أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن نيتها بضم أراضي من الضفة الغربية، التي تحت سيادة السلطة الفلسطينية، مما حذى بالسلطة الفلسطينية الإعلان ان انهاء التنسيق الأمني مع الحكومة الاسرائلية، هذا الموضوع اثار حفيظة الكثير من الناشطين السياسين، تخوفا من اندلاع حرب مع الفلسطينيين، والتي قد تكون نتائجها وخيمة
عن هذا الموضوع تحدث مراسلنا مع المحامية ،الناشطة بحركة نساء يصنعن السلام تامي يكيرا التي أبدت قلقها الكبير من مخطط الضم ، وعدم التطرق اليه بوسائل الاعلام ، ولا حتى في الكنيست، ولا يثيرون أي اهتمام للعواقب التي يمكن ات تحدث جراء هذا المخطط، ، الذي يمكن ان يشكل خطر كبير على مستقبلنا ومستقبل الأجيال القادمة، ويمن ان تلحق اضرارا بديمقراطية الدولة، وياتي هذا المخطط ليكمل سن قانون القومية ، لذلك يتوجب علينا ان نسمع صوتنا الرافض لهذا المخطط ، واتخاذ خطوات ونشاطات اختجاجية من كل الجهات ، شبهت هذا القرار، بقرار اعلان الحرب الأولى على لبنان التي كلفت الدولة خسائر فادحة".
" لماذا نصنع ذلك ؟؟؟" أنسأل نفس السؤال بعد أن نحصد مئات من القتلى؟؟؟ الا نستطيع أن نفعل هذا قبل عملية الضم؟؟
وأضافت الناشطة :" عشرون عاما و1200 قتلى مضت بعد التوغل في الوحل اللبناني، نحن الآن أمام مرحلة جديدة من العملية ضم مناطق من الضفة الغربية. هذه المرة أيضا لا يوجد عدالة أمنية وأخلاقية للحدث الذي من الممكن أن يخلق أزمات نحن في غنى عنها. . هذه المرة أيضا يجب على الأمهات أن تقترح بدائل. لقد غزونا لبنان قبل 40 عاما. أخذنا 20 عاما للخروج منها. لقد مروا عشرون عاما أيضا وها نخن نقف أمام عملية ضم التي من خلالها سندفع ثمنا باهظا من الدماء. وعلينا أن نسأل السؤال المهم جدا " لماذا نصنع ذلك ؟؟؟" أنسأل نفس السؤال بعد أن نحصد مئات من القتلى؟؟؟ الا نستطيع أن نفعل هذا قبل عملية الضم؟؟
بدأت حرب لبنان عملية محدودة 40 كيلومتر فقط ريجاد حل لقضية القذائف على سكان الشمال. بسرعة تغيير الوضع ودخلنا الى أعماق لبنان، والادعاء كان الوصول الى بيروت لتغيير النظام في لبنان.
مروا 18 سنة وأكثر من 1200 قتيل، خرجت إسرائيل من لبنان بعد عدة سنوات من التمرغ في الوحل ,وتصور بأنها تحمي سكان الشمال، سنوات من حرب عصابات بدون فائدة" .
مسلسل "حرب بدون اسم"
واسهبت يكيرا :" مسلسل "حرب بدون اسم" الذي بتته قناة "كان" لتحديد 20 عام على الخروج من لبنان، كان لقاء مع عدد من الجنرالات الذين كانت لهم صحوة وتفكير عميق بعد الحرب. " يقول الجنرال المتقاعد موشى كابلينسكي : اليوم وبالنظر لى الماضي أظن بأن غزو لبنان كانت غلطة , كان هناك رقود فكري ... كنت أتوقع بأنه ... كان علينا الخروج من لبنان بعد ثلاث أو اربع أعوام " أما الجنرال المتقاعد شاؤول موفاز فقال : "توقفنا عن التفكير... وكيف حصل ذلك؟؟؟ تعودنا على الوضع ... خفنا من الوضع وحافظنا على الاجماع ... وقال الجنرال المتقاعد عميرام لفين" للرقود ثمن باهظ "
كان هناك أربع أمهات الذين استطعن إيجاد الشقوق في الثبات القائم وتفجير اسطورة الحزام الواقي بجرأة وشجاعة وإصرار. لا يوجد حدود لأمهات الذين يدافعن عن أولادهم الذين في خطر وأجبروا جميع الجنرالات أن يسألوا السؤال "لماذا صنعنا ذلك"
نظام التمييز العنصري
واسهبت :" وها نحن الأن نقف أمام قرار مصيري، بدون أي عدالة أمنية ولا أخلاقية، دوافعها سياسية – قرار ضم الضفة الغربية.
مخاطر هذه الخطوة التوقف عن المشاركة الأمنية مع السلطة الفلسطينية وممكن انهيارها. التوغل في الوحل لانتفاضة جديدة وهجومات، ودخول جنودنا مرة أخرى لمراكز مدن فلسطينية، خطر على اتفاقيات السلام مع الاردن ومصر , أصابة خطيرة في العلاقات العالمية مع إسرائيل . وكل ذلك بدون نقاش أخلاقي – المهم جدا – لتحويل إسرائيل لنظام ديكتاتوري عنصري دائم يتخلل جهازين منفصلينعلى أساس عرقي.
الظاهر أنه قبل غزو لبنان – لم يجري نقاش جذري ومهني بالموضوع، لم يكن عمل ميداني، متخذي القرارات لم يتعمقوا بالهدف والقرارات، بالمخاطر، ولا ناقشوا ببدائل سياسية للوصول الى الهدف المنشود، مثلا: هل هدف الضم تطبيق السيادة على جزء من المستعمرات، هل فتح المفاوضات من جديد مع الشعب الفلسطيني أفضل بكثير؟؟؟؟
أكثر من ذلك: لم يكن أي نقاش اجتماعي مهم بالموضوع وتقريبا لم يكن تقريبا أي تطرق للموضوع من قبل الاعلام ."
وأضافت الناشطة بحركة نساء يصنعن السلام :"الظاهر بانه أيضا هذه المرة الحل لن يكون بأيدي الجنرالات المصرين على مواقفهم، ونحن مستمرات في الطريق من خلال الأربع أمهات – حركة نساء يصنعن السلام – نحن أيضا الذين نهضنا للحفاظ على أولادنا، وعلى جميع أولاد هذه الأرض , والعمل لتأكيد السلام والامن ".
اقتراح قانون البدائل السياسية اولا، معالجة الفشل بسيرورة اتخاذ القرار، مثل التمسك في معرفة خاطئة وغياب عمل ميداني واضح
واختتمت :" كما أننا نطور اقتراح " قانون البدائل السياسية أولا " . اقتراح القانون يطلب بأن يعالج الفشل بمسيرة اتخاذ القرارات، مثل الرقود في تصورات خاطئة , غياب عمل ميداني واضح وتعمق الأشخاص السياسية بالتكتيكات بدل العمل الاستراتيجي .
تنفيذ الآليات بالقانون المقترح يستطيع تأكيد بأن جنودنا لن يذهبن للحرب بدون أن نفحص للعمق جميع البدائل الأخرى، وبدون التأكد بأن الحرب ملزمة.
انهضن أيتها الأمهات, انهضن يا عضوات البرلمان, انهضن ايتها الجدات , والاخوات , انهضن يا نساء ويا رجال _ تعالوا نتحد الأن قبل المصيبة وليس بعدها . تعالوا نطلب فحص عميق للمخاطر، تعالوا نطلب فحص البدائل السياسية
وأخيرا – تعالوا ان لا نكتفي بإيقاف عملية الضم. تعالوا نطلب السلام بين الشعبين، تعالوا أن نعمل لتأمين الحياة، والعدالة لأولادنا , لجميعنا بهذه الأرض المحبوبة على الجميع".
[email protected]
أضف تعليق