في غضون التحضير للمصادقة على ميزانية الحكومة التي تجمدت منذ سنوات بسبب تكرار الانتخابات الإسرائيلية، تزداد حدة ووتيرة نضال العاملين والعاملات الاجتماعيين لفرض ازمتهم على الحكومة التي لم تحرك ساكنا حتى اللحظة لعلى وعسى تشملهم بعطائها في ميزانية فقدت شرعيتها قبل ان تخرج الى العلن اذ برز هذا في نزاعات العمل المستمرة.

النائب الدكتورة هبة يزبك قالت : نحن هنا نؤكد على موقفنا الداعم لمطالب العاملين الاجتماعيين في هذا الاضراب العادل الذي يعبر عن الظروف الصعبة التي يواجهها العاملين الاجتماعيين على صعيد الحقوق العامة او الظروف العملية من حيث عدد الملفات الكبير الذي يعمل عليه كل عامل اجتماعي للتعامل معه ما يؤدي أيضا لضرر بحقوق المتضررين الذين يأتون الى مكاتب الخدمات الاجتماعية لتلقي الخدمة الملائمة واللازمة ومن خلال هذه المظاهرة نعبر عن موقفنا الداعم لمطالبهم وخصوصا العرب ونحن نعلم ان مكاتب الخدمات الاجتماعية العربية اكثر تضررا وان الطبقات المسحوقة في مجتمعنا هي الأكثر تضررا وصوت العمال الاجتماعيين الذين يعملون بالمقدمة لعلاج المشاكل الاجتماعية عليه ان يصل الى الجميع وان يحقق اضرابهم ما يريدونه من مطالب.

عدم مساندة العمال الاجتماعيين ستسبب ضائقة اجتماعية نحن بغنى عنها

النائب سندس صالح عقب بدورها ل "بكرا": هذا النضال صادق وعادل ونحن نقف الى جانب العاملين والعاملات الاجتماعيين بما يتعلق بالإجحاف بحقوقهم ونطرح الموضوع برلمانيا وميدانيا وجماهيريا ونفرضه على الرأي العام من خلال لجان الكنيست المختلفة ونطالب بإدخال بنود في ميزانية الدولة التي سيتم التصويت عليها في الأسابيع القريبة لتخصيص ميزانية خاصة وليس هبة لمرة واحدة للعاملين والعاملات الاجتماعيين وعلى الحكومة التي تدعي انها حكومة دولة رفاه اجتماعي ان تزيد رواتبهم وتقف الى جانب العائلات، عدم مساندة العمال الاجتماعيين ستسبب ضائقة اجتماعية نحن بغنى عنها.
النائب ايمان خطيب عقبت قائلة: اليوم، وكل يوم، معا من اجل النضال العادل للعاملات الاجتماعيات. العمال الاجتماعيون يؤدون رسالة انسانية في غاية الأهمية، بالذات في هذه الأزمة. وبالمقابل يحصلون على تجاهل ومعاملة مهينة من قبل الحكومة وأجور منخفضة، مقارنة بالعمل الذي يقومون به. ظروف عملهم صعبة، وكل يوم تزداد صعوبة. آن الأوان للاستجابة لكل مطالبهم، وبالأخص الحصول على أجور تتلاءم مع ظروف عملهم الضاغطة جدا. معا حتى تحصيل ما تستحقون.

الوباء هو حكومة إسرائيل وليس كورونا

الناشطة النسوية نائلة عواد قالت ل "بكرا": جاءت هذه التظاهرة ضمن نضال العاملين والعاملات الاجتماعيين في كل البلاد جاءت لتقول لكل الحكومة بسياساتها ووزرائها ورئيسها بصورة خاصة ووزير المالية بأنه يكفي تهميش المجموعات المهنية مثل العاملين الاجتماعيين الذين يناضلون يوميا من اجل الشرائح المستضعفة، لا يمكن ان يحولوا مبالغ قليلة وزهيدة للناس ولا نقبل ان يتم التعامل معنا بأرقام الف والفي شاقل للعائلات المستحقة ولا نقبل ان يهمشوا قضايا الإنسانية ليجلسوا في مقاعدهم كوزراء ويكسبون على حسابنا وعلى حساب أصحاب المهن والضمير مثل العاملين والعاملات الاجتماعيات، كنساء ضد العنف نستمر بدعم هذا النضال حتى ينال العاملين والعاملات الاجتماعية حقوقهم وتوفير الامن الاقتصادي والاجتماعي للمجموعات المستهدفة.
دخيل حامد قال ل "بكرا" بدوره: جئنا الى هنا لنعلن تضامننا مع هذا النضال العادل للعمال الاجتماعيين وفي نهاية الامر نعلم ان هذه الحكومة تخدم مصالح رأس المال وتهمش العمل الاجتماعي والخدمات الاجتماعية والشرائح الفقيرة والمستضعفة ونضال العاملين والعاملات الاجتماعيين هو نضال عادل ومحق من الدرجة الأولى وبالأساس من يتضرر من هذه التقليصات هي الشرائح الفقيرة والمستضعفة، حكومة إسرائيل قامت بتجميد الخدمات الاجتماعية على مدار السنين وما يحصل هو تحصيل حاصل لهذه السياسة المتواصلة. المطالب تتلخص بالحماية في العمل ورفع الرواتب وكذلك دفع تعويض بشكل رجعي، كل هذه الطلبات شرعية ولكن الحكومة صماء ولا تسمع، ويجب ان يستمر هذا الاضراب ويستقطب قوى جديدة وأمس سمعنا نزاع عمل للمرضين والممرضات بسبب نفس السياسة، الوباء هو حكومة إسرائيل وليس كورونا.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]