اغرق موضوع اجتماع القائمة المشتركة مع المستشار القضائي للحكومة، افيخاي مندلبليت، الأحد الفائت، حول دور النيابة العامة في مكافحة الجريمة في المجتمع العربي، شبكات التواصل الاجتماعي وصفحات الناشطات النسويات، بالمنشورات الغاضبة.
وجاء الاستياء بسبب عدم مشاركة اي امرأة او منتخبة جمهور او نائبة في الكنيست بالاجتماع الذي عقد في وزارة العدل مع المستشار القضائي للحكومة.
ونادت النساء باشراك ممثلاتهن بالبرلمان في الاجتماعات المقبلة.
واقع مؤلم
وقالت عضو مجلس المغار المحلّي - د. نهى بدر لـبكرا : للاسف هذا حال واقعنا المؤلم حتى في القضايا التي تهم النساء . تغيب نساءنا عن الموضوع ويمثلها الرجال . فيعدوا بنا للمقولة التي تقول هم قوامون على النساء .
وتابعت: طبعا وبكل اسف غير مقبول علينا مثل هذة المواقف . يجب اخذ بعين الاعتبار التمثيل النسائي وخاصة الجمعيات التي تعنى بهذا الشأن ولها الباع الطويل والمهنية العالية والتجربة المتينة والقوية في خوص كل المعارك ضد العنف بكل اشكاله وخاصة ضد النساء .
واوضحت: انا استغرب هذا الموقف من عدم اشراك التمثيل النسائي من قبل الوفد حتى لا احكم عليهم او انتقص من حقهم اذا وجهت دعوة لاي طرف ولم تتم المشاركة فانا لا علم لي بتفاصيل ترتيب الوفد . بالرغم من ذلك فعليهم الاخذ بعين الاعتبار وواجب الاشراك في قضية عينية كالعنف ضد النساء .
وزادت: هذه المواقف تتكرر يوميا للاسف ولا نستخلص العبر ونقع في الهفوات ويتحول الموقف لموقف ذكوري بحت بقصد او بغير قصد وفي النهاية من هنا يجب النظر وبعمق على كيفية تحريك قضايانا لاننا سنكون المرأة التي من خلالها نعكس سلوكنا اما مجتمعنا . وخاصة في موضوع المساواة بين الطرفين .
واختتمت حديثها: آمل أن يكون اشراك وتمثيل نسائي فعال وحاضر في جميع القضايا وهذه رسالة اوجهها لممثلينا في المشتركة والسلطات المحلية للاخذ بعين الاعتبار مثل هذه الأمور . ولنكن صورة مشرفة لكل المجتمعات بتمثيلنا اللائق من الطرفين .
مرفوض
وبدورها، قالت مركّزة المرافعة وتمثيل النساء في "نساء ضد العنف" - المحامية حنان مرجية لـبكرا: نحن في جمعية "نساء ضد العنف" نرى ان أنعقاد جلسة بهذه الاهمية بموضوع مكافحة العنف في المجتمع العربي بدون تواجد اي من ممثلات الجمعيات النسوية الفلسطينية هو مرفوض تماما، خاصة عندما نتحدث عن حالة كارثية نعاني منها في مجتمعنا حيث قتل من اول السنة 6 نساء عربيات من اصل 12 أمراة - اي ان نصف النساء اللواتي قتلن منذ بداية السنة هن عربيات، مما يستدعي وضع الموضوع على سلم أولويات قيادة الجماهير العربية، وعدم تجاهل الموضوع وتهميشه. نحن نستهجن النهج اللذي فيه يختصر تواجد الجمعيات النسوية الفلسطينية في مواضيع "نسائية" فقط، لان كل ما يحدث في مجتمعنا له تأثير مباشر وفوري على النساء ولذلك يجب أدماج الجمعيات النسوية الفلسطينية في كل المجالات لأضفاء المنظور الجندري وعكس تأثير القرارات اللتي تتخذها قيادة الجماهير العربية على النساء وطرح موضوع أحتياجات النساء العربيات على طاولة متخذي القرارات.
وتابعت: كما انه من المهم أشراك النساء في كل مواقع أتخاذ القرارات بدأ من السلطات المحلية العربية ولجنة المتابعة والكنيست وغيرها.
وانهت حديثها: ولذلك قمنا اليوم بتوجيه رسالة الى عضو الكنيست منصور عباس بالنسبة لهذا الموضوع وطالبنا أشراك الجمعيات النسوية بكل القرارات المستقبلية وأي توجه مستقبلي للحكومة بهذا الصدد، وفي كل صدد يتعلق بقضايا الاقلية الفلسطينية في البلاد لان للنساء مقولة في كل قضية سياسية اجتماعية اقتصادية حقوقية جماهيرية.
خط أحمر
وقالت غدير هاني من حراك "نقف معا" لـبكرا: مرة اخرى تستثنى النساء من اجتماعات قيادات مجتمعنا العربي في البلاد رغم انهن يشكلن 51% من المجتمع ومن يقتل هم ابناؤهن، بناتهن، أزواجهن آباؤهن... يجلسون دائما ويستخدمون نفس طرق النضال التي لم تجد نفعا حتى الان هناك نساء قياديات اخصائيات وناشطان بامكانهن المشاركة واحضار اقتراحات بديلة او موازية لما يعمل به حتى الان.
وتساءلت: هناك اربع ممثلات في البرلمان كذلك عضوات سلطات محلية واخصائيات كما ذكرت الم يجدوا ثلاث او اربعة منهن ليدعوهن للمشاركة؟.
واوضحت هاني:ان تهميش النساء هو خط أحمر حيث ان العنف يطالنا جميعا ومن حقنا ان نكون جزء من اتخاذ القرار والبحث عن الحلول للحد من تلك الظاهرة جنبا الى جتب مع الرجال.الاعذار التي يستخدمونها بان ساعات الجلسات متاخرة او هناك حاجة لسفر بعيد احيانا غير مقبولة اولا لا احد يقرر ان كانت المراة تستطيع الحضور ام لا في الزمان والمكان وثانيا لماذا تعقد الاجتماعات في ساعات متاخرة اصلا؟.
وانهت كلامها: حان الوقت أن يأخذن النساء دورا قياديا في شتى المجالات والقضايا بما فيها لجنة المتابعة والسلطات المحلية. بذلنا كل ما بوسعنا وبكل فخر لتدخل الكنيست سيدتين كي يكن جزء من القيادة التي اخترناها لعلاج قضاينا وتهميشهن هو تهميش لصوتنا.
[email protected]
أضف تعليق