نادى المئات من المواطنين العرب من أرجاء البلاد، اليوم، ضد مخطّط مصادرة الأرض في قرية " خربة الوطن" مسلوبة الأعتراف في منطقة النقب.

وجاء ذلك في اطار المظاهرة القطرية التي أقيمت في الساعة العاشرة من صباح يوم الاثنين قبالة المكاتب الحكومية في مدينة بئر السبع.

وهتف المتظاهرون، الشعارات الداعية الى اغلاق "سلطة توطين البدو".


صمود وبقاء

وقال رئيس المجلس الاقليمي للقرى غير المعترف بها - عطيّة الاعسم لـبكرا: لقد شارك في المظاهرة الالاف وكانت مظاهرة ضخمة عبرنا من خلالها عن رفضنا لكل المخططات الترحيلية ورفعنا الشعارات المعبرة عن تصميمنا على البقاء على ارضنا وفي قرانا كما عبر المتحدثون عن رفض سياسة الظلم والعنصرية التي تمارسها الدولة ضد المواطنين العرب في النقب.


مشاركة قطرية

وبدوره، قال معيقل الهواشلة لـبكرا: مظاهره جبارة اشترك فيها اعداد كثيرة من العرب واليهود وكانت هناك مشاركة قطرية ومطالبنا واضحة وهي وقف الهدم ، ووقف تشجير وتحريش اراضي خربة الوطن والهجمة الشرسة على قرية بير هداج ووقف اوامر الاخلاء في كل من ام بدون، البقيعة، راس جرابا وفي الباط الغربي وطرد مدير بما يسمى سلطة توطين البدو، يائير معيان وفك هذه السلطة وحلها نهائيا.



مخططات سلطوية


ومن ناحيته، قال المحامي طلب الصانع لـبكرا: النقب يواجه مخططات سلطوية مستمرة لسلخ ما تبقى من الاراضي العربية . وبالرغم من ان العرب في النقب يشكلون 40% من سكان النقب الا انهم يتواجدون على اقل من 4% من مساحة النقب حيث ان مساحة النقب هي 12 الف كم مربع كانت في ملكية وحيازة العرب في النقب قبل عام 1948.

واضاف: بالرغم من اقامة 173 تجمع سكني يهودي متعدد الانماط التخطيطية من كيبوتسات الى قرى زراعية ومدن الا السلطات الاسرائيلية تسعى لترحيل العرب في النقب وتجميعهم في غيتوات تفتقد الى كل مصادر الحياة الكريمة.

وأوضح الصانع ان: نتيجة لذلك ظهرت قضية القرى المعترف بها في النقب البالغ عددها 35 قرية يسكنها 100 الف مواطن عربي تفتقد لكل مقومات الحياة من شوارع ، كهرباء ،مدارس ، وتفتقد لخرائط هيكلية حيث يتم هدم البيوت العربية في هذه القرى بحجة عدم الترخيص وفي المقابل لا يمنحون تراخيص بناء لساكن هذة القرى ومؤخرا بدات الكيرن كييمت بحملة تحريش الاف الدونمات العربية في قلب التجمعات السكنية في منطقة خربة الوطن .

وعن مطالب العرب في النقب، قال: تجميد سياسة هدم البيوت حتى التوصل لحل مقبول على المواطنين العرب في النقب، الاعتراف بالقرى غير المعترف بها واشراك اهلها في تحديد الشكل التخطيطي للقرية سواء زراعية او غيره، حل سلطة تهجير عرب النقب لانها تشكل ذراع لدائرة اراضي اسرائيل للتهجير والترحيل وحل منظمة رقافيم العنصرية التي هدفها التحريض ضد العرب وتكوين الراي العام ضدهم.

واختتم حديثه: يجب الاعتراف بحقوق عرب النقب في الملكية وفقا للمعاهدة الدولية للشعوب الاصلانية التي اقرتها هيئة الأمم المتحدة ، والاعتراف بملكيتهم وفقا لقانون العرف والعادة الذي كان متعب في النقب لتحديد الملكية .


ومن ناحيته، قال د. ثابت ابو راس لـبكرا: بعد غياب طويل عن الساحة بسبب معارك الانتخابات الثلاثة وجائحة الكورونا عادت الجماهير النقباويه الى الساحة امام مباني الحكومة في مدينة بئر السبع. سلطات القلع، الهدم والتشريد لم تتوقف خلال هذه الفترة عن مخططاتها بهدم بيوت مئات العائلات وتوزيع اوامر الهدم لبيوت في عدد من القرى غير المعترف بها. حيث تم هدم حوالي السبعة الاف بيتا ومسكنا منذ العام 2017.

وحول المظاهرة، قال: المظاهرة اليوم جاءت على خلفية تجريف اراضي في قرية خربة الوطن والتخطيط لتحريشها. أذرع الحكومة المختلفة، وبعد ان فشلت في قلع سكان القرى غير المعترف بها وتهجيرهم، تبنت نهج جديد وهو تجريف وتحريش المناطق الزراعية التابعة لسكان هذه القرى بغرض حصار القرى وتطويقها اولا وثانيا في محاولة لتغيير المشهد الطبيعي كمقدمة اولى لنزع ملكية هذه الاراضي من عرب النقب وتسجيلها كاراضي دولة. كل هذا بعد ان عرٌفت الحكومة ، منذ سنوات السبعين من القرن الماضي هذه الاراضي ، التابعة تاريخيا لعرب النقب ،انها ارض "متخاصم عليها".

عنف


ونوّه أبو راس ان: عرب النقب يتعرضون اليوم الى اعنف واشرس الهجمات الحكومية والنضال لجانب عرب النقب واجب على كل مواطن عربي في البلاد ويهودي تقدمي يؤمن بحقوق الانسان.
رسالتي الى ابناء شعبي وقيادته في الداخل وضع النضال الجماهيري والشعبي في مقدمة النضالات ورؤية قضية عرب النقب وارضهم قضيتنا جميعا والتي بحاجة الى تصعيد النضال حولها.


وردا على سؤالنا بخصوص مطلب المتظاهرين، أجاب: اما مطلبنا فهو ان تكف المؤسسة الاسرائيلية عن ملاحقة سكان القرى غير المعترف بها والاعتراف بها وتقديم الخدمات لها .



حل عادل


وخلُص حديثه بالقول الى ان: هناك مكان للجميع في النقب كما صرح القائد معيقل الهواشلة في كلمته في المظاهرة. ومطلبا اخر من الوزير عمير بيرتس ، المسؤول عن ملف عرب النقب في الحكومة، ان يكون شجاعا ويعمل كل ما في وسعه من اجل حل قضايا عرب النقب حلا عادلا كما اوعد.


استنكار

وبدورها، قالت علياء ابو ربيعة لـبكرا: نستنكر ونحتج على أي هدم لبيت من بيوتنا من الشمال للجنوب وطبعاً قضية هدم البيوت مبدأ وحق، حقنا كمواطنين بالمسكن والإدعاءات ببناء غير مرخص بالأساس هي نابعة من سياسات العنصرية والتمييز من قبل الدولة اتجاه المواطنين العرب!!! يجب إعطاء ترخيص للبناء وإرصاد ميزانيات من أجل تطوير وحدات سكنية في قرانا وبلداتنا العربية، كما هو متبع في البلدات اليهودية... وزد على ذلك قضية مصادرة،سلب ونزع الأراضي من السكان العرب وهي حقهم الشرعي في الهوية والإنتماء.

وانهت حديثها: نحن في النقب وفي كل البلاد نناهض عملية هدم البيوت في الجنوب ونطالب بإعتراف كامل لجميع القرى الغير معترف بها ونطالب بجميع الخدمات والبنى التحتية وان ترصد ميزانيات لذلك كما هو في البلدات اليهودية كما وأننا نطالب بالعيش الكريم والآمن والأمان.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]