في الآونة الأخيرة تلقى العديد من أصحاب الأراضي في بيت جن الدرزية أوامر هدم وغرامات، وهذا أدى الى توتر الأجواء، وهنالك أوامر هدم لمخازن زراعية ولخزانات مياه ولأقنان دجاج ولعرائش، بعض هذه المباني "غير دائمة" وموجودة فقط في فترة موسم الكرز، هذه الازمة جعلت مطلب الوحدة يطفوا الى السطح مجددا فهل تتحرك القيادات تلبية لهذا المطلب كون الحكومة لا تفرق في تعاملها العنصري والمقزز بين مسلم او مسيحي او درزي
حكم بيت جن كحكم سخنين وعرابة
الناشط السياسي سامر عثامنه وجه نداء الى القيادات الدرزية المسلمة والمسيحية قال في هذا السياق: متى سنتعظ ومتى سنفهم، إلى متى هذه الشرذمة النضالية، إلى متى هذه الشرذمة السياسية والمجتمعية. بالنسبة للدولة حكم اراضي الزابود الزراعية بقرية بيت جن كحكم أراضي البطوف الزراعية. بالنسبة للدولة كلنا عرباً ولا يهم إذا كنت درزيا او مسلماً أم مسيحياً. تلقى عشرات المزارعين في مدينتي سخنين وعرابة وأخرى، مؤخرا إخطارات بهدم المعرشات والسقيفات الزراعية المقامة على أراضيهم في سهل البطوف التي تخدمهم بعملهم الزراعي كما وتلقى المزارعين في أراضي الزابود الزراعية ببيت جن نفس الإخطارات وحتى أن اليوم كانت هناك مواجهات بين المزارعين والشرطة، أثارت أوامر الهدم حفيظة المزارعين ورؤساء المجالس والبلديات في كلتا المنطقتين وسمعتهم يقولون ويصرحون "لن نفرط بأرض أباءنا وأجدادنا وان هذا المخطط لن يمر ولن نسمح للدولة بتنفيذ مخططها".
وتابع: تمر البلاد أزمة اقتصادية صعبة وخانقة بسبب جائحة كورونا وتسعى الدولة جاهدة بخططها لمساعدة المواطنين لتخطي الأزمة فنراها تساعد المستقلين والأجيرين للحفاظ على عملهم ومصدر رزقهم. بينما لا تأبه أن يفقد المزارع العربي من بيت جن أو من سخنين وعرابة ودير حنا وكفرمندا مصدر رزقه. أن دل هذا الشيء يدل أن الدولة لا تأبه لمصلحة مواطنيها العرب الاقتصادية حتى وقت الأزمات الخانقة ولا يهمها أن يفقد المواطن العربي مصدر رزقه.
ونوه: علينا أن نعلم كلنا أن الدولة معادية لنا لقوميتنا العربية المختلفة عن القومية اليهودية ولا يهمها إذا كنا دروزا، مسلمين او مسيحيين ومعادية لنا كمواطنين بعدم إعطائنا الحقوق المتساوية. وقانون القومية جسد للجميع حقيقة ما أقول. يعاني المجتمع الدرزي من نفس القضايا التي يعاني منها المجتمع العربي بالبلاد من سياسات الهدم، العنف، البطالة، التشغيل والتمثيل بالوزارات المختلفة، ميزانيات السلطات المحلية، جهاز التربية والتعليم وغيرها من الأمور والقضايا. بدلا ان يكون ردنا وموقفنا ونضالنا واحد وموحد حتى لا تستفرد الدولة بكل فئة ومجموعة لوحدها، نرى الشرذمة والتفرقة بيننا بالنضال وبمطالبة الحقوق (كل طرف لحاله)، هكذا كان بالنضال على إبطال قانون القومية، هكذا كان ضد قانون كامينتس وهكذا كان ضد شح الميزانيات للسلطات المحلية وغيرها.
وقال: والله أزور كل قرى ومدن شعبنا وعلى تواصل دائم مع ناسها وقياداتها كانت درزية او مسلمة او مسيحية، نتكلم نفس اللغة ولنا نفس العادات والتقاليد ونعاني من نفس المحن والمشاكل وتمييز الدولة. نجامل بعضنا بالأفراح والأتراح لكننا بنضالاتنا ضد سياساتها العنصرية متفرقون. ابن الدالية وابن عسفيا وبيت جن يعاني من نفس مشاكل ابن سخنين وعرابة وأم الفحم والناصرة. ورهط والطيبة تخيلوا ماذا سيحدث لو وحدنا نضالنا العربي كدروز ومسلمين ومسيحيين. أجزم أننا سنعطي التحدي الكبير للدولة وأجزم أنه سيتغير الكثير. نحن شعب واحد وهمومنا واحدة. سأقوم بالفترة القريبة بالتواصل مع أخواني ومعارفي من رؤساء المجالس العربية من كل الأطياف للبدء ببلورة خطة نضالية مشتركة وواحدة للجميع على كل القضايا التي نعاني منها وعلى الله التوفيق. وعليكم ان تفهموا انه بالنسبة للدولة حكم بيت جن كحكم سخنين وعرابة.
البيتجنيون هم الأصلانيون
بدوره مدير المركز العربي للتخطيط البديل والتابع للطائفة المعروفية سامر سويد قال ل "بكرا": تعلمنا من أحداث الزابود في عام 1987 عندما خرجت قرية بيت جن عن بكرة ابيها لأضراب عام دام 110 أيام، تخلله مواجهات عنيفة مع الشرطة واصابات واعتقالات، تعلمنا انه فقط بالنضال والتصدي ممكن الدفاع عن الأرض. أهل بيت جن يعرفون كيف يحمون الطبيعة أكثر بكثير من "سلطة حماية الطبيعة"، فالبيتجنيون هم الأصلانيون وهم جزء من هذه الطبيعة، اما السلطات فهي الدخيلة والغريبة عن طبيعة جليلنا. والطبيعة في تلك المنطقة تكون منقوصة بدون مزارعي الكرز والتفاح والخوخ من بيت جن، وبدون سلاسل الحجر التي بناها المزارعون بعرق جبينهم، وبإتقان يثير الغيرة. هم من حافظوا على الطبيعة قبل وجود سلطة الطبيعة وقبل وجود دولة إسرائيل بمئات السنوات.
وتابع: في الآونة الأخيرة تلقى العديد من أصحاب الأراضي أوامر هدم وغرامات، وهذا أدى الى توتر الأجواء، وهنالك أوامر هدم لمخازن زراعية ولخزانات مياه ولأقنان دجاج ولعرائش، بعض هذه المباني "غير دائمة" وموجودة فقط في فترة موسم الكرز. شكّل أصحاب الأراضي لجنة منهم لمجابهة الأمر، وقرروا ان يكونوا على أهبة الاستعداد في حال تم الهدم، وبالفعل هكذا فزّعوا الناس اليوم عندما جاء المراقبون والشرطة. علمنا زابود بيت جن، أن التصدي هو أكبر "واسطة" لدى السلطة، وعندما تفهم هذه السلطات أنها أمام مواجهة شرسة مع المواطنين تراجع حساباتها وعادة تنسحب، وهذا هو سبب الانسحاب الأساسي.
وأشار قائلا: كل حديث عن ادخال الأراضي في الخارطة الهيكلية لبيت جن هو حديث هدفه اسكات الناس وتنفيس الغضب، لأنه لا يوجد خارطة جديدة لبيت جن، الخارطة الهيكلية صودقت قبل ثلاث سنوات والخارطة القادمة بعد 17 عام على الأقل (حسب المعدل مرة كل 20 عام). وحتى لو كان تخطيط جديد فلا يمكن ان يضمن ادخال الزابود الى منطقة تطوير بيت جن. كما ان أوامر الهدم تنبع من مخطط المباني الزراعية في لواء الشمال תכנית ג/21904 التي اقرت قبل ثلاث سنوات وضيقت على إمكانيات استصدار رخص لمبان زراعية، وهنالك تقييدات أكثر عندما تكون الأرض في منطقة معرفة كمحمية طبيعية (كل بيت جن موجودة بالمحمية الطبيعية جبل الجرمق – שמורת טבע הר מירון).
المخرز لا يلاطم عين
الناشط الدرزي محمد عامر قال: اثبتت العين انها تكسر وتطعج بوحدتها اقوى مخرز لو كان فولاذ، بوحده اهل بيت جن اليوم وسابقا اثبتت انها خط الدفاع الاول عن قضايا الارض لكل الوسط العربي لإلغاء قانون كامينتس والقائه في مزبلة التاريخ عاجلا ام اجلا واليوم كان عرس الزابود الوطني لتلقن سلطه حمايه الطبيعة والتنظيم والبناء وشرطه اسرائيل درس في الكرامة والدفاع عن حقنا بالعيش ع ارض الاباء والاجداد وما كان اليوم رساله لحكومة النهب والسلب ان يتم فقط بحرق سيارات المعتدين والقائها في الوادي واذا لا سمح الله أعادوا الدرس ستسيل الدماء ولا احد يستطيع ان يسيطر على الوضع
وتابع: نحن شعب يحب النظام والقانون والمحافظة على الجار وعدم المس بأملاك الدولة ولا الشوارع ولكن من يعتدي على خصوصياتنا وكرامتنا، لا نعطيه الفرصة وانما نحذره
[email protected]
أضف تعليق