ليس خافياً على أحد ان أزمة الكورونا أدت الى تغيرات حثيثة تتطلب الانتقال الى عالم الديغيتال والآن تجد مختلف المصالح التجارية نفسها مضطرة الى القيام بملاءمات وإجراءات من أجل البقاء والصمود أمام الواقع الجديد.

وعليه، رأت شركة " إنتل " حاجة وضرورة لدعم المصالح الصغرى والمتوسطة التي تعمل وتسعى إلى تشغيل فئات مختلفة من السكان , كجزء من أهدافها المتحولة في خطتها العشرية ( عشر سنوات ) , وانطلاقاً من ادراك أهمية قيم المساواة والتنوّع والاستيعاب.

فبالشراكة ما بين مؤسستي " غلوب سكول " و " انتل " تم اطلاق مبادرة لعرض سلسلة من اللقاءات المباشرة "(أون لاين "), من أجل تقديم العون للمصالح التجارية الإسرائيلية التي تضررت من جائحة الكورونا , لتزويدها بمنظومة من الأدوات المهنية , ولدعمها ومساعدتها في توجيه وارشاد هذه المصالح للخروج من الأزمة ,ولتحقيق النمو .

وفي حديث مع السيدة رفيطال بيتان بيتان , مديرة ملف المسؤولية الاجتماعية في مؤسسة " انتل " شددت على ان البرنامج المقترح مخصص لصاحبات وأصحاب المصالح الصغرى التي تقوم بتشغيل ودعم الفئات السكانية المتنوعة , مثل النساء وذوي الاحتياجات الخاصة والعمال العرب .
وأضافت ان هذا الأمر مهم للمؤسسة بشكل خاص انطلاقاً من ادراكها ان هذه الفئات تحديداً قد تضررت من أزمة الكورونا اكثر من غيرها , وقد أبدت المؤسسة منذ بداية هذه الأزمة تضامناً ودعماً للمصالح المحلية , وهي مصرّة , بسرور بالغ , على الاستمرار بالدعم حتى في أوج الأزمة , من خلال إكساب ومنح القرارات والمهارات التي تتيح ضمان الثبات الاقتصادي, مع الإشارة الى أن " الكورونا قد اجبرتنا على التحول والانتقال الى عالم الديغيتال نظراً لخطورة هذا الفيروس حيث ان الخوف من انتشاره يستبدي ويتطلب لجوء المستهلكين الى المصالح عن طريق الديغيتال , الذي يُعتبر جسراً الى الاقتصاد الحديث , وجسراً الى مختلف اللغات , والأمر الأهم انه يتيح القيام بالتعاملات التجارية في مساحة جغرافية أوسع .

وأضافت في هذا الاطار " نحن نتطلع الى بلوغ مئة مصلحة تجارية , لكن بإمكاننا بلوغ 500 مصلحة اذا كان الطلب والاقبال عالياً .

وفيما يتعلق باللقاءات , أشارت السيدة رفيطال بيتان , الى انها ستتم مباشرة " ( اون لاين ") بواسطة تطبيق " زوم " وفي كل لقاء سيتاح تبادل الأسئلة والأجوبة بين المشاركين , مع التشديد على انه يمكن التسجيل لعدد غير محدود من الدورات واللقاءات , بينما عدد الأمكنه محدود , وستمنح الأفضلية للمصالح الصغرى التي تتبع نهج وأسلوب التنوع في التشغيل والتي تدار فرعي بملكية متنوعة

ورداً على سؤال حول أهمية الانتقال الى عالم الديغيتال بالنسبة للجمهور العربي , شدّدت السيدة بيتان على كون " انتل " شركة تكنولوجية ومن المهم استثمار هذه الحقيقية الراسخة لفائدة المصالح العربية الصغرى ذات التنوّع , والتي تضررت كثيراً من جائحة الكورونا " ونحن نعتقد ان التكنولوجيا تغيّر العالم وحياة الأفراد " – كما قالت .

وأضافت في هذا السياق : " قبل أسبوع قمنا بالإعلان عن اهداف خطتنا العشرية في مجالات المسؤولية الاجتماعية والاستيعاب والحفاظ على الواقع , وأحد هذه الأهداف يتمحور حول المصالح ذات التنوّع . وقد بدأنا بهذا في السنوات العشر الأخيرة بالتعاون مع جمعية " ياسمين " بينما هدفنا للسنوات العشر المقبلة هو تحقيق مشتريات سنوية من المصالح ذات التنوع بقيمة ( 700 ) مليون شيكل , وأعتقد ان هذا المشروع يعكس جيداً برنامجا للعام 2020 وبصفتنا شركة رائدة وطليعية في إسرائيل فلدينا الحق والواجب بدعم المصالح المحلية , بما فيها المصالح التجارية العربية بالتأكيد . وقد نشأ هذا البرنامج بعد ان أدركت مؤسسة " انتل " ان هنالك حاجة ماسة لوجودها في ظل الضرر الذي لحق بالاف المصالح التجارية في إسرائيل من جائحة الكورونا.

وأضافت انه بالتعاون مع والتوافق مع الزملاء في صحيفة " غلوبس " تجري المساعي لتقديم الدعم والعون بأفضل السبل والوسائل , بواسطة إكساب التأهيل التكنولوجي للمصالح التجارية , من أجل الثبات والصمود في الميدان الاقتصادي , ويتحقق هذا الأمر بواسطة ثلاث دورات تنخرط فيها المصالح التجارية , وهي : دورة حول التقنيات والتكنولوجيا المتقدمة لتحسين العمل والأداء , ودورة حول فنون المبيعات وإدارة التعامل مع الزبائن " وهذه هي الدورات التي أبلغتنا المصالح الإسرائيلية , بعد اجراء بحث استباقي – انها بامس الحاجة إليها من أجل الصمود والثبات في ميادين الاقتصاد " – على حدّ تأكيدها .
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]