نظم الحراك الشعبي في الناصرة يوم السبت 7/7/2020 ندوة خاصة بخصوص "أهمية الأرض للبقاء والاستمرارية"، على إثر الصفقة التي تمت مؤخرًا وبموجبها بيع أكثر من 300 دونم من الأرض الوقفية التابعة للبطريركية اللاتينية في الناصرة لجهات مجهولة، في صفقة خاطفة لم تعرض تفاصيلها البطريركية.

وشارك في الندوة المؤرخ والباحث د. جوني منصور، ورئيس جمعية التخطيط البديل د. حنا سويد، الذان تطرقا للصفقة الحالية والصفقات التي تمت سابقًا من مؤسسات دينية مختلفة على مر التاريخ بشكل مهني وعلمي.

استهل الندوة السيّد طوني سالم أحد مؤسسي الحراك، الذي شكر الحضور في المكان وعبر وسائل التواصل الاجتماعي المهتمين بالأمر، وأكد على أهمية الموضوع والخطوات الذي يقوم بها الحراك لتفادي هذه الصفقات، وهذا أول الغيث.

بعد ذلك استعرض المخمن السيد أمير سلمان جغرافيا المنطقة والمعلومات التخطيطية والتنظيمية المتاحة يين أيدينا، مشيرًا إلى علامات الاستفهام الكبيرة بشأن ما تم الإعلان عنه وما لم يتم الاعلان عنه والمخطط له. وكشف للجمهور مدى حجم الأرض التي تم بيعها مقارنة بمسطح الناصرة وأنها أحد المنافذ الأخيرة لتطور المدينة في مسطحها.

وشدد أمير على النقاط التالية:
صفقة ال ٣٠٠ دونم:

موقع الارض استراتيجي (بعكس ما يروجون له بانها ارض غير مهيئة للسكن)، بحيث انه يحدها من الشمال حي الجليل (حي سكني جديد وقيد التطوير), من الجهة الجنوبية يحدها حي البشارة (حي سكني قائم)

موقع الارض يطل على جبال الجليل, جبل الشيخ وبحر حيفا من الجهة الغربية

الارض موجودة في منطقة التطور والتوسع الطبيعي لامتداد الاراضي السكن في الناصرة



مشروع ال ٣٠ قسيمة بناء:

يجب التنبيه والتنويه انه صودق من قبل البلدية في 15/3/20 على خارطة تفصيلية جديدة من شأنها ان تغير بشكل ملحوظ التفاصيل التي تم عرضها على ابناء الرعية.

الارض معدة للتقسيم من جديد (איחוד וחלוקה)، وهذا يستغرق مدة زمنية لا تقل عن سنتين وتكاليف تخطيط عالية، بالاضافة الى مدة التطوير وتكاليف التطوير الباهضة، بالضافة لرسوم تحسين عالية، بيع الارض بحصص مشاعية على عكس ما يروجون لة انها ارض مقسمة، كل هذة الامور لم يتم شرحها وتفصيلها لابناء الرعية.




وفي معرض حديثه استعرض د. جوني الحقائق والمعلومات وتاريخ الأوقاف والأملاك التابعة للمؤسسات الدينية وكيف أن هذه المؤسسات جمعت كثير من الممتلكان بفضل الهبات التي أعطاها الناس للكنيسة مؤتمنينهم على هذه الأملاك في ما يصب بمصلحة الناس والرعية. هذا وأكد د. جوني على أن الصفقات المختلفة التي قام بها بعض رجال الدين في الكنيست التي أسائت وتسيئ للمجتمع المسيحي في الشرق، وتقلل من حضوره في مجتمعه ومن فرص تطوره بشكل عام وعلينا التكاتف لدرء هذه الآفة وخلق أفق جديد.

وأكد د. حنا على أن النضال مستمر، وأنه يجب أن يقام مجلس تشاوري مع الكنيسة يراقب الصفقات المتعلقة بملكيات الأراضي التابعة للمؤسسسات الدينية، وأنه يجب تغيير النهج بالتعامل مع هذه الصفقات بشكل منصف ويتناسب ومصالح الرعية، فلا كنيسة بدون رعية أو ناس.


هذا وقام عدد من الحاضرين من أبناء الرعية بالتوجه بالأسئلة المختلفة لبانيل الندوة، وعبروا عن قلقهم على مستقبل الأملاك الوقفية ومستقبل الوجود في الأرض المقدسة.




هذا وقام الأخ زياد نوفي بتلخيص الندوة مشددًا:

"بعد ما اجبنا على العديد من الاسئلة

نستنتج وبشكل قاطع ان نضالنا شرعي

واننا لسنا وقحين بطلباتنا

واننا لسنا شحادين على ابواب بابا روما والفاتيكان

نحن اصحاب البيت

على الرغم من اننا لسنا مسجلين كذلك في الطابو



الفاتيكان متمثل بالقيادات الروحية هم مؤتمنون على الاملاك في الديار المقدسة

لا يعقل انه من يجلس في روما، يتحكم باملاكه عن طريق مندوبيه من دون ان يأخذ بالحسبان مصير السكان الاصليين.

نحن نريد ونطالب بشراكة بين الرعايا وبين القيادة الروحية المؤتمنة على الاملاك، لنصنع القرار معاً.



ان قدوم الاوروبيين الى هنا منذ مطلع الالفية الثانية وحتى اليوم، هدفه الحفاظ على الاماكن المقدسة. فهل كان هدفهم المباني والحجارة فقط؟ ام ايضاً الرعايا المسيحيون سكان الارض المقدسة الاصليين؟

هل نحن جزء من معادلتهم؟



كما قلنا من قبل نحن لسنا ضد الكنيسة ولا ضد القيادة الروحية بل بالعكس، هدفنا مشترك الحفاظ على مقدساتنا وتعزيز الوجود المسيحي.

لذلك نحن وهم بحاجة الى شراكة حقيقية، مساندين لبعض، هم لديهم الرؤية الروحانية ونحن لدينا علمانيين ذات كفاءات عالية.

ايد واحدة ما تزقف.



من هنا سنكمل الطريق، يداً بيد مع كافة الطوائف المسيحية، المتضررة على مر الازمنة من هذا النهج والانفراد المطلق بالقرارت من قبل القيادة الروحية.



هذة الندوة اعطتنا افق جديد، فالى جانب الاحتجاجات الميدانية الشرعية، وبالاضافة لسبل التواصل العديدة التي نسير بها للتأثير على اصحاب القرار بالفاتيكان.

لمنع والغاء الصفقات الاخيرة.



فاننا سنسلك في طريق الالف ميل حتى نحقق هدفنا عن طريق بناء قاعدة علمانية واسعة، متينة، امينة، مهنية، شريكة للقيادة الروحية بصنع القرار.

واليوم خطونا الخطوة الاولى.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]