يعاني العاملون والعاملات الاجتماعيين من ظروف عمل سيئة وصعبة للغاية تحتدم وتيرتها مع التقدم أكثر في ازمة كورونا التي سلطت الضوء على فجوة عميقة في مجال الرفاه الاجتماعي واهمال واضح وقطعي من قبل الحكومة من ناحية تهميش ميزانيات وعدم توظيف عمال اجتماعيين بل واحالة عدد منهم الى البطالة على الرغم من دورهم الفعال في معالجة الازمة على المستوى الاجتماعي الإنساني ومرافقة المتضررين اقتصاديا ونفسيا وغير ذلك.

كل عامل اجتماعي يعالج اكثر من 400 ملف

العاملة الاجتماعية ورئيسة نعمت الناصرة ريهام أبو العسل قالت ل "بكرا": نحن نتظاهر دعما لنضال العاملات والعاملين الاجتماعيين ونحن نعمل ان 80% منهم نساء يعملن بظروف مسيئة جدا علما انهم حجر الزاوية في كل منظومة الرفاه الاجتماعي، لكن للأسف على مدار السنين كانت ظروف العمل وحقوق العاملين والعاملات الاجتماعيات كانت مسيئة نتحدث عن عاملين وعاملات اجتماعيات يعملون بظروف مسيئة دون حماية ويتلقين رواتب قليلة علما انهم يتعاملون مع الفئات المستضعفة التي تمر في أزمات ممكن ان يكون في تعاملهم الكثير من العنف كما اننا نتحدث عن ضغط في العمل حيث ان العاملات الاجتماعيات ممكن ان يعالجن اكثر من 400 ملف في ظروف ضاغطة جدا كما انهم من اكثر العمال اخلاصا للناس وهموم الناس وحتى يقدموا خدمة للناس التي تمر بأزمة كبيرة بسبب كورونا والأزمات الاقتصادية بحاجة ان يعملوا بظروف عمل مناسبة تتيح لهم ان يتنفسوا حتى يساعدوا كل المجموعات وكل الفئات التي تمر بأزمات كبيرة، هذا النضال هو عادل وحقيقي وعلينا ان ندعمه حتى نكون في دولة رفاه حقيقية وليس دولة بالاسم، حاليا حكوماتنا على مدار سنوات والحكومة الحالية تتجاهل الشرائح المستضعفة وترصد كل الأموال لحيتان رؤوس الأموال وتعطي العمال والعاطلين عن العمل الفتات.

العاملة الاجتماعية ربى سليمان قالت: الحكومة تقوم برفع معاشات نواب البرلمان والوزراء في الوقت الذي فيه العمال الاجتماعيين موجودين بحقل العمل هم معرضون للإصابة بالفايروس كما انهم معرضون للعنف والخطر بطبيعة عملهم لذلك من المهم ان نوصل صوتنا واعتقد انهم سيتجاوبون مع مطالبنا لان هناك قوة كبيرة نملكها نحن النساء وانا أقول لكل شريحة انه علينا ان نكون صوت واحد لأننا عرضة للأمراض والعنف.

نعيش في خطر

نائل بطو العامل الاجتماعي قال ل "بكرا": نحن نتحدث عن ضغوطات كثيرة يعاني منها العمال الاجتماعيين وقد ازدادت فترة كورونا، كل عامل اجتماعي لديه 300 و400 ملف يعمل بهم، وفي الفترة الأخيرة ازداد العنف ضد العاملات والعاملين الاجتماعيين ولم يعد هناك امان لذلك فإننا نطالب اليوم برفع معاشاتنا كعمال اجتماعيين وأيضا الحماية اللازمة لنا وزيادة عدد العمال الاجتماعيين لتقليل الضغط.

العاملة الاجتماعية رولا بشارات عقبت ل "بكرا": وضع العاملين الاجتماعيين في هذه البلاد صعب جدا، والعمل الذي قمنا به خلال فترة كورونا اثبت اننا كنا مهنيين وكنا نعمل تحت ظروف ضغط ونستوعب العائلات الموجودة في ظروف صعبة كما كنا نصل البيوت ونوزع وجبات ساخنة للمسنين وكنا دائما في المقدمة لكننا لا نحصل على ما نستحق وضعنا صعب جدا، رواتبنا منخفضة جدا، ونحن موجودون في خطر معين حيث نتعرض للتهديد والعنف، وحتى بعد هذه المظاهرات الحكومة لا تحرك ساكنا وعلينا ان نستمر حتى نحصل على مطالبنا.

كمال أبو احمد رئيس نقابة العمال لواء الناصرة قال: نعلم ان العاملين الاجتماعيين يواجهون مهاما صعبة من خلال عملهم او خلال تعاملهم اليومي مع الناس، وهذا يتطلب دعما حكوميا وعطاء، لان القضايا الاجتماعية اهم من السياسية وغيرها الا ان حكومة إسرائيل لا تريد ان ترى هذه المطالب ويجب دعم هذا النضال حتى يحصلوا على حقوقهم ويكونوا مرتاحين في عملهم. الحكومة يمينية ضد الطبقات المستضعفة والعمال الاجتماعيين لذلك علينا تصعيد النضال.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]