يتابع الجيش الإسرائيلي بـ"حذر" وترقب مآلات الأمور في لبنان بعد يوم من كارثة انفجار مخزون نترات الأمونيوم في ميناء بيروت، في ظل حالة التوتر في المنطقة الشمالية.

وذكر موقع "والا" العبري، أن جيش الاحتلال يتابع عن كثب إمكانية استغلال النظام السوري للكارثة لتهريب السلاح لحزب الله في لبنان تحت غطاء قوافل المساعدات.

وفيما يتعلق بالاتهامات الموجهة لـ"إسرائيل" بالضلوع في الكارثة، قال المراسل العسكري في الموقع "أمير بوخبوط" إن "من امتنع عن إطلاق عيارات نارية من عيار خفيف باتجاه عناصر حزب الله الذين اجتازوا الحدود قبل أيام لن يتجرأ على القيام بهكذا عمل جنوني".

وذكر أن "امتصاص إسرائيل محاولة تنفيذ العملية على جبل روس كان سعيًا للحفاظ على استقرار المنطقة وقت الانشغال بفيروس كورونا".

ولفت الموقع إلى مسارعة وزير الجيش بيني غانتس لعرض تقديم المساعدة للبنان سعيًا لدحض التهم الموجهة لـ"إسرائيل" بوقوفها خلف التفجير، كما سارع الناطق العسكري باللغة العربية أفيخاي أردعي إلى عرض المساعدة.

ويضاف ذلك إلى الإعلان الرسمي للناطق بلسان الجيش "هدي زيلبر" بنفي مسؤولية الوقوف خلف التفجير.

في حين تواصل قيادة المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال حالة التأهب على طول الخطوط الحدودي مع لبنان وسوريا خشية تنفيذ حزب الله عملية في هكذا أجواء ردًا على مقتل أحد عناصره بقصف يُعتقد أنه إسرائيلي على أطراف دمشق قبل أيام.

وهزّ انفجار ضخم العاصمة اللبنانية بيروت أمس الثلاثاء، مما أدى إلى سقوط أكثر من 100 قتيل ونحو 4000 جريح، وسط حالة استنفار أمني كبير وأوامر بالتحقيق لكشف ملابسات الحادث.

وتشير المعلومات إلى أن الانفجار كان بسبب مواد شديدة التفجر صودرت قبل سنوات، وتم تخزينها في ميناء بيروت، وأحدث أضرارًا جسيمة في محيط المرفأ، وعلى مسافة أبعد تم الإبلاغ عن أضرار متفاوتة الشدة، بينما تحطمت النوافذ في مدى حوالي 23 كيلومترا من موقعه.

وقال رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب إن الانفجار الذي حصل في مرفأ بيروت لن يمر دون حساب، وإن المسؤولين عنه سيدفعون ثمن فعلتهم.
 

المصدر: صفا 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]