أغرقت زيارة نفتالي بينيت، بتسلئيل سموتريش واييليت شاكيد للقية والنقب، اليوم، شبكات التواصل الاجتماعي بالمنشورات الغاضبة.

وعبر اهالي النقب عن غضبهم من تصريحات نفتالي بينيت الذي دعا الى هدم المنزل ومعاقبة مخالفي قوانين البناء، كما وتصريحات سموتريش الذي اعتبر فيها معدل الولادة في النقب "قنبلة موقوتة يجب العمل على وقفها"- حد تعبيره 


مَن هدم بيتي لن أنساه ابدًا

وعقب رئيس رهط - الشيخ فايز ابو صهيبان على الموضوع لـبكرا: سياسة الهدم هي سياسة قذرة تمارسها السلطة عندما تكون عاجزة عن إيجاد حلول للمواطنين، فتقوم بهذه العملية الانتقامية من المواطنين والتي تُبقي اثرًا في نفوس الأطفال، النساء والشباب "مَن هدم بيتي لن أنساه ابدًا"، وكأنها تزرع هذه الكراهية زرعًا في قلوبنا. نحن نريد ان نعيش على ارضنا بسلام، وعلى هذه السلطة إيجاد حلول للمواطنين العرب في النقب بدلًا من الهدم. في رهط هناك نقص بحوالي عشرة الاف وحدة سكنية.

واختتم حديثه: هذه السلطة لا تملك حلولا لهؤلاء الشباب، حتى الشيء البسيط لم يتم تسويقه للمواطنين. نحن نٌدين هذا العمل الاجرامي غير المُبرر في النقب من هدم وسلب وأيضًا حرق المزروعات".

 قضية هدم البيوت مبدأ وحق.

وقالت مديرة جمعية معا (منتدى النساء العربيات في النقب) - علياء الدريجات لـبكرا: نستنكر ونحتج على أي هدم لبيت من بيوتنا من الشمال للجنوب وطبعاً قضية هدم البيوت مبدأ وحق...حقنا كمواطنين بالمسكن والإدعاءات ببناء غير مرخص بالأساس هي نابعة من سياسات العنصرية والتمييز من قبل الدولة اتجاه المواطنين العرب!!! يجب إعطاء ترخيص للبناء وإرصاد ميزانيات من أجل تطوير وحدات سكنية في قرانا وبلداتنا العربية، كما هو متبع في البلدات اليهودية. وزد على ذلك قضية مصادرة،سلب ونزع الأراضي من السكان العرب وهي حقهم الشرعي في الهوية والإنتماء.

الحكومات الاسرائيلية تتعاطى مع العرب في النقب بعقلية عدائية

وقال النائب السابق طلب الصانع لـبكرا: إن  العرب-البدو هم أصحاب النّقب الأصليّين على مدار التّاريخ وهُم الشّعب الأصيل، لم يُهاجَّروا أليه بل هم مِنْهُ وإليهِ. بالرّغم من ان النّقب واسع وشاسع تشكِّل أراضيه 60% من مساحة دولة إسرائيل، حيث إن مساحة دولة إسرائيل هي 22 ألف كم، فان مساحة النّقب هي 12 ألف كم، أي ما يساوي ضعف مساحة الضفة ألغربية، بالرّغم من ذلك إلّا إنّ سكّان النّقب يشكِّلون 8% فقط من سكّان دولة إسرائيل.منذ عام 1948 أقامت الحكومات الاسرائيليّة المتعاقبة عشرات المدن اليهوديّة، القرى الزراعيّة، الكيبوتسات، المَزارع الفرديّة لليهود وفي المقابل حاولتْ تركيز العرب-البدو على اقلّ مساحة من الأرض، وعلى سبيل المقارنة فإنّ منطقة نفوذ مدينة رهط الّتي يَعيش فيها 52 ألف نسمة هي 21 ألف دونم هذا بعد التّوسيع الأخير في حين أنّ منطقة نفوذ مجلس إقليمي بني-شمعون الذي يبلُغ عدَد سكّانها اليهود هو 12000 نسمة فإنّ منطقة نفوذها هي 440 الف دونم!!!
حتى عام 1992 كانت تسعى الحكومات الاسرائيلية تركيز كل العرب في النقب في القرى السبع المعترف بها وهي : رهط ، اللقية ، حورة ، اكسيفة ، عرعرة ، شقيب السلام، تل السبع .

وتابع: في عهد حكومة رابين تم ولاول مرة تجميد الهدم في النقب بقرار حكومي صدر في ابريل 1995 ، وبعدها تم الاعتراف بثلاثة عشر قرية عربية اضافية ضمن المجلس الاقليمي " بسمة " الذي انقسم الى مجلسين واحة الصحراء والقيصوم .

واوضح: الحكومات الاسرائيلية تتعاطى مع العرب في النقب بعقلية عدائية وحملة التحريض الممنهجة تعكس هذة العقلية بما فيها استخدام اصطلاحات تبرر للحكومة القمع والهدم امثال " احتلوا النقب " " غزاة " لنزع الشرعية المدنية والحق التاريخي كمقدمة للترحيل والتهجير .في النقب هنالك اكثر من 180 تجمع يهودي متعدد الاشكال ، قرى زراعية ، مزارع فردية ، كيبوتسات ، مجالس اقليمية ، مدن تطوير ، مدن ، ولكن التجمعات السكنية العربية هي مجرد تجمعات للسكن تنقصها كل مقومات الحياة ، حيث لا توكد بنية تحتية زراعية او صناعية ، وبالتالي تتصدر لائحة البطالة والفقر في الدولة .

عملية الهدم هي ضبط التطور الطبيعي

واستطرد كلامه: العرب في النقب يشكلون نصف سكان النقب من كريات غات وحتى ايلات ، ولكنهم يسكنون على اقل من 5% من اراضي النقب .هنالك 35 قرية غير معترف بها يسكنها مائة الف مواطن عربي تنقصها كل مقومات الحياة من شوارع ، كهرباء ، ماء ، مؤسسات عامة ولا توجد لها خرائط هيكلية ويواجه اهلها خطر الهدم بحجة عدم الترخيص بالرغم من ان مؤسسات التخطيط لا تخطط ولا يستطيع المواطن الحصول على ترخيص حتى لو رغب بذلك .

وحول الهدم، قال: الهدف من عملية الهدم هي ضبط التطور الطبيعي ، تركيز المزيد من العرب على اقل مساحة من الارض ، وهذة السياسة ستؤدي الى الانفجار يوما ما اذا استمرت ، وما الانتفاضة في امريكا ببعيدة .مع تعيين عمير بيرتس مسؤول عن ملف البدو هنالك فرصة للتوصل الى اتفاق لتجميد هدم البيوت حتى الوصول الى حل عادل ومنصف والاعتراف بكل القرى غير المعترف وتنويع اشكال التجمعات السكنية العربية من مدن زراعية ، كيبوتسات ، تطوير مناطق صناعية واشراك المواطنين العرب في تخطيط مدنهم والنمط التخطيطي والتنظيمي الذي يرغبون .

واختتم حديثه: الهدم كارثة وليس حل ، الحل هو الاعتراف والتطوير ، وعلى القيادة النقباوية المبادرة لتقديم طرح بديل لسياسة الهدم والترحيل وطرح برنامج بديل يعتمد على الاعتراف والتطوير .

هذه ارضنا وهذه قرانا ولن نتنازل عنها ولن نتركها. 

وبدوره، قال رئيس المجلس الاقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب - عطيّة الاعسم لـبكرا: الهدم يأتي في إطار الضغط على المواطنين العرب في النقب ارضاءا لليمين العنصري وللضغط على المواطنين للرضوخ والموافقة على مخططات التركيز التي تقوم به سلطة توطين البدو كما تزامن هذا الهدم زيارة الوزير المسؤول عن ملف عرب النقب عمير بيرتس من اجل دق اسفين بين الوزير والمواطنين العرب في النقب وزعزعة الثقة.

وأنهى حديثه: من البداية هم يعرفون ان ما يقومون به لن يثنينا عن المطالبه بحقوقنا والصمود على ارضنا وفي قرانا لكنهم يتبعون طرق الترويع والانتقام التي لن تجديهم نفعا هذه ارضنا وهذه قرانا ولن نتنازل عنها ولن نتركها.

 تصعيد غير مسبوق على قرى النقب

وبدوره، قال معيقل الهواشلة لـبكرا: في الأسبوع الأخير كان تصعيد غير مسبوق على قرى النقب خاصة وعلى البلدات عامة حيث تم الصاق أوامر هدم واخلاء بل طال هدم العديد من البيوت في قرية خربة الوطن والغراء وام البدون وام رتام أيضا حملة تشجير ومحاولة تهجير في بعض القرى حيث تصدى اصحاب الاراضي لتركتورات الكيرن كييمت واخرجوهم من اراضيهم وهذه دولة تهاجم وتهدم نحن نقول لن نركع ولا نغادر فهذه قرانا وهذه مضاربنا قبل قيام الدولة.

يشار الى ان زيارة نوّاب الكنيست جاءت ضمن زيارة لجمعية رچافيم التي تدعو لهدم البيوت في المجتمع العربي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]