حذر وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان من أن سوق النفط لم تخرج بعد من نفق أزمة كورونا، التي ألقت بظلالها على أسواق النفط واقتصادات العالم.

وقال، في مقابلة مع قناة "العربية" أمس الخميس، إنه "ما زال أمامنا (أوبك+) إجراءات ستستمر خلال الفترة المقبلة". وأضاف: "كجزء من منظومة التعافي حتى يزول الوباء قررنا أن يكون هناك اجتماع شهري من قبل هيئة مراقبة سوق النفط".

وعن قرار السعودية بزيادة إنتاج النفط بعد فشل دول "أوبك+" في التوصل لاتفاق بشأن تخفيضات الإنتاج في مطلع مارس الماضي، أكد أن المملكة اتخذت قرارا سياديا صائبا فيما يتعلق برفع إنتاج النفط.

وقال: "سئمنا أن نكون متطوعين ومتحملين لأعباء الآخرين، التعاون الذي توصلنا إليه مع (أوبك+) يثبت أننا اتخذنا قرارا سياديا صائبا".

وعن مدة اتفاق "أوبك+" قال الأمير عبدالعزيز بن سلمان إن "الاتفاق سيستمر حتى أبريل 2022، وبالاتفاق نص صريح على أنه سيكون هناك اجتماع في ديسمبر للنظر في تمديد الاتفاق لفترة أطول".

وأضاف أن روسيا كان لها دور كبير، ومعنية بتنفيذ الاتفاق، بجانب أنها رئيس مشارك في مجموعة "أوبك+".

الخلاف مع روسيا 


وأشار الوزير السعودي إلى "أنه كان هناك اختلاف مع روسيا وليس خلافا حول آثار كورونا في السابق. وأوضح أن الإجراءات الاستباقية دائما ما تكون أقل كلفة، لأن التعامل اللاحق يكون تكلفته أكبر".

واتفقت دول مجموعة "أوبك+"، من بينها روسيا والسعوديو، الأربعاء الماضي على التوجه إلى الخطوة التالية من اتفاق خفض الإنتاج، وهي تقليص التخفيضات ابتداء من بداية شهر أغسطس المقبل من 9.7 مليون برميل يوميا إلى 7.7 مليون برميل يوميا حتى ديسمبر المقبل.

وقال وزير الطاقة السعودي إن تخفيضات الإنتاج في الواقع ستكون أكبر من 7.7 مليون برميل يوميا، لأن الدول التي لم تلتزم بشكل كامل باتفاق "أوبك+" وأنتجت فوق الحد المسموح به ستنفذ تخفيضات إضافية كتعويض عن زيادة الإنتاج.

ووفقا لتقديرات وزير الطاقة السعودي فإن تخفيضات الإنتاج الفعلية في أغسطس وسبتمبر من 2020 ستكون ما بين 8.1 - 8.3 مليون برميل يوميا.

المصدر: "العربية"

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]