آلاف الطلاب المتسربين سيفتتحون العام الدراسي في الشوارع بعد قيام الوزارة بتعطيل عدة برامج تربوية

النائب منصور عباس رئيس اللجنة: هذه الجلسة استكمال لجلسة سابقة واستمرار لمتابعة دور الوزارات المختلفة في إعداد الخطة الحكومية الشاملة لمكافحة العنف والجريمة في مجتمعنا العربي.

- - - -
بحثت اللجنة البرلمانية الخاصة لمكافحة العنف والجريمة في المجتمع العربي، برئاسة د. منصور عباس، اليوم الأربعاء، خطة وزارة التربية والتعليم لمكافحة العنف في المدارس الدرزية، والبدوية والشركسية.
ونوّه د. منصور عباس في بداية الجلسة إلى أن هذه الجلسة تأتي استكمالًا لجلسة سابقة للجنة، بحثت خلالها خطة الوزارة في المدارس العربية بشكل عام، والتي لم تتطرف فيها الوزارة لكافة الشرائح والمناطق الجغرافية في مجتمعنا العربي. كما تصب هذه الجلسة في الجهود المنصبة لمتابعة خطط الوزارات المختلفة ودورها في بناء خطة حكومية شاملة وممولة لمكافحة الجريمة في مجتمعنا العربي.
وعرضت الوزارة أمام اللجنة خطتها والتي تهدف إلى تعزيز الشعور بالأمان لدى الطلاب والمعلمين، وتقليل حوادث العنف لدى الطلاب داخل المدارس، وتعزيز الأجواء التربوية وتحسين العلاقات بين المعلمين والطلاب في هذه المدارس.
وبحسب المعطيات، يوجد في النقب 146 مدرسة عربية، يعمل فيها 161 مستشارًا تربويًا، وقد انخفضت نسبة الشعور بعدم الأمان في مدارس النقب الابتدائية من 18% قبل أربعة أعوام إلى 7% العام الماضي، في حين تبلغ هذه النسبة 6% في الدولة.
كما انخفضت نسبة المشاركة في حوادث العنف في المدارس العربية الابتدائية في النقب من 15% قبل ثلاث سنوات إلى 7% العام الماضي، وهي نفس النسبة القطرية في البلاد. وكذلك سجلت نسبة الشعور بعدم الأمان ونسبة المشاركة في حوادث العنف انخفاضًا ملحوظًا في المدارس العربية الإعدادية والثانوية في النقب في السنوات الأربع الأخيرة.
وأما بخصوص المدارس العربية الدرزية فيبلغ عددها 88 مدرسة، وهناك مدرستان شركسيتان، ويعمل في هذه المدارس 120 مستشارًا تربويًا، وقد سجلت نسبة الشعور بعدم الأمان ونسبة المشاركة في حوادث العنف في المدارس العربية الدرزية في آخر أربع سنوات انخفاضًا طفيفًا بين 1-2%. وإجمالًا نسبة حوادث العنف والشعور بعدم الأمان في هذه المدارس أقل منها في باقي المدارس في البلاد.
وتم التحذير خلال الجلسة من قيام الوزارة مؤخرًا بإعلام شركة المراكز الجماهيرية عن إيقاف برامج تتعلق بالشبيبة في ضائقة، وبرامج تتعلق بمعالجة ظاهرة تسرب الشبيبة من المدارس، وبرامج إثراء أخرى، حيث نوّهت اللجنة إلى أن إيقاف هذه البرامج سيجعل آلاف الطلاب المتسربين يفتتحون العام الدراسي في الشوارع بعد قيام الوزارة بتعطيل هذه البرامج.
من جهتها استنكرت النائب إيمان خطيب ياسين قيام الحكومة والوزارة بإيقاف برامج مثل "كريف"، و"هيلاه"، والتي يجد الطلاب فيها متنفسًا وراحة نفسية، وتخفيفًا من أجواء العنف.
وقد شارك في الجلسة النائبان حمد عمار وغدير كمال مريح اللذان تحدثا عن أجواء العنف الآخذة في التصاعد في البلدات الدرزية، وأكدا على أن نسبة العنف تختلف من بلدة إلى أخرى، حيث توجد لكل بلدة خصوصيتها، ودعوا اللجنة للقيام بجولة ميدانية في بعض البلدات الدرزية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]