كشف (حزب الله) اللبناني، امس الثلاثاء، عن مقتل أحد عناصره في القصف الإسرائيلي الذي استهدف العاصمة السورية دمشق، الليلة الماضية.

ووفق ما نقلت قناة (الميادين) فقد قتل أحد أفراد الحزب، وهو علي كامل محسن، وذلك في الغارات الجوية التي شنتها الطائرات الإسرائيلية على هدف غير معلوم في العاصمة السورية دمشق، مستهدفة بذلك قواعد عسكرية لعناصر تابعة لـ (حزب الله) وإيران.

التلفزيون السوري الرسمي، قال: إن الدفاعات الجوية، تصدت لعدوان إسرائيلي من فوق منطقة مجدل شمس بالجولان السوري المحتل"، ونقل عن متحدث باسم قوات النظام السوري قوله: إن الدفاعات الجوية بالجيش، اعترضت معظم الصواريخ التي استهدفت الضواحي الجنوبية لدمشق قبل أن تصل إلى أهدافها.

وأشار الإعلام الرسمي إلى أن الهجمات الإسرائيلية، أدت إلى إصابة 7 جنود بجروح، وأحدثت خسائر مادية، وقال سكان في العاصمة: إنهم سمعوا الانفجارات، وإنها هزت النوافذ بعدة أحياء داخل المدينة.

بدورها، نقلت وكالة (رويترز) عن منشقين عسكريين سوريين، أن الضربة استهدفت مخزن ذخيرة كبيراً تديره إيران في جبل المانع قرب بلدة الكسوة، حيث يتحصن أفراد من الحرس الثوري الإيراني منذ فترة في منطقة وعرة على بعد نحو 15 كيلومتراً إلى الجنوب من وسط دمشق.

وذكر منشقان عسكريان، أن ضربات أخرى استهدفت بلدتي المقيليبة وزاكية قرب الكسوة، حيث ينتشر مسلحون من جماعة (حزب الله) اللبناني ومعهم فصائل مؤيدة لإيران.

ونقلت الوكالة، عن أجهزة مخابرات غربية قولها: إن الضربات الإسرائيلية على سوريا، جزء من حرب بالوكالة وافقت عليها واشنطن، وجزء من سياسة مناهضة لإيران، قوضت في العامين الماضيين قوة طهران العسكرية الواسعة، من دون التسبب في زيادة كبيرة في العمليات القتالية.

وفي السياق، قالت صحيفة، (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية: إن الهجمات في سوريا، تأتي غالباً بعد نقل شحنـات الأسلحة من إيـران، مضيفةً: "طائرة شحن إيـرانية تابعة لشركة الطيران (فـارس اير قشم) التي تعمل لصالح الحـرس الثوري"، أقلعت صباح أمس من طهران إلى سوريا، وهبطت في مطار دمشق".

وأوضحت الصحيفة، أن القيادة الإسرائيلية، تعيش في الوقت الراهن حالة من الاستنفار الواسع بعد الغارة الجوية، خاصة بعد أن أدت الغارة لمقتل أحد عناصر (حزب الله) اللبناني، لافتةً إلى أن القيادة الإسرائيلية، تخشى رداً من (حزب الله) على الحدود الشمالية، بعد حادثة أمس.

هذا وقالت وسائل إعلام إسرائيلية: إن الأجهزة الأمنية، تخشى من رد حزب الله، عقب إعلان مقتل أحد عناصره في سوريا بالقصف الإسرائيلي الليلة الماضية.

وأوضحت قناة (كان)، أن إعلان حزب الله عن مقتل أحد عناصره في سوريا في الهجوم الإسرائيلي، يعني أنهم سيردون على الحدود الشمالية".

وأشارت إلى أن إعلان حزب الله، سيؤدي إلى تغيير الصورة، مضيفة: "يجب أن نذكّر هنا بمعادلة حسن نصر الله، بأنّ أي قتلى للحزب في هجمات إسرائيليّة على سوريا، ستواجه برد على الحدود اللبنانيّة".

وفي السياق، نقل موقع (لبنان 24) عن مصادر لم يسمها في حزب الله، قولها: إن الحزب حدد مكان وسبب مقتل أحد عناصره، خاصة وأن الأمين العام حسن نصر الله، كان توعّد منذ حادثة القنيطرة في العام 2015، بأن الحزب سيردّ على أي اعتداء إسرائيلي يطال عناصره.

وأضاف الموقع: "الغارة الإسرائيلية على دمشق يوم أمس، سيتبعها ردّ أكيد من الحزب، خاصة وأن الاعتداءات السابقة التي طالت عناصر الحزب، قد تبعها ردّ من قبل الأخير في مواقيت مختلفة".

وتساءل الموقع، عن حجم الرد الذي سيكون من حزب الله وماهيته وزمانه وتوقيته من جهة، وعن حجم التعاطي الإسرائيلي عليه من جهة أخرى.

وفي وقت سابق، قام رئيس الأركان الإيراني الجنرال محمد حسين باقري، مؤخراً، بزيارة إلى سوريا، ووقع على اتفاقية عسكرية بين سوريا وإيران، تعهدت بموجبها الجمهورية الإسلامية، من بين أمور أخرى، بتوفير أنظمة الدفاع الجوي لسوريا من أجل تحسين قدرات سوريا على الدفاع ضد الهجمات الإسرائيلية.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]