قال رئيس سلطة المياه الفلسطينية مازن غنيم، إن شعبنا سيخسر من 560 إلى 600 مليون متر مكعب من المياه في عملية الضم، إضافة إلى الكثير من الفرص الاقتصادية الضائعة التي لا تقل عن 3.5 مليار دولار حال تم ضم مناطق الأغوار فقط دون المناطق الأخرى.

وأضاف غنيم في تصريح صحفي، أن عدة فرص اقتصادية سنخسرها جراء الضم، أبرزها: فقدان فرص العمل والتي تقدر بــــ73 ألف فرصة، إضافة للخسائر في مجال الزراعة.

ونوه غنيم إلى أنه إذا ما نفذ الضم سيؤدي إلى ارتفاع بمعدل الواردات من الخارج، وانخفاض بنسبة مساهمة القطاع الزراعي بالناتج المحلي، وارتفاع في البطالة في صفوف المزارعين.

وقال غنيم:" التاريخ يثبت أن المياه هي الأساس في كل المخططات التي قامت عليها دولة الاحتلال وتوسعت فيما بعد، ولفت إلى مقولة بن غوروين" نحن نخوض معركة المياه مع العرب ونتائج هذ المعركة يتوقف عليها مستقبل ومصير الكيان الصهيوني"، وهذا مؤشر خطير يؤكد مسار دولة الاحتلال.

وأشار غنيم إلى أن حكومة الاحتلال سعت لتأجيل ملف المياه للحل الدائم لاستكمال مخططاتها، والسيطرة على كافة مصادر المياه بشكل كامل، وهي اليوم تسيطر على أكثر من 85% من مصادر المياه في فلسطين، سواء من المياه الجوفية أو من السحب الجائر من خلال الآبار والينابيع في الأحواض المختلفة.



وسيؤدي إلى خسارة فرص اقتصادية لا تقل عن 3.5 مليار دولار سنفقد 44% من أرض الحوض الشرقي في حال نفذ مخطط الضم

وبين غنيم أن معدل حصة المواطن الفلسطيني 83 لتر مياه يوميا، على الرغم من أن منظمة الصحة العالمية حددت 100 لتر يوميا كحد أدنى، وهناك تفاوت في استهلاك المياه للافراد حسب مناطق إقامتهم، ففي منطقة الجنوب قد يصل استهلاك الفرد إلى 23 لترا في اليوم، أما المستوطن يبدأ استهلاكه من ٤٠٠ لتر يوميا، ويزيد عن ذلك في كثير من الأحيان.

ولفت إلى أنه في غزة حصة الفرد هي 22 لترا يوميا، نتيجة أن 97% من مياه الخزان الجوفي الساحلي غير صالحة للاستخدام الآدمي، مشيرا إلى خطة سلطة المياه حول المشروع المركزي وهو مشروع محطة التحلية المركزية لتجاوز هذه الأزمة للأبد.

وفيما يخص الأحواض المائية الفلسطينية، ذكر أن الحوض الشرقي هو الحوض الموجود بالكامل داخل الأرض الفلسطينية، وبالتالي سنفقد 44% من أرض الحوض الشرقي في حال نفذت خطة الضم، لافتاً إلى أن معظم مناطق السدود ستكون موجودة في منطقة الضم، وبالتالي عدم قدرتنا على بناء السدود للاستفادة من مياه الأمطار.

وفيما يتعلق بالبحر الميت، أشار إلى أن طوله 54 كيلو مترا مربعا، منها 18 كيلو متر داخل حدود أراضي عام الـ1948، و36 كيلوا مترا في حدود أراضي عام الـ1967، وحسب عملية الضم سوف نفقد حق المشاطئة للبحر الميت، والذي عملنا عليه من خلال مشروع قناة البحرين، وبالتالي اسرائيل سوف تسيطر على كامل الحوض الشمالي.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]