تظاهر العشرات من أهالي جسر الزرقاء قبل قليل في القرية إحتجاجا على سياسة هدم البيوت. 

وانطلقت التظاهرة من مركز البلدة، اتجاه شارع رقم 2، حيث حمل المتظاهرون اللافتات المكتوب عليها: "لا لهدم بيوت الصيادين "، "كفى تحطيمًا للاحلام"، وشعارات اخرى رافضة للهدم.

وكانت قد أقدمت سلطة الطبيعة والحدائق بمرافقة قوات كبيرة للشرطة على هدم مبنى تابع لعائلة الإعلامي سامي العلي بقرية جسر الزرقاء أيام بعد زواجه. 


 

وتقوم سلطة الطبيعة منذ عام 2010  بمحاولات السيطرة على قرية الصيادين وتمزيق النسيج الاجتماعي لاهل القرية بعد أن استلمتها من دائرة أراضي إسرائيل وأصدرت سلطة الطبيعة عدد من أوامر الهدم. وكانت المحكمة قد تداولت بالسابق قضية هذا المبنى باعقاب التماس تقدمت به عائلة علي.

وأستنكر مجلس جسر الزرقاء المحلي بشدة أعمال الهدم في قرية الصيادين ويؤكد مساندته ووقوفه إلى جانب أبناء القرية لا سيما الصيادين في نضالهم العادل للحفاظ على الإرث التاريخي.

ردود فعل ساخطة

وأعرب الشيخ مراد عماش رئيس مجلس جسر الزرقاء المحلي عن إمتعاضه وإستيائه العارم من هذه السياسة قائلا: " هذه السياسة هي إعتداء غاشم على أهل جسر الزرقاء كافة، تبث الخوف والترويع بين الناس بهدف إحباطهم ولكننا نأبى أن نقدم التنازلات وقضية المسكن وأمن المواطنين هي خط أحمر لن نسمح بتجاوزه وسنستمر بجهادنا ونضالنا بكل ما أوتينا من قوة!". 

بدوره، قال القيادي جعفر فرح- مدير مركز مساواة:هدم مبنى الصيد بقرية الصيادين جريمة بحق أهل جسر الزرقاء ومجتمعنا ويأتي ضمن سياسة عنصرية، علينا مواجهتها بوحدة وتنظيم صحيح.

وأختتم بالقول نتابع كمؤسسة أمر هدم مبنى الصيادة حمامة جربان وهو مبنى مجاور للمبنى المهدوم وأننا متفائلين.

اما حمامه جربان فقالت: هذه السياسة هي إعتداء غاشم على أهل جسر الزرقاء كافة، تبث الخوف والترويع بين الناس بهدف إحباطهم، وسنستمر بجهادنا ونضالنا بكل ما أوتينا من قوة.

وعبرت حمامة عن شعورها بالألم، قائلةً: هذا الأمر قد يطالنا جميعًا، لقد شعرت أنهم هدموا مخزني.

من جانبها قالت ابنة علي ذيب العلي جربان الذي هدمه كوخه اليوم: الوضع صعب، نحن لم نعرف بمَ يجري، لقد أتوا لقرية الصيادين صباحًا، منذ السادسة، وهم يعلمون أننا لسنا هناك في هذه الساعات، فؤجنا اليوم بقوات الشرطة وسلطة حماية الطبيعة، والجرافات الكبيرة، أمر غير طبيعي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]