تواجه نسبة كبيرة من الحضانات اليومية خلال هذه الفترة خطر الاغلاق، فمن ناحية تجري الان ترتيبات بخصوص سن قانون الإشراف، وهو إصلاح سيغير وجه صناعة الرعاية اليومية في إسرائيل ويضعها في المكانة التي تستحقها. الا ان التكاليف التي ستحتاجها، إلى جانب الأضرار الاقتصادية التي يسببها فيروس كورونا لهذه الصناعة، ستؤدي إلى إغلاق العديد من مراكز الرعاية النهارية التي لن تكون قادرة على تلبية التكاليف الاقتصادية المعنية. لذلك وفي غضون ذلك أصدر مركز الحكم المحلي وجمعية الرعاية النهارية بيانًا مشتركًا صباح اليوم للموافقة على ميزانية الدولة وقانون الترتيبات. وطالبوا بإعفاء مراكز الرعاية النهارية الخاصة من تصريح الاستخدام المفرط.

سياسات الحكومة فشلت فشلا ذريعا بالتعامل مع القضايا الاجتماعية والتربوية وقضايا الرفاه الاجتماعي

النائب الدكتور يوسف جبارين رئيس لجنة مكانة الطفل في الكنيست أكد انه قد استقبل مؤخرا توجهات عديدة في هذا الصد من الحاضنات اليومية العرب واليهود وتابع: لا شك ان الأثر الاقتصادي على هذه العائلات مما يهدد استمرار عدد كبير من هذه الحاضنات إذا لم تقم الحكومة بتوفير الدعم اللازم وبشكل فوري.

وتابع قائلا: كانت لي جلسة مع ممثلين عن هذه الحاضنات وبعد غد الثلاثاء ستكون للجنة الطفل جلسة مشتركة مع لجنة الكورونا في الكنيست للنقاش دعم الحضانات وأيضا تسهيل عملية استمرارها في السنوات القريبة وعدم وضع الحواجز لأي قانون مقترح، ومن موقعي في رئاسة لجنة الطفل سأواصل متابعة الموضوع لان الازمة فعلا حقيقية وسنعمل بكل جهد من اجل ضمان استمرارية الحضانات وحصولها على الدعم المادي والقانوني والجماهيري في الفترة القريبة. لجنة الطفل ستعقد عدة جلسات خلال الاسابيع القادمة لمتابعة التطورات بهذا الموضوع الهام.

وأضاف حول السياسات الحكومية في هذا الصدد قائلا ل "بكرا": اعتقد ان سياسات الحكومة فشلت فشلا ذريعا بالتعامل مع القضايا الاجتماعية والتربوية وقضايا الرفاه الاجتماعي وهذا ما نراه أيضا في الاضراب المفتوح الذي اعلن عنه العاملون الاجتماعيون، أقول ان تربية الأولاد بجيل الطفولة المبكرة والخدمات الاجتماعية للأطفال عامة والأطفال في ضائقة يجب ان تكون في اعلى سلم أولويات الحكومة ونحن نعرف ان الميزانيات موجودة وهي مسألة أولويات وحتى الان أولويات الحكومة تأتي على حساب القضايا التربوية والاجتماعية ومن هنا أهمية الحراك الذي يقومون به ممثلون الحضانات واهمية دعمنا أيضا في الجانب البرلماني من اجل مناصرة القضايا والخدمات الاجتماعية.

واختتم: أرى بنضال الحضانات والعاملين الاجتماعيين ليس كنضال من اجل ظروف عملهم شخصيا وانما كنضال عام لرفع مستوى الخدمات الاجتماعية والتربوية المقدمة للمجتمع عامة ولمجتمعنا العربي خصوصا.

أكثر من 95% من الحضانات الفاعلة بالمجتمع العربي هي حضانات غير معترف بها

العاملة الاجتماعية نبيلة اسبنيولي وصاحبة حضانة يومية قالت بدورها ل "بكرا": أكثر من 95% من الحضانات الفاعلة بالمجتمع العربي هي حضانات غير معترف بها وبما ان الاعتراف يرتبط بالمباني والشروط تتطلب مبنى بموصفات محددة فهنالك حاجة للتعامل مع الحضانات العربية ضمن خطة حكومية استثنائية. ازمة "كورونا" اصابت الحضانات وغالبيتها لم تحصل على دعم حكومي وهنالك حضانات اغلقت ابوابها بسبب هذه الازمة، لا يوجد الى الان جسم ينظم الحضانات في المجتمع العربي ويتوجه بمطالب خاصة بالمجتمع العربي مما يجعل النضال وصوتنا بهذا النضال مغيب

ونوهت: الحكومة سنا قانون الاعتراف بالحضانات ولكنها لم تخصص ميزانيات كافية لدعم الحضانات لكي تتمكن في الاستجابة لمتطلبات القانون كما انها لم توفر قوى عاملة كافية التجاوب مع طلبات الاعتراف بشكل عام ولم تخصص ميزانيات كافية لتطبيق القانون وضمان الاعتراف بالحضانات التي تقدم خدمات نوعية للأطفال. قبل عدة شهور شاركنا في مركز الطفولة بتقديم ورقة موقف حول الخطة الحكومية لتطبيق القانون وأشرنا للتحديات المختلفة وضرورة دعم اصحاب الحضانات لتطبيق ما يطلبه القانون ولكن ما من مجيب، ومع الازمة الحالية يزداد تفاقم الوضع ويجعل خطر الاغلاق لعديد من الحضانات على الأبواب، دعوتي لكل اصحاب ومفاعلات الحضانات التقدم الى الوزارة بطلب الاعتراف فهذا من حق اطفالنا ومن حق النساء العاملات.

خطأ كبير

د. داليا فضيلي مديرة مؤسسة وروضات كيو سكول ثنائية اللغة "انجليزية وعربية" للتعليم والاستشارة والتطوير: التغييرات الاقتصادية التي حصلت ولدى الأهالي أيضا تؤثر الى حد بعيد على الحضانات، الوضع الحالي ليس مثل الوضع السابق حيث عدد من الأهالي لم يرسل ابنائهم الى الحضانات خوفا عليهم وبالتالي لم يقوموا بدفع الرسوم للحضانات عدا عن عدم التمويل الحكومي او دعم الميزانيات، تخوف الاهل من ارسال أبنائهم قلل عدد الأولاد في كل الحضانات والاطر وبالتالي تقليل رسوم الدفع حيث انها المصدر لتمويل البرامج الخاصة لان ميزانية وزارة التربية والتعليم قليلة جدا.

وتابعت قائلة: تقليص عدد الحضانات هو خطأ كبير لان الأهالي سيعودون الى عملهم في النهاية ولا يمكن الاعتماد على الأجداد طيلة الوقت لرعاية أبنائهم وبالتالي في مرحلة معينة جميعهم سيعودون الى العمل وحتى مسألة العمل عن بعد ستتوقف، وحتى ان استمر العمل في البيت سيكون الامر صعب جدا، عمل الاهل سيمس وتربية الأبناء أيضا لن يكون كاملا، في جميع الجهات نحن نواجه مأزق.

ونوهت: هناك حضانات لن تستطيع تفتتح أبوابها بعد ازمة الكورونا وهذا بحد ذاته تراجع اجتماعي ويضر بالنساء بشكل خاص حيث هناك عدد من النساء اللواتي قررن الاستغناء عن عملهن حتى يعتنوا بأبنائهم، الأطر بالطفولة المبكرة هي التي تعطي الحرية الكافية للنساء في سوق العمل الخروج الى عملهم وأيضا الجامعات، لذلك فان اغلاقها او تقليصها سيسبب تراجع اجتماعي واضح، وعلينا كمجتمع ان ندعم هذه الأطر لأننا في الوسط العربي نحتاجها اكثر من الوسط اليهودي وعلينا ان نستثمر كأهالي بهذه الأطر حتى نحافظ عليها، لان تقدم الشعوب الى الامام خصوصا خلال الازمات يتعلق بمدى استثمارها بالطفولة المبكرة، الشعب الذي يريد ان يتقدم يجب ان يستثمر بالطفول المبكرة، هناك دور للمجتمع ان يعي الأهمية الكبيرة لهذه الاطر وان يستثمر برسوم تعليمية تدعمها

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]