أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" يوم الاثنين، رفضها للابتزاز السياسي مقابل رفع الحصار عن قطاع غزة، موضحةً أن سلاح المقاومة ليس للابتزاز بل لحماية حقوق الشعب الفلسطيني.
جاء ذلك خلال مسيرة شعبية حاشدة نظّمتها الحركة وسط مدينة غزة، دعمًا للموقف الذي أعلنه رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية الرافض لصفقة إقامة دولة بغزة مقابل 15 مليار دولار.
وقال المتحدث باسم حماس عبد اللطيف القانوع إن "جماهير شعبنا تخرج اليوم لتؤكد دعمها الكامل لمواقف حماس وقراراتها الثابتة المحافظة على حقوق شعبنا وثوابته الوطنية".
وشدد القانوع على أن حركته تعلن من جديد "لكل القاصي والداني كما أعلنت سابقًا رفضها لكل المشاريع التي تستهدف حقوقنا؛ ونرفض الابتزاز والمال والصفقات السياسية وكل شيء يمس ثوابتنا".
وأكد أن موقف حركته يتمثل برفض كل مشاريع التصفية للقضية الفلسطينية، قائلًا: "لن ينتزعوا أي موقف يستهدف قضيتنا وذرة تراب من أرضنا".
وقال القانوع: "حماس تتربع على مشروع المقاومة وتُعد نفسها للتحرير؛ ومشروعنا ليس للمقايضة والابتزاز.. أرض فلسطين هي أرض وقف اسلامي، ليست للبيع أو المساومة حتى لو كان الثمن مليارات الأرض".
وبين أن شعبنا وأرضنا أمانة في أعناقنا حتى التحرير بإذن الله، "ففلسطين أرض مباركة ومقدسة بنص القرآن الكريم"، مؤكدًا أن سلاح المقاومة مشروع وكفلته كل القوانين والأعراف الدولية.
وتساءل الناطق باسم حماس: "كيف لنا أن نساوم على سلاح جبل بدماء الشهداء؟.. لذا فسلاحنا ليس خط أحمر بل هو خط أسود ويُسوّد وجه كل من يقترب من سلاح المقاومة".
وشدد على أنه من حق شعبنا أن يعيش بحرية وكرامة دون ابتزاز، وأن يرفع عنه الحصار.
ليس للمساومة
وأكد المختار علاء العكلوك في كلمة ممثلة عن لجنة العشائر والوجهاء أن شعبنا من حقه أن يُرفع الحصار الظالم عنه؛ مشددًا على أن سلاح المقاومة ليس للمساومة.
وقال العكلوك إنه من حق شعبنا الدفاع عن أرضه ومقدساته بكافة أشكال المقاومة وبمقدمتها المسلحة، موضحًا أنها خط أحمر، ولن نسمح لأحد من النيل بمشروعيته التي نصت عليه القوانين الدولية.
وشدد على ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية خاصة بظل الأجواء الإيجابية السائدة، والحديث عن تنظيم مؤتمر شعبي ووطني جرى التوافق عليه بين حماس وفتح؛ "لنثبت للعالم أن القيادة الفلسطينية موحّدة في وجه مشاريع التصفية لقضيتنا".
وناشد العكلوك الشعوب العربية والإسلامية بأن تساند شعبنا في ظل المؤامرات التي يتعرض لها، "خلال هذه الحقبة الزمنية الخطيرة والحساسة التي تقف فيه قضيتنا على مفترق".
وطالب الأمم المتحدة مساندة شعبنا الذي يسعى لتقرير مصيره ونيل حريته، داعيًا لتطبيق كافة القرارات الدولية التي أكدت على حقوق شعبنا، وعلى ضرورة كنس الاحتلال من أرضنا.
[email protected]
أضف تعليق