يستدل من خلال التقارير التي يتم نشرها وتحديثها باستمرار من قبل وزارة الصحة ، بان فايروس الكورونا لم يصل بعد الى بعض البلدات العربية،  هل بالفعل يمكن القول بان هذه المعطيات صحيحة، وان هنالك بلدات ما زالت خالية من الفايروس؟؟

عدم اجراء فحوصات كافية في المجتمع العربي

هذا الامر يقلق ايمن سيف الممثل من قبل وزارة الداخلية بما يتعلق بازمة الكورنا في المجتمع العربي الذي قال :" هل تعتقدون بان البلدات العربية خالية من الكورونا ؟؟؟ السبب هو بانه عدم اجراء فحوصات كافية في المجتمع العربي ، وهذا بسبب ان المركز الطبي نجمة داوود الحمراء يحتكر قضية الفحوصات ولا يقوم باجراء فحوصات كافية بالمجتمع العربي ، ومن يقوم باجراء الفحوصات لدى المجتمع العربي هم شرك خاصة، هذا الوضع خطير جدا ونحن على حافة انفجار ، لان الحديث يدور حول 2 مليون مواطن عربي، لانني على ثقة اذا تم اجراء فحوصات كافية بالمجتمع العربي فسيكون هنالك عدد كبير من المصابين بالفايروس، لكن حتى الان لا يوجد اي احد الذي يعالج هذه القضية".

المجتمع العربي غير محتلن ولا يعي حجم الازمة

وشغل ايمن سيف مدير وحدة التطوير الاقتصادي في مكتب رئيس الحكومة لمدة عشر سنوات، وكان مسؤولا عن تطوير مشاريع اقتصادية متعددة، وهو غير متفاجئ من التمييزمن جهة مؤسسات الدولة للمجتمع العربي، ويضيف سيف لذلك اللامبالاة من جهة المجتمع العربي، وخاصة الجيل الشاب لكل ما يتعلق بالفايروس، وامر اخر هو ان السلطات المحلية العربية تعاني من ضعف وفقر ولا توجد لديهم القدرة الكافية لدعم المواطنين خلال هذه الازمة وهذا يعتبر كارثة كبرى. كي يقوم المجتمع العربي بالتقييد للتعليمات كان على الحكومة الاهتمام اكثر والتحدث الى الناس، وهي لم تفعل ذلك منذ البداية ولم تتحدث اليهم ، والنتيجة بان المجتمع العربي غير محتلن ولا يعي حجم الازمة".

فجوة عميقة بين المجتمع العربي والمجتمع الاسرائيلي

وتابع ايمن سيف:" العديد من الاجيال الشاب لا يتلقون مخصصات البطالة، وهذا ينبع من ان معظم المصالح التجارية في المجتمع العربي هي مصالح صغيرة ويعتاشون بصعوبة ، في زمن ما قبل الكورونا ، والان ايضا مع الكرونا ، حيث هذا يعتبر ضربة قاضية للكثيرين

كل هيئات البث المستمرة من قبل قنوات التلفزة لا تصل الى بيوت المجتمع العربي، ونتج عن ذلك فجوة عميقة بين المجتمع العربي والمجتمع الاسرائيلي.

مقارنة مع اوروبا

واردف سيف:" الوضع مقلق جدا، واظن ان الأضرار الاقتصادية التي لحقت بالمجتمع العربي في أعقاب الأزمة من المتوقع أن تكون أشد من تلك المتوقعة في المجتمع الاسرائيلي ككل. وذلك لأن العديد من العرب يعملون في التجارة والخدمات دون أي حقوق اجتماعية.
يتوجب على الحكومة مساعدة المجتمع الإسرائيلي بأكمله ، وليس المجتمع العربي فقط. مما رأيته حتى الآن ، فإن الخطوات التي أعلنتها الحكومة ليست كافية. إذا قارنتهم بالخطوات التي تم اتخاذها في ألمانيا وفرنسا وإنجلترا والولايات المتحدة - فهي حقًا جنة وأرض. في ألمانيا سيخصص 15٪ من الناتج المحلي الإجمالي لمساعدة الاقتصاد ، في فرنسا نتحدث عن 12٪ ، وأنا متأكد من أنه في الولايات المتحدة ، سيتم ضخ الكثير من الأموال في قطاع الأعمال ، لماذا لا يحدث هذا هنا؟

جانتس اخطأ خطأ فادحاً

أزمة الكورونا وضعت البشرية كلها في موقف دفاعي ، وقبل فترة قصيرة انتهت حملة انتخابية ثالثة خلال سنة . الانتخابات التي فازت فيها القائمة المشتركة بـ 15 مقعدا قياسيا ، ولكن تعرض المجتمع العربي وممثليه لهجمات شرسة ليس فقط من اليمين.

تحظى القائمة المشتركة حاليًا بشعبية كبيرة بين السكان العرب واليهود. لم يعد اليوم هناك اي تيار ديمقراطي يتحدث عن التعايش والمساواة وحقوق الإنسان.

خطاب المشتركة جاء هذه المرة بشكل مغاير، والذي تحدث به هو الجمهور وليس ممثليه، حيث قرر المجتمع العربي هذه المرة ان يكون مؤثرا، رئيس الحكومة قال عن المشتركة بانهم داعمين للارهاب ، ونسي بان الطاقم الطبي الذي عمل ليلا ونهارا في ازمة الكورونا هم من انتخب "داعمي الارهاب" الذين بنظر رئيس الحكومة، ولا اريد التحدث عن حزب "كاحول لفان" الذين اهملونا وايضا حرّضوا علينا ، لذلك اظن بان بيني جانتس ارتكب خطأ كبيرا ، لانه كان باستطاعته ان يأتي بخطاب اخر.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]