يغرق المجتمع العربي في مستنقع الجريمة والعنف، الأمر الذي تسبب بحالة من الخوف وعدم الشعور بالأمان، فلا يمر يوم دون جريمة قتل أو إطلاق نار، إذ بات المواطن العربي يشعر فعلًا أنه في حالة حرب متنقلة من بلد إلى آخر، وأصبح الشجب والاستنكار أضعف الإيمان، الأمر الذي يستدعي الكثيرين من أبناء المجتمع العربي لمواجهة ظاهرة العنف بشكل جدي، وألا يقف الأمر على الرفض والاستنكار.
عائلة ابو فول من جت المثلث ما زالت لا تستوعب بعد مقتل ابنهم مالك ابو فول (24) عاماً قبل أسبوع رمياً بالرصاص
وفي حديث مراسلنا مع محمد سعيد ابو فول والد المرحوم قال: نحن كنا وما زلنا عائلة مُسالمة، لم نقم يوماً ولن نقوم بالتخريب ولا بالتهديد ولا بإرتكاب أي عمل يُنافي مبادئنا وأخلاقنا لأننا تربينا كذلك ونِعم التربية، لكننا نعبّر عن غضبنا العارم وعن استيائنا واستنكارنا لكل أعمال العُنف والتي تستشري يوماً عن يوم في مجتمعنا عامةً وأصبحت يكبُرُ شأنُها في بلدنا خاصةً، وأنا باسمي واسم عائلتي أقول بإن إبننا مالك رحمه الله كان شاباً يشهد لهُ من عرفه بأخلاقه وببعدهِ كلّ الُبعدِ عن أعمال العنف وعن الجرائم. لقد قُتل مالك بلا ذنب ارتكبه أو اقترفه ،ندعو كل من يهمّه أمر مجتمعنا من رئيس المجلس وأعضاءه واللجان المسؤولة باتخاذ الخطوات اللازمة للحد من القتل بدمٍ بارد، إن حُزن العائلة عامةً ووالدتي خاصةً هو حُزن عميق، فليس هنالك أمر أصعب وأثقل من الموت قتلاً”.
حسبنا الله ونعم الوكيل
وأضاف :” لا نملك إلا أن نقول : “إنا لله وإنا إليه راجعون، وحسبنا الله ونعم الوكيل، اللهم أجرنا في مصيبتنا وأخلف لنا خيراً منها. وأخيرا أصالة عن نفسي محمد سعيد أحمد ابوفول ونيابة عن كافة أفراد أسرتي خاصةً أشكر كل من قدم لنا التعزية الصادقة والمواساة الحسنة في وفاة أخي مالك سعيد أبوفول المغفور له بأذن الله تعالى وعظيم الشكر والإمتنان لكل من رفع يديه إلى السماء ودعا له.؟ وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على عاطفة صادقة، ونبل أخلاق أشاع في نفوسنا السكينة، لا أراكم الله مكروه بعزيز”.
وأختتم بالقول: “نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته إنه سبحانه وتعالى ولي ذلك والقادر عليه.
[email protected]
أضف تعليق