أضاءت  بلدية تل أبيب مساء اليوم مبناها بعلم لبنان بعد الانفجار الضخم الذي هز بيروت الثلاثاء وأوقع 113 شهيدًا وآلاف الجرحى.

وقال رئيس بلدية تل أبيب رون خولداي في تغريدة على تويتر "الليلة سنضيء بلدية تل ابيب بالعلم اللبناني". وأضاف إن "الإنسانية تسبق أي صراع، وقلوبنا مع الشعب اللبناني في أعقاب الكارثة الرهيبة التي أصابتهم".

ودان وزير شؤون القدس الإسرائيلي، عضو حزب البيت اليهودي اليميني المتطرف، هذه الخطوة.

وكتب رافي بيريتس على تويتر "من الممكن والضروري تقديم مساعدات إنسانية للمدنيين الذين أصيبوا في لبنان، لكن التلويح بعلم العدو في قلب تل أبيب هو ارباك أخلاقي".

ويأتي الموقف الإسرائيلي بعد أسبوعين من تصاعد التوتر بين اسرائيل وحزب الله.


وفي كلمة الاربعاء امام الكنيست قال نتانياهو "أتقدم باسم الحكومة الإسرائيلية بالتعازي إلى الشعب اللبناني. لقد حلت أمس كارثة كبيرة جدا على لبنان. نحن جاهزون لتقديم المساعدات الإنسانية للبنان، كبشر إلى بشر".

وفي قطاع غزة التي تفرض عليه اسرائيل اغلاقا مشددا وتبلغ فيه نسبة الفقر نحو 50 في المئة، نظم سكان خان يونس حملة تضامنية لجمع تبرعات بالدم لجرحى بيروت.

وقالت بلدية خان يونس "إنها تعمل مع الصليب الأحمر والهلال الأحمر لإيصال الدم المتبرع به إلى لبنان".

وتجاهلت الجمهورية اللبنانية، عرضا إسرائيليا نقل عبر وسطاء من بينهم المبعوث الأممي للشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف، بشأن تقديم المساعدة الطبية بعد كارثة بيروت.

وبحسب إذاعة كان العبرية، فإن العرض الإسرائيلي لم يرد عليه من قبل لبنان.

وفي نفس الوقت نشر السياسي الاسرائيلي موشيه فيغلن في صفحته منشورًا احتفاليًا وصف فيه ما حصل في بيروت بالاحتفال بالألعاب النارية .

وعبر ناشطون عن سخريتهم من الخطوة الاسرائيلية ووصفوها بالخبيثة مؤكدين على ان اسرائيل نفسها هي التي هددت مرارًا بتدمير البنى التحتية اللبنانية ليست في مكان يسمح لها التعاطف مع كارثة في البنية التحتية اللبنانية كالتي حصلت بالأمس.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]