اكد مدير عام لجنة متابعة قضايا التعليم العربي عاطف معدي انه حتى اللحظة حكومة إسرائيل لم تتخذ أي قرار لصالح التعليم العربي في البلاد في اعقاب الخسائر الكبيرة الفادحة التي خلفتها ازمة كورونا وتابع ل "بكرا": الوضع يختلف ما بين المجتمعين العربي واليهودي وينعكس في جهاز التربية والتعليم في كل المستويات وهذا كان واضحا من خلال ازمة كورونا التي ما زالت قائمة عمليا الا انه خلال هذه الفترة كان هناك عمل جدي وجماعي ومحترم ويستحق التقدير ما بين اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، لجنة المتابعة العليا لجنة متابعة التعليم واللجنة القطرية لأولياء أمور الطلاب ولجنة الصحة العربية التي عملت بشكل جدي على تقييم الوضع والموقف حسب معطيات من العقل واتخاذ القرارات كان بحسب التوصيات الصحية لأنه يهمنا صحة كل طالب وكل معلم ومعلمة قبل أي شيء اخر لأنه واضح ان المرجعية الكبرى كانت وزارة التربية والتعليم المعتمدة على وزارة الصحة ولكن لم نكتفي بذلك اعتمدنا الكوادر المحلية المهنية في لجنة الصحة وبناء على توصياتهم اصدرنا توصيات أخرى بعض الأحيان تتناسب مع القرارات العامة في الدولة وفي بعض الأحيان اوصينا بعدم ارجاع الطلاب لأنه كان هناك فجوة أسبوعين في انتشار فايروس كورونا ما بين المجتمع العربي واليهودي، لذلك كان هناك تخوف ان يكون التأثير اكبر واوسع على طلابنا ومعلمينا، بناء على التقييمات هذه اعتمدنا التوصية العامة لوزارتي التربية والتعليم والصحة بمعالجة موضوعية لكل مدرسة ومؤسسة تربية وتعليم يكون فيها حالة واحدة من الإصابات لإغلاقها كليا والالتزام بالتعليمات وكل ما يترتب من قضية الصحة في المدارس، نعلم ان هذا ليس بالسهل ولكن نرجو ان تأخذ سلطاتنا المحلية ومدارسنا الأمور بعين الاعتبار، طلابنا خسروا الكثير ولن يعوضهم احد عن الاف الساعات التي خسروها فترة كورونا وبالذات في قضية التعليم عن بعد اذ ان نصف الطلاب العرب لم يشاركوا في هذه العملية بالذات الخسارة كانت كبيرة ولا نريد ان تكون اكبر، تبقى اقل من شهر للخروج الى العطلة الصيفية ورسالتنا ان يحافظوا المعلمين على صحتهم وان يعطوا الكثير للطلاب ليخرجوا لعطلة آمنة.

حكومة إسرائيل لم تتخذ أي قرار خاص لتعويض جهاز التعليم العربي

وتطرق الى تخوف الأهالي قائلا: نتفهم تخوف الاهل بشكل قطعي، ومن هنا أصبحت كل سلطة محلية تأخذ مسؤولية كاملة على الموضوع وتفحص المدارس كل مدرسة، تم اتخاذ قرارات سريعة بدون تردد في كل مدرسة تواجه إشكالية ولكن مدرسة جاهزة تستطيع ان تعطي الخدمة ليس هناك من سبب حتى نعطلها، ولكن من جانب اخر الخسارة كانت كبيرة ولكن نحن ضمن دولة نتحدث عن برامج وتعويض منوط بقرارات حكومية وميزانيات كبيرة جدا، نتحدث عن مبلغ 700 مليون شيكل للعمل على فتح المدارس والمؤسسات التربوية في الصيف وهذا يشمل جزء من الطلاب.

وتابع: الحديث يدور بشكل عام وليس المدارس العربية خصوصا، المخيمات الصيفية والمدارس وما الى ذلك، تم رصد ميزانيات للمدارس اليهودية والعربية، وهناك إشكالية العيد، حيث لم يأخذوه بعين الاعتبار، طالبنا تكثيف العمل حتى نهاية شهر 7، ونحن نعمل يدا بيد مع رؤساء السلطات المحلية قضية طلاب الثانوية ونقوم بتكثيف العمل وتحضير الطلاب افضل ما يكون خلال هذه الفترة وندعمهم نفسيا لنضمن عدم خسارة جيل كامل وسنة كاملة تعليمية وما بعدها، وانا أؤكد ان حكومة إسرائيل لم تتخذ أي قرار خاص لتعويض جهاز التعليم العربي لذلك علينا ان نستغل ما تبقى من الوقت يدا بيد وإعطاء الطلاب حقهم مع المحافظة على الصحة وكل التعليمات وان نحضر انفسنا للعام القادم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]