أعلن مركز المصالحة الروسي التابع لوزارة الدفاع الروسية أن أعضاء من جبهة النصرة يخطّطون لاستفزازات في مدينة إدلب، وذلك بهدف اتّهام دمشق مرة أخرى باستخدام أسلحة كيميائية.

رئيس المركز التابع لوزارة الدفاع الروسية، الأميرال ألكسندر شيربتسكي، قال إنه ووفقاً لمعلومات مركز المصالحة من محليين، فإن مسلّحين من هيئة تحرير الشام الإرهابية يخططون لصناعة استفزازات، وذلك في مدينة إدلب "لاتهام القوات الحكومية باستخدام أسلحة كيميائية".

شيربتسكي أكّد أن المسلّحون صنعوا بالفعل 15 عبوة ناسفة مزودة بعنصر سام غير معروف.


وكان البنتاغون علّق على لقاء قائد "قسد" مع قائد القوات الروسية في سوريا أمس الأربعاء، وقول إن الولايات المتحدة ليست منخرطة في مثل هذه الاجتماعات، وقد أبلغت "قسد" بأن هذا الأمر يعود لها. وأشار إلى مواصلة واشنطن "شراكتها مع قوات سوريا الديمقراطية"، واصفاً هذه الشراكة بأنها "كانت ولا تزال قوة حاسمة في الحرب ضد داعش".

واتهمت الولايات المتحدة سوريا أكثر من مرة باستخدام أسلحة كيميائية، مستشار الرئيس الأميركي لشؤون عدم انتشار أسلحة الدمار الشامل في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، كريستوفر فورد، قال عام 2017 أن دمشق احتفظت "بكميات كبيرة من الأسلحة الكيميائية" وتقوم باستخدامها. واتهم فورد، دون دليل، دمشق باستخدام الأسلحة الكيميائية في خان شيخون في 4 نيسان / أبريل، مضيفاً أن "دمشق تواصل أيضا استخدام الكلور".

يذكر، أن آلية التحقيق المشتركة التي شكلتها الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، قدّمت لمجلس الأمن الدولي تقريراً حمّلت فيه الحكومة السورية المسؤولية عن هجوم كيماوي على بلدة خان شيخون في 4 نيسان/أبريل 2017. دمشق نفت من جانبها، أيّ استخدام للسلاح الكيميائي في خان شيخون.

وفي عام 2018، اتهمت وزارة الدفاع الروسية صراحة بريطانيا بالمشاركة في ما سمته "فبركة" الهجوم الكيميائي المشتبه به في سوريا. وقال المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف في كلمة متلفزة "لدينا دليل يثبت أن بريطانيا ضالعة بشكل مباشر في تنظيم هذا الاستفزاز".

وجاء هذا التصريح في أعقاب قول وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن لدى موسكو "دليلا دامغاً" على أن الهجوم المزعوم بالأسلحة الكيميائية في سوريا (مسرحية) أعدتها أجهزة استخباراتية أجنبية.

وقالت الولايات المتحدة وفرنسا إن لديهما دليلاً على وقوع الهجوم الكيميائي، وإنهما تنظران، إلى جانب بريطانيا، في القيام بعمل عسكري ضدّ سوريا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]