توفّي صباح اليوم في النّاصرة السّيد يوسف سليم سروجي- أبو رمزي-عن عمرٍ يناهز 94 عامًا. كان الفقيد من أوائل رجال الأعمال في النّاصرة والمنطقة، ونشيطًا في الحياة الاجتماعيّة والعمل الخيريّ في المدينة.

ولد يوسف سروجي في الناصرة عام 1926. أنهى دراسته الابتدائيّة والثانويّة في مدرسة برُمّانا في لبنان عام 1944. حصل على اللّقب الأوّل في إدارة الأعمال من الجامعة الأمريكيّة في بيروت عام 1948 .

بعد ذلك بأربع سنواتٍ، انخرط في أعمال العائلة، فتولّى إدارة وكالة موبل لبيع المحروقات، ثمّ أضاف إليها وكالة اميسراغاز عام 1955. وفي العام الّذي تلاه حاز على وكالاتٍ لبيع السّيارات والأدوات الكهربائيّة، وكان ذلك حديثًا على النّاصرة وأهلها.

عام 1953 طلب منه أن يشارك مع بعض رجالات المدينة في نشاط لجنة عامّة للاحتجاج على رفع الضّرائب البلديّة في المدينة. وبوصفه سكرتير اللجنة، ألقى كلمتها في الاجتماع الصّاخب الذي عقد في قاعة جمعيّة الشّبّان المسيحية YMCAوالّذي استقال على إثره رئيس البلدية السّيد يوسف بك فاهوم وأعضاء البلديّة. بعدها بأسبوع أقرّت الحكومة انتخابات جديدة لبلدية الناصرة.

عام 1954 عيّنته إدارة بنك العمال مستشارًا للفرع الجديد في الناصرة .

عام 1963انضمّ إلى نادي الروتاري في الناصرة، وانتخب رئيسًا له فبادر إلى عقد أوّل مؤتمر قطريّ لروتاري إسرائيل في المدينة. وفي نفس السّنة عيّن عضواً في مجلس إدارة البنك العربي الإسرائيلي من قبل السّيد سليم معلّم (وهو عراقيّ الأصل).

عام 1966 انتخب عضواً في مجلس إدارة الشّركة العربيّة المحدودة للسجاير والتنباك في الناصرة .

عام 1998 انتُخب عميداً لأندية الرّوتاري في إسرائيل، وعمل على بناء جسور تفاهم وصداقة بين الفئات المجتمعيّة المختلفة، وعلى تشجيع التّواصل والسّلام بين شعوب منطقتنا والعالم.

أثمرت جهوده وجهود نادي الروتاري في الناصرة على تحصيل تمويل لمشاريع تزيد قيمتها عن مليوني دولار أميركي، منها مشاريع صحيّة (في مستشفيات) ومشاريع ثقافيّة وإنسانيّة في النّاصرة وسائر البلاد والمناطق الفلسطينيّة .

عام 2015 منحته إدارة نادي الرّوتاري العالميّ أرفع وسام، هو وسام "الخدمة قبل الذاتService above self " والّذي تقدّمه إلى أعضائها ممّن يبدعون بخدمات جليلة وعطاء خيّر لمجتمعاتهم ومنطقتهم .

ستقام صلاة الجنّازعلى روحه اليوم من الكنيسة المارونيّة الجديدة في النّاصرة السّاعة 15:00، وتقبل التّعازي في باحة الكنيسة، ثمّ تشيّع العائلة الفقيد إلى مثواه الأخير في مقبرة الرّوم الكاثوليك.
تُقبل التّعازي يومي الجمعة والسّبت 19، 20 في قاعة بندكتوس من الرّابعة ب.ظ. إلى التّاسعة مساءً.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]