أعلن وزير النفط العراقي، احسان عبد الجبار، أن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وعد الجانب اللبناني بتوفير الوقود وابقاء الكادر الطبي العراقي هناك لحين السماح له بالمغادرة من قبل حكومة بيروت.

وقال عبد الجبار، إن الوفد العراقي الذي توجه إلى لبنان غداة كارثة انفجار مرفأ بيروت، أطلع رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب على التقديمات الطبية العراقية التي وصلت إلى بيروت والتقديمات النفطية التي انطلقت من بغداد.

وأشار إلى أن ذلك "تلبية لتوجيه الكاظمي، جئنا من وزارة النفط ووكيل وزير الصحة وعدد من الأطباء في الجراحة العامة والتخصصية مع مساعدات بلغت 20 طناً من المواد الطبية والصحية تعبيراً عن مشاركة العراق للآلام التي يعاني منها لبنان الشقيق في هذه الحادثة الأخيرة".

وأضاف أنه "ساد جو من البؤس والترقب في العراق، أمام الحدث الكبير الذي ألمّ ببيروت"، مشدداً على التزام الحكومة العراقية بأن تكون شريكة للبنان في هذه المحنة.

وأكد وزير النفط العراقي أن "قوافل الوقود بدأت بالانطلاق من بغداد إلى بيروت عبر الحدود السورية".

هذا وأعلن رئيس جمعية الهلال الأحمر العراقي ياسين المعموري مغادرة طائرة النقل المحملة بالمساعدات الطبية إلى لبنان، مطار بغداد، ووصولها العاصمة اللبنانية بيروت وعلى متنها عدد من الجراحين المختصين.

الكادر الطبي العراقي الذي توجه على متن الطائرة، لتقديم الدعم الصحي للمصابين إثر انفجار بيروت الثلاثاء، مكون من 15 طبيباً جراحاً.

من جهته، أفاد بيان للحكومة اللبنانية أن وفداً عراقياً برئاسة وزير النفط العراقي اجتمع مع رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب اليوم الأربعاء وأبلغه بأن بغداد ستقدم لبيروت مساعدات في صورة إمدادات وقود بعد الانفجار الذي وقع أمس الثلاثاء.

وقالت وسائل الإعلام اللبنانية إن كمية من القمح ستصل يوم الجمعة من العراق كمساعدة بعد الانفجار الذي تسبب في افتقار العاصمة اللبنانية للقمح وفقاً لما ذكره محافظ بيروت.

كذلك أعلن رئيس الجمهورية الجزائري عبد المجيد تبون، عن جاهزية 4 طائرات وسفينة محملة بالمساعدات الطبية والغذائية، بالإضافة إلى أطباء ومختصين، للإقلاع نحو بيروت.

وفي وقت سابق اليوم، شرعت جمعية الهلال الأحمر الإيرانية بتحميل طائرة مساعدات إنسانية للشعب اللبناني، وذلك بعد إعلان المسؤولين الإيرانيين عن استعداد بلادهم لتوفير الدعم اللازم للبنان.

وتعهد العديد من الدول إرسال مستشفيات متنقلة، أطباء، مساعدات طبيّة ومواد غذائيّة، وغيرها ستحملها الطائرات إلى لبنان للدعم بعد انفجار مرفأ بيروت.

وأعلن مجلس الدفاع الأعلى في لبنان، أمس، بيروت "مدينة منكوبة"، وإعلان حالة الطوارئ لمدة أسبوعين.

وتلقى الرئيس اللبناني ميشال عون اتصالات من رؤساء عدد من الدول للتعزية بانفجار مرفأ بيروت، والعديد من الدول أعلنت استعدادها للوقوف إلى جانب لبنان واشعب اللبناني في هذه الكارثة.

وقد وقع، يوم أمس، انفجار ضخم ناجم عن احتراق في مستودع لمواد "نترات الأمونيوم" في مرفأ بيروت، وسمع في كل العاصمة وضواحيها، وصولاً إلى الجنوب وبعض قرى البقاع، وأدى إلى تدمير المرفأ كلياً وعشرات المباني المحيطة، كما تضررت مبانٍ عدة في بيروت وضواحيها جرّاء شدة الانفجار.

مرفأ بيروت

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]