زار القنصل الإسباني العام بالقدس إجناثيو جارثيا-فالدكاساس ، امس الأحد ، بلدة العيسوية ومخيم شعفاط بالقدس الشرقية.
واجتمع القنصل الإسباني العام مع ممثلين عن السكان حيث استمع منهم إلى شرح مسهب عن الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بما في ذلك هدم المنازل والاعتقالات والمداهمات الليلية واعتداءات الشرطة الإسرائيلية على السكان.
وقال القنصل الاسباني العام في العيسوية وفي مخيم شعفاط" جئت إلى هنا لاستمع منكم مباشرة عن حياتكم اليومية وإطلاع حكومتي والمسؤولين في اسبانيا على الأوضاع في المدينة".
وكان عضو لجنة المتابعة ببلدة العيسوية محمد أبو الحمص ،يرافقه الطفل مالك عيسى الذي فقد إحدى عينية برصاص الاحتلال الإسرائيلي وعدد من سكان البلدة، في استقبال القنصل الإسباني.
وقام الإسباني العام بجولة في البلدة اطلع خلالها على تمدد الاستيطان على أراضيها وعلى سياسة هدم المنازل حيث شاهد أحد المنازل المهدومة.
وقال أبو الحمص" تم اطلاع القنصل الإسباني على معاناة السكان في العيسوية وبخاصة في فترة السنة و20 يوما الأخيرة التي شهدت تصاعدا ملحوظا في الاعتداءات الإسرائيلية وبخاصة الاعتقالات، بما في ذلك عدد كبير من الأطفال، والمداهمات الليلية للمنازل والمخالفات وتضييق حركة السكان وهدم المنازل".
كما قدم الناشط هاني العيساوي شرحا على البلدة ومعاناة سكانها نتيجة استمرار سياسة هدم المنازل والتي كان اخرها قرار هدم الديوانية في البلدة.
وتوجه القنصل الاسباني لاحقا إلى مخيم شعفاط للاجئين حيث قام بجولة في المخيم واجتمع مع عدد من المسؤولين بالمخيم في المركز النسوي لمخيم شعفاط.
ورحبت النائب السابق في المجلس التشريعي جهاد أبو زنيد بزيارة القنصل الإسباني العام، مقدمة شرحا عن تاريخ المخيم وأبرز المشاكل التي يواجهها السكان نتيجة سياسات الاحتلال الإسرائيلي.
واستمع القنصل الإسباني إلى شرح من أدهم الهندي، مسؤول حركة "فتح" بالمخيم، ومحمود الشيخ ، رئيس اللجنة الشعبية بالمخيم ومنصور الهندي، رئيس مركز الشباب بالمخيم، وفتحي عثمان،مدير خدمات مخيم شعفاط بوكالة الأونروا.
وقالت أبو زنيد "جرى اطلاع القنصل الإسباني العام على الانتهاكات الإسرائيلية اليومية ضد السكان بما في ذلك الاقتحامات والاعتقالات وتشجيع الاحتلال لانتشار حالة الفلتان والمخدرات".
وأضافت " تم التأكيد على التمسك بوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" لحين ايجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وعلى رأسها حق العودة للاجئين".
وتابعت أبو زنيد" تم اطلاع القنصل الاسباني العام على النشاطات التي تقوم بها المؤسسات الوطنية في المخيم للسكان".
وكان المسؤولون في العيساوية ومخيم شعفاط طالبوا بدور أكبر لإسبانيا والاتحاد الأوروبي لوقف الانتهاكات الإسرائيلية والتحرك سياسيا من أجل انهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
[email protected]
أضف تعليق