تظاهر العشرات من أهالي أم الفحم بعد عصر اليوم الخميس، امام مركز الشرطة في المدينة ، وذلك احتجاجا على تقاعس الشرطة في الحد من مظاهرة العنف والجريمة، حيث يأتي هذه الوقفات استمرارا لدعوات اللجنة الشعبية بتنظيم احتجاجية تطالب بلجم مظاهر العنف والجريمة.
وشدد المتظاهرون على ضرورة أن تقوم الشرطة بواجبها لضبط الجناة والمجرمين، وأن تتخذ البلدية الوسائل المطلوبة من أجل تنفيذ خطة مدروسة، بالتعاون مع كافة الشخصيات والأطر المحلية الفاعلة، دينيا وسياسيا واجتماعيا وتربويا، لوضع حد لتكرار حوادث العنف والقتل ومنع وقوع المزيد من الضحايا الأبرياء.
وتأتي الوقفة الاحتجاجية بعد الجريمة الاخيرة الذي حصلت في مدينة ام الفحم وكان ضحيتها خالد وليد جعو- حمد ( 35 عامًا)، الذي قتل جراء تعرضه لإطلاق نار وذلك أثناء توجهه فجرًا للعمل واصابة قريبة بجروح متوسطة.
كفاح عجو: الشرطة
وفي حديث مراسلنا مع أخت المرحوم كفاح جعو قالت: لقد وصلنا إلى وضع يقتل فيه الناس بشكل عبثي، رغم أنه لا يوجد سبب واحد في العالم بإمكانه تبرير القتل، قتل أخي بلا سبب، لا نريد أن تذوق أم أخرى مرارة الألم الذي نحسه كل يوم مع هذا الفقدان.
وأضافت: ظاهرة العنف وفوضى السلاح والقتل المنتشر، ظاهرة مسّتنا جميعًا وتألّمنا منها جميعًا. حان الوقت لنرفع صوتنا، لنطالب المسؤولين ونوجّه أصابع الاتهام نحو المجرمين الظاهرين منهم والمستترين تحت جناح الشرطة.
واختتمت بالقول : "جميعنا نعلم أن الشرطة هي إحدى الأسباب الرئيسيّة لفوضى السلاح، ونعي أنّها تشجّع القتل والجريمة عبر إبقاء ملفّات القتل مفتوحة وعدم بذلها أدنى جهد للقبض على القتلة والمجرمين. قد وقفتم اليوم معنا وقفة الحداد والغضب! وهتفنا معًا ضد الدم وضد الموت! حراكنا الشعبيّ مستمرّ حتى القبض على الجناة! ترقّبوا نشاطاتنا التصعيديّة القادمة".
الوالدة: ابني قتل بدك بارد
اما ليلى جعو والدة المرحوم، قالت: أبني قتل بدم بارد، وحتى الان لم نعرف الاسباب، نحن نعرف تمام المعرفة وعلى يقين بأن الشرطة التي لا تزال تعامل المواطن العربي كعدو لا يمكنها ولا يهمّها أمنه وسلامته ،سنصرخ ونقول ارحلوا من بلدنا فأنتم بذرة الفتن والعنف والجريمة ارحلوا فنحن لا نريدكم في بلدنا. اطالب بحق أبني الذي قتل بدم بارد، وسنستمر في التظاهر لأخذ حق أببنا خالد.
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]
[email protected]
أضف تعليق