في اعقاب الاخبار عن تخطيطات وزير الاسكان اليهودي المتدين، يعكوف ليتسمان لإسكان الاف الحريديم بعكا بإحياء خاصة لهم قال مدير مركز مساواة الحقوقي جعفر فرح قال ل "بكرا" حول هذا الموضوع: خطط وزارة الإسكان لتهويد الجليل لم تنجح في السابق ولن تنجح بالمستقبل. أزمة السكن بالبلدات العربية تدفع بالطبقات المتوسطة إلى عكا وحيفا ونوف هجليل وكرميئيل ومعلوت وحتى حريش. أولويات حكومات نتنياهو هي المستوطنات وتعميق الاحتلال وهذا ما سيحدث أيضا بالسنوات القادمة.
تصريحات غير واقعية
وتابع: تصريحات ليتسمان للإعلام غير واقعية فالعائلات بشكل عام تختار مواقع سكانها حسب فرص العمل وأسعار السكن. لن نشهد استثمارات تشغيلية بعكا ولا بديمونا وسنشهد استثمارات بالمستوطنات والقدس مما سيفشل تنظيرات ليتسمان مثلما فشلت خطط كحلون لحل أزمة السكن. حكومة تستثمر أكثر من 70 مليار شيكل بالجيش وتعمل على تعميق احتلال الضفة والضم والاستيطان لن تستثمر بعكا وحيفا ونوف هجليل. نشهد ارتفاع أسعار السكن بحيفا بسبب الطلب المتزايد من العائلات العربية التي تنتقل إليها وليس بسبب الحريديم وهذا ما سيحدث بعكا.
كالأيتام على موائد اللئام
اما المستشار الاعلامي والناشط الاجتماعي سامي هواري من مدينة عكا عقب قائلا: نحن العرب، سوف نستمر نعاني من ازمة اسكان خانقة، خاصة للأزواج الشابة. بعكا هناك احياء خاصة لرجال الشرطة وللجيش ولجمعيات يهودية، والان للحريديم، وعمليا، ممنوع على العرب السكن في مناطق عديدة بعكا، هناك اشخاص متطرفون يحرضون ضد بيع او تأجير بيوت للعرب. وعلى الرغم من انه ليس لنا، كعرب، حي خاص، بل ان بلدية عكا "تخطط" منذ قرابة 10 سنوات لبناء مدرسة ابتدائية ثالثة، الا اننا لن نترك عكا. في عكا، هناك شعور باننا ليس لنا لا ام ولا اب ولا قيادة للاهتمام بنا او للتخطيط لنا، للأسف نحن كالأيتام على موائد اللئام.
عكا مستهدفة وهناك محاولة تغييرها ديمغرافيا
المحامي محمد دحلة المختص في موضوع الأراضي والإسكان قال بدوره: مخططات استقدام اليهود المتزمتين الى مدينة عكا عن طريق تسهيلات مختلفة تقترحها وزارة الإسكان هي استمرار لسياسات تمييز ضد المواطنين العرب في البلاد في مجال الإسكان، ضائقة الإسكان لدى المواطنين العرب خانقة وهي معروفة للقاصي والداني ولكن بدلا من ان تقوم الحكومة ووزارة الإسكان بالعمل على تسهيلات للمواطنين العرب الذين يعيشون في عكا ومختلف انحاء الجليل يقومون باختراع تسهيلات لاستقطاب يهود متدينين الى مدينة عكا وهذا جزء من السياسة الإسرائيلية المعروفة بتهويد الجليل والمثلث والنقب وقد يكون هذا بداية لترجمة حقيقية لقانون القومية المشؤوم والبغيض الذي سنته إسرائيل قبل عامين.
وتابع: منذ قيام إسرائيل وحتى اليوم لم يتم بناء أي قرية عربية جديدة تلبي احتياجات المواطنين العرب بل هناك سياسة ممنهجة لعدم الاعتراف بعشرات القرى العربية البدوية والان هذا القرار من ليتسمان يعني امعانا في سياسة التمييز العنصري في مجال الإسكان ضد المواطنين العرب في البلاد، عكا مدينة لها بعد هام جدا على المستوى الوطني والرمزي، بها رمزية خاصة في حياة المواطنين الفلسطينيين العرب في البلاد وهي مستهدفة منذ قيام دولة إسرائيل من اجل تغييرها ديمغرافيا ليكون العرب في المدينة اقلية وليس اغلبية واعتقد ان خطة ليتسمان هذا هو هدفها إعطاء عكا طابع يهودي وتم تطبيق الامر حتى داخل مدينة عكا القديمة محاولة التهويد وتغييرها وما سياسة ليتمسان الا حلقة في هذا الجانب
[email protected]
أضف تعليق