في لبنان ولم تأخذ بعد إقليمي وانما محلي، وحاول مواجهة الحملة المفتعلة المبرمجة ضد حزب الله من خلال تعرية الاعلام اللبناني الكاذب وطلب المساعدة من الدول والمؤسسات وكانت رسالة روحانية جميلة، وان الدولة هي من تحكم وليس الحزب وان حزب الله لا دخل له في المرفأ واظهر الصورة الطبيعية للبنان.

خطاب عقلاني وموضوعي يعي خطورة المرحلة

الكاتب الصحفي عصمت منصور قال بدوره ل "بكرا": الجميع كان يترقب خطاب نصر الله في هذه الفترة الحرجة والحساسة حيث ان أصابع الاتهام كان جزءا منها يشير الى انه اما حزب الله متورط بوضع سلاح واستغلال الميناء وهو جزء من الازمة، اعتقد ان كلمة نصر الله كانت واضحة، هو يطالب بدور الدولة وبتحقيق شفاف وان لا يعطى أي غطاء طائفي او ديني او سياسي لكل متورط وهو يتجاوب مع أي بحث جدي وحقيقي في مسببات هذا الانفجار ولم يندفع في اتهام إسرائيل وغيرها وتحدث بمنتهى الموضوعية والحكمة والرزانة كما يتطلب الموقف.
ورأى منصور ان نصر الله يعي خطورة المرحلة وان هناك جهات تحاول ان تجير الغضب اللبناني على هذا الحادث وحالة النقمة تجاه حزب الله وتابع: لذلك هو يتحدث برزانة ومسؤولية وطلب بالتروي وإعطاء فرصة بالبحث عن الحقيقة بشكل مجرد وبمعزل عن استغلال هذا الحدث، خطاب يمتص الكثير من ردة الفعل، يضع الأمور في نصابها ويضع الحزب هو شخصيا تحت طائلة أي نتيجة للتحقيق. حيث أجاب عن أجوبة كثيرة دارت بذهن الكثيرين حول موقف ودور حزب الله، نفيه مهم ولكن الأهم الاستعداد الكلي لديه ان يقبل بنتائج التحقيق طالما هو موضوعي.

لم يأت بأي جديد

وقال المحلل السياسي ايهاب جبارين:"دون شك، هنالك حالة من الذعر بالخطاب وحدة الصوت، وبشكل كبير هو تكرار لخطابات سابقة موجهة داخليا، ويذكرنا بخطاب مظاهرات لبنان، تنصل من المسؤولية كليا تكاتف مع توجهات الشارع وصوته، والإشارة بالمسؤولية لكل الأصدقاء الإعداء.
ولكن عدم الراحة كانت واضحة وجلية هذه المرة. ولكن بالمجمل الخطاب لم يأت بأي جديد حتى بتهديده المبطن لإسرائيل.
بأية حال هو لا يستطيع أن يعترف بوجود إسلحة ،وكذلك لا يستطيع أن يوجه أصبع الإتهام حاليا لأية جهة خارجية أو فعل فاعل، لذلك أكتفى بالقول أنه سيحترم لجنة التحقيق وسيساعدها، فحتى لو تعترف أية جهة خارجية بمسؤوليتها هو سيكون بمأزق الأحتفاظ أو حق الرد، أضافة لنكرانه الجلية والواضحة للأسلحة.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]