ما زالت قضية الهجمة على مصنع طحينة الأرز وصاحبته سيدة الأعمال جوليا زهر، قائمة في مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى ما يبدو فإنها صارت وسيلة ليكسب البعض دعاية هنا ومدحًا.

بعدما أعلنت وسائل اعلام عبرية أن شركة طحينة الأرز دعمت جمعية تعني بحقوق المثليين، ورغم أن هذا يأتي ضمن دعم الشركة لكل جمعية ومؤسسة تطلب مساعدتها، وعلى رأسها صندوق مسيرة لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة الذي أسسته زهر نفسها، تعرضت الشركة لهجمة من قبل ناشطين على الفيسبوك، ودعوات للمقاطعة تمثلت بتصوير بعض أصحاب المحلات لأنفسهم أثناء إزالة علب حلاوة الأرز من الرفوف، وآخرها كانت شركة كينغ ستور المشهداوي التي أعلنت أنها ستنزل علب الطحينة التابعة للأرز من الرفوف، دون فحص الموضوع والتعمق فيه حتى.

وضمن متابعتنا للموضوع، رصدنا الحوارات التي كانت في مواقع التواصل الاجتماعي بين الأطراف والتباين في الآراء حول الموضوع، وعبر ناشطون عن استيائهم من حركة شبكة "كينغ ستور" التي تعتبر من أكبر الشبكات التجارية في البلاد وزبائنها من كافة الفئات، وقال الناشطون من تساؤلاتهم -  ما الذي تهدف اليه شبكة كالمشهداوي التي يشتري من حوانيتها كل أبناء شعبنا؟ لماذا تدخل في هذه الفتن؟ وهل تقاطع شبكة المشهداوي كل الشركات الإسرائيلية التي تدعم الحركات المثلية؟ بالطبع لا، تبيع منتجاتها بشكل عادي وتروج لها .. هل تقاطع شبكة المشهداوي الشركات التي تدعم الاستيطان؟ بالطبع لا، تبيع منتجاتها بشكل عادي وتروج لها .. وهل أصلًا تلتزم شبكة المشهداوي بالقرارات الجماعية لشعبنا، كالإضرابات مثلًا؟ بالطبع لا، على مدار السنوات الماضية كانت حوانيت المشهداوي هي الحوانيت شبه الوحيدة التي لا تلتزم بأي إضراب لشعبنا، لا إضرابات الاحتجاج على الحروبات في غزة، ولا إضرابات الاحتجاج على الهدم والاحتلال والظلم ولا إضرابات الاحتجاج على العنف ولا شيء، دائمًا المشهداوي تضع مصلحتها التجارية فوق أي مبدأ أو مصلحة وطنية أو شعبية أو عامة، حتى عندما نشر أن الكورونا انتشر في فرع المشهداوي بإحدى البلدات، رفضت إدارة المحل اغلاق الأبواب رغم الخطورة الكامنة في الأمر مما أثار ضجة في تلك البلدة وانتقاد شديد.

توجهنا إلى المسؤولين الإعلاميين في الشركات المعنية، وفي حال وصول أي تعقيب سينشر فورًا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]