نشر موقع (إيتاي بلومنتال) الإسرائيلي، فجر الجمعة، صور ترصد طائرة إسرائيلية تعود لشركة (إل-عال)، وهي تحلق من الأرجنتين الى "إسرائيل".

وأفاد الموقع الإسرائيلي أن الطائرة قطعت المجال الجوي للسودان أثناء عبورها من الأربجنتين إلى إسرائيل، وذلك لأول مرة في التاريخ.
قال محرر الشؤون العربية في الإذاعة العبرية شيمعون أران إن طائرة إسرائيلية خاصة قد حطّت في مطار الخرطوم الدولي، قبل قليل، دون أن يفصح من كان على متنها والغاية من هبوطها في العاصمة السودانية.

فيما أكدت مصادر سودانية أن طائرة (خاصة أجنبية) تم فتح مطار الخرطوم لها هذا الصباح وهبطت، وأكد أحد المصادر أنه (شاهدها وهي قابعة في المدرج)، في وقت امتنع فيه المسؤولون الحكوميون السودانيون من الإجابة على التساؤلات عن الجهة التي تتبع لها الطائرة.

ونفى الناطق الرسمي لقوات الشعب المسلحة، الدكتور عميد ركن عامر محمد الحسن "خبر وصول طائرة إسرائيلية للخرطوم".
وكشف عوضا عن ذلك عن وصول طائرة تركية للقاعدة الجوية العسكرية الملحقة بمطار الخرطوم تحمل مواد طبية، وفق موقع (الواقع السعودي).

وأضاف: "هي طائرة مساعدات مقدمة من الحكومة التركية وكان في استقبالها اللواء طبيب حازم الذي يتبع لإدارة الخدمات الطبية واللجنة المشكلة لاستلام المساعدات الطبية، كما أن الأجواء السودانية لا تفتح إلا عبر ترتيبات معلومة".

ونفى عامر علمه بجهة تسجيل الطائرة التي أتت تحمل المساعدات التركية، وقال: “ليس لدي علم بالجهة المالكة للطائرة أو شهادة تسجيلها لأن هذه تفاصيل فنية لا علم لنا بها".

وكان مكتب رئيس وزراء الإحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كشف أول أيام عيد الفطر المبارك عن مكالمة هاتفية بينه وبين رئيس المجلس السيادي السوداني عبد الفتاح البرهان، تناولت تعزيز العلاقات بين الدولتين والتهنئة بالعيد.

وكانت أول طائرة إسرائيلية حلّقت على نحو رسمي معلن للمرة الأولى فوق سماء السودان بتاريخ 16 فبراير 2020، وذلك بعد لقاء نتنياهو بالبرهان في 3 فبراير الماضي في مدينة عنتيبي الأوغندية بدعوة من الرئيس يوري موسيفيني.

وحول العلاقة ما بين إسرائيل والسودان في السنوات الأخيرة، ففي نوفمبر/تشرين الأول من 2018، كشف كبير مراسلي الشؤون الدبلوماسية في القناة العاشرة الإسرائيلية باراك رافيد عن لقاء مبعوث إسرائيلي سرا بمسؤولين سودانيين رفيعي المستوى في تركيا قبل عام.

وكتب باراك تغريدة على تويتر قال فيها إن اللقاء جرى في إسطنبول بين مبعوث الخارجية الإسرائيلية بروس كشدان ووفد سوداني برئاسة أحد مساعدي مدير جهاز الأمن السابق محمد عطا بوساطة قادها رجل أعمال تركي مقرب من البشير، حيث نوقش تطبيع العلاقات والمساعدات في مجال الاقتصاد والزراعة والصحة، وفق ما نقلته تقرير (للجزيرة).

وسارع حينها المتحدث باسم الحكومة السودانية وزير الإعلام بشارة أرور إلى تأكيد عدم صحة الأنباء المتواترة عن تطبيع محتمل للعلاقات السودانية الإسرائيلية، قائلاً إن "العداء بين السودان ودولة إسرائيل فكريا ودينيا مستمر إلى أن تقوم الساعة".

وفي مارس/آذار 2019 أورد موقع "ميدل إيست آي" البريطاني أن اجتماعا سريا عقد بين مدير جهاز المخابرات صلاح عبد الله قوش ومدير جهاز المخابرات الإسرائيلي يوسي كوهين في ميونيخ بألمانيا وفقا لمصدر كبير في الجيش السوداني.

وقال المصدر إن اللقاء يأتي بتدبير من "حلفاء إسرائيل ضمن مساعي تصعيد قوش إلى سدة الرئاسة، بعد إسقاط الرئيس السوداني عمر البشير، من السلطة"، وهو ما سارع إلى تكذيبه جهاز المخابرات السوداني.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]