لليوم الثاني على التوالي، شهدت ساحة رياض الصلح في وسط بيروت الليلة الماضية، مواجهات بين القوى الأمنية والمتظاهرين، الذين أقدم عدد كبير منهم على تكسير واجهات المحلات والمكاتب، وإضرام النار فيها.

وأفيد أن مناصري حركة أمل وحزب الله وصلوا إلى الساحة على دراجاتهم، وقطعوا الطرق واعتدوا على الممتلكات العامة والخاصة.

وأطلقت قوات مكافحة الشغب القنابل المسيلة للدموع، لتفريق المحتجين في ساحة رياض الصلح.

وعاد المتظاهرون مع حلول الليل، ورشقوا قوات الأمن بالألعاب النارية والحجارة في وسط بيروت ومدينة طرابلس في الشمال، وردت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لصدهم في ثاني ليلة من الاضطرابات.

وتأتي الاضطرابات في الوقت الذي تجري فيه بيروت محادثات مع صندوق النقد الدولي بشأن برنامج إصلاح تأمل من خلاله الحصول على تمويل بمليارات الدولارات وإعادة اقتصادها إلى المسار الصحيح.

وتسببت الأزمة، التي تفاقمت بفعل عقود من الفساد والهدر في ارتفاع أسعار المواد الغذائية والبطالة وإلى فرض قيود على رأس المال حالت دون حصول اللبنانيين على مدخراتهم من العملات الأجنبية.

وقد اندلعت الاحتجاجات أول أمس الخميس في عدة مدن لبنانية بعد انهيار الليرة، التي فقدت حوالي سبعين بالمئة من قيمتها منذ أكتوبر تشرين الأول، عندما غرق لبنان في أزمة مالية تسببت في تفاقم الأحوال المعيشية.

وبدا أن الليرة تماسكت، الجمعة، بعد إعلان الحكومة أن البنك المركزي سيضخ الدولار في السوق الاثنين.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]