تحدثت نغم ابو حرفة سمارة – مديرة برامج جوينت تيفيت ل "بكرا" عن مشاريع جوينت لتقليص الفجوات في المجتمع العربي خصوصا في التشغيل وقالت: نحن في جوينت تيفت بشراكة ما بين الحكومة وجوينت إسرائيل نسعى على مدار السنوات الماضية لتقليص الفجوات الموجودة في المجتمع في مجال التشغيل، ونسعى لتطوير برامج ومشاريع في مجتمعنا العربي التي تناسب الفئات المختلفة شبيبة، النساء، والأكاديميين وغيرها لمجالات تشغيل حديثة ذات جودة، وانتاجية عالية.

وتابعت: " قبيل أزمة الكورونا تميّزت ظروف تشغيل المجتمع العربي بوجود نسبة متدنية جدا من النساء العاملات نسبة النساء العربيات العاملات مقارنة ببقية المجموعات، فقد كانت 37.4٪ في عام 2019 مقابل 83.7٪ في أوساط النساء في المجتمع الإسرائيلي، ونسبة مرتفعة من العاملين أصحاب الرواتب المنخفضة، وبقطاعات عمل ذات إنتاجية منخفضه على سبيل المثال قطاعات العمل الرئيسية التي يعمل بها الرجال العرب هي الزراعة والبناء بنسبة 25٪ وايضا نسب تشغيل فئة المسنين (55-64) منخفضة جدا، وبالتحديد في أوساط النساء العربيات، وتشير الى تقاعد مبكر أو عدم الاندماج في القوى العاملة على امتداد حياة الفرد.

واشارت: في ظل الازمة تضاعفت التحديات وهدا يعود لعدة اسباب اندماج نسبة كبيرة من المجتمع العربي في مجالات تضررت بشكل كبير مثل المبيعاتَ السياحة والمطاعم وأيضا الاندماج في وظائف أساسية لا تمكنهم من كسب المهارات الحديثة التي يتطلبها سوق العمل المعاصر كمهارات تكنولوجية ومهارات رقمية بالإضافة الى إجادة اللّغة العبرية، وأيضا تحد آخر هام وهو البنية التحتية في البلدات العربية.
كل هذه التحديات ادت لخروجهم أولا من سوق العمل. سوق العمل الحالي في ضل الازمة -المنافسة أصبحت أكبر في ضل نسبة البطالة العالية وفرص التشغيل اقل ولذلك سوق العمل الحالي يتطلب عاملين أصحاب مهارات عالية واشخاص أقوياء.

وتابعت: نحن في جوينت تيفت وظيفتنا تختلف عن السابق ليس فقط قي تحديد المشاكل والفئات المستضعفة انما أيضا اقتراح حلول جديدة مبتكرة ووضعها على طاولة الوزارات كوزارة العمل والمالية وغيرها.

لذلك قمنا ببناء خطة استراتيجية كبيرة لحل المشاكل في ازمة الكورونا من خلال خطوات سريعة تطبق على ارض الواقع كتحويل كل مسارات التشغيل في البرامج المختلفة للقاءات تعليمية وتحضيرية عن بعد من خلالها يكتسب الباحث عن العمل مهارات تكنولوجية بالإضافة للتحضير لسوق العمل.

العمل على بناء مركز توجيهي

وتابعت: في الأسابيع الأخيرة نعمل مع شركائنا في وزارة العمل والرفاه الاجتماعي على بناء مركز توجيهي ديجيتال بأونلاين وأيضا مركز تطبيقي لتحسين الادوات وتطوير المهارات يتناسب مع متطلبات سوق العمل الحالي.

ونوهت: من خلال خطتنا الاستراتيجية اردنا التركيز على الفئات المتضررة بشكل اكبر وعلى المدى البعيد كفئه الشبيبة من خلال بناء برامج تطوير المهارات الشخصيّة لدى أبناء الشبيبة، التعرّف على عالم التشغيل المستقبلي، اكتساب المهارات التكنولوجية، التقدّم والريادة في سوق العمل المستقبلي، وأيضا من ضمن خطنا الاستراتيجية دمج الاكاديميين العرب خريجي مجال التربية والتعليم ومجالات أخرى غير مطلوبة في سوق العمل حيث تعمل على بناء برنامج لتحويل مسارات التعليمية المهنية لمجالات مطلوبة كالهندسة والصحة تحويلهم لمسارات ذات إنتاجية عالية وبالتالي خلق واقع تشغيلي أفضل.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]