تعاني النساء العربيات واليهوديات في البلاد منذ سنوات من أزمات خانقة متتالية اقتصادية واجتماعية فمن التمييز ضدهن وعدم وجود مساواة بينهن وبين الرجل الى القتل المستمر دون ان تحرك الحكومة ساكنا حتى انها أوقفت تحويل ميزانيات الخطة التي صادقت عليها لصالحهن.
على ضوء ذلك تظاهر اس في منطقة الميناء في تل ابيب الاف النساء والناشطين والناشطات ضد قتل النساء والتنكيل بهن وهضم حقوقهن خلال فترة الحجر الصحي حيث قتلت اكثر من امرأة كما تم اهمال المرأة واخراج العدد الاكبر من النساء الى سوق البطالة.
المتظاهرات والمتظاهرين طالبن ان تعمل الحكومة على حماية حياة النساء وحقوقهن وان تنفذ الخطة التي بدأت بها قبل سنتين لحماية المرأة وتحسين وضعها الاقتصادي في البلاد من خلال خلق فرص عمل وفرض المساواة الاجتماعية وتكافؤ الفرص.
كما طالبن المتظاهرات ان يتم تحويل الميزانيات التي صادقت عليها الحكومة قبل سنتين لحماية النساء ودعمهن حيث انه منذ ان صادقت الحكومة عليها تم قتل 71 امرأة، كما انتقدن المتظاهرات نهج الحكومة الاسرائيلية بالتعامل مع المرأة، التمييز الصارخ في اماكن العمل والمعاشات وايضا معاناة النساء بسبب التحرش الجنسي المستمر الذي يعتبر جزء من العنف ضد النساء دون ايجاد حل للأزمة.
على الحكومة تحويل الميزانيات
الناشطة النسوية والعاملة الاجتماعية نبيلة اسبنيولي قالت ل "بكرا": جاءت هذه التظاهرة بعد ان قتلت 11 امرأة منذ بداية العام وستة نساء خلال فترة كورونا عربيات ويهوديات حيث زاد العنف والتهديد على النساء بنسبة 40%، لذلك قامت جمعيات نسوية وحقوقية وافراد داخل المجتمع يهوديات وفلسطينيات على تنظيم هذه المظاهرة الكبيرة بالرغم من ان ازمة كورونا لم تنته ولكن هذا يدل على أهمية الحدث ومعاناة النساء وشرعية مطالبنا وهي ان تنفذ الحكومة جزء من الخطة التي أصدرتها قبل سنتين لتمرير ميزانيات خاصة لمكافحة العنف، الخطة لم تنفذ والميزانيات لم يتم تحويلها.
غدير هاني ناشطة نسوية وحقوقية قالت بدورها ل "بكرا": أكثر من عشرة الاف متظاهر ومتظاهرة يشاركن اليوم، شباب وشابات يتواجدون في هذا التجمع الضخم ضد قتل النساء عربا ويهودا الالم هو نفس الالم، الخوف نفس الخوف والموقف هو نفسه ولم تغير الحكومة نهجها في حماية النساء. كل الاسباب مجرد اعذار واهية. جئنا لنقول للحكومة ان دمنا ليس رخيصا حتى متى سيستمرون في الصمت؟ نطالب بتحويل الميزانيات وحماية النساء.
الاحتلال هو سبب التقصير بالميزانيات والحقوق
فداء طبعوني قالت: الطريق امامنا طويل ولكن لا يمكن ان نتوقف عن العمل، القتل هو اقصى حالات العنف ومسؤوليتنا جميعا في مواجهة العنف ضد النساء
وتابعت: نحن نعمل منذ بداية ازمة كورونا معا جمعيات نسوية عربية ويهودية من خلال مقر الطوارئ النسوي من اجل رفع قضايا النساء وصوت النساء عاليا. لمواجهة الحكومة وسياساتها التي تمارس القمع على شعبنا الفلسطيني والسياسات والعنصرية من خلال الممارسات والميزانيات من خلال العمل المشترك والتشبيك بين المؤسسات والناشطات. المظاهرة بالأمس تأتي ضمن سلسلة النشاطات التي يقوم بها المقر النسوي. وقد نجحت المظاهرة في رفع صوتنا عاليا ومعا من اجل العدالة والمساواة.
وقد تحدثت فداء في كلمتها عن ان الاحتلال هو سبب التقصير بالميزانيات للتربية والتعليم والصحة والرفاه الاجتماعي، حقوق المرأة هي جزء من حقوق الانسان ولا يمكن فضل الحقوق والنضالات.
اما سماح سلايمة فقد انتقدت نهج الحكومة والمجتمع في أسلوب تعامله مع قضية المرأة مشيرة الى ان الحكومة لا تحرك ساكنا للحد من قتل النساء ولا تعمل على حمايتهن بشكل متعمد وحتى المجتمع يظلمهن اقتصاديا واجتماعيا ويهضم حقوقهن.
فيما اكدت حنان الصانع انه على الحكومة تخصيص ميزانية والمصادقة على خطة الطوارئ لوقف العنف ضد النساء وقتلهن!
وتطرقت الناشطة النسوية عنات نير الى الإهمال الحكومي بما يخص قضايا المرأة مشيرة الى ان هذه المظاهرة هي بداية النضال وسيكون هناك تصعيد.
[email protected]
أضف تعليق