أظهرت التقارير التي نشرها مركز الأبحاث المتخصصة بمكافحة وباء الكورونا أن حوالي 20% من ذوي الإصابات النشطة بالوباء ينتمون إلى مجتمع المتدينين اليهود الأصوليين ( الحريديم )، وبناء على ذلك أوصى القائمون على المركز بتكثيف التوعية وتطبيق القانون وتعليمات وزارة الصحة في أوساط هذا المجتمع، وقد بدئ فعلاً باتخاذ إجراءات الإغلاق في مستوطنة " إلعاد " المأهولة بأعداد كبيرة من هذه الفئة المتدينة، وكذلك في عدد من الأحياء المشابهة في مدينة طبريا.

وأثارت هذه الإجراءات احتجاجًا في البلدتين المذكورتين، ووصفها المسؤولون فيهما بأنها اتخذت " لأغراض الدعاية فقط، حيث أن وزارة الصحة تسعى إلى إظهار اهتمامها بمكافحة الكورونا، فلجأت إلى فرض الإغلاق على فئات ضعيفة"- على حد توصيفهم، بينما صرح مسؤول في مستوطنة " إلعاد " بأن عدد الإصابات فيها لا يفوق الأعداد المسجلة في بلدات أخرى مثل أشدود وبات يام، فوقع الاختيار على " إلعاد" من باب السهولة في ذلك وفي هذا السياق أشار المسؤول إلى أن الإغلاق ليس محكمًا، حيث أن حركة السير والدخول إلى المستوطنة متيسران، ولا تجري الفحوصات للجميع " وواضح لنا أن الإجراءات اتخذت بحقنا لأغراض الدعاية الإعلامية"- كما قال.

باقة الغربية وجت

وكان رئيس الحكومة، نتنياهو، قد أعلن امام المجلس المصغّر لشؤون الكورونا، أنه سيتم فحص الأوضاع في بلدات أخرى، دون استبعاد فرض الإغلاق والتقييدات عليها.

وبالمقابل، أوصى مركز الأبحاث المتخصص بمكافحة الكورونا، بزيادة عدد الفحوصات وتوسيع نطاق تطبيق القانون والتعليمات في بلدتي باقة الغربية وجت بالمثلث، بعد تصاعد عدد الإصابات بالوباء فيهما، حيث أسفرت الفحوصات في باقة الغربية عن اكتشاف الإصابات لدى 7,3% من المفحوصين، في حين بلغت النسبة في جت 12%.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]