استمرارًا لموجة العنف الاخذة في التزايد، وقتل 8 نساء منذ بداية ازمة الكورونا، و- 12 امرأة وطفلة منذ بداية العام
بادرت مجموعة من المنظمات النسائية لتنظيم مظاهرة ستجري في الأول من شهر حزيران المقبل بمشاركة عشرات الالاف من النساء والرجال، لنضع حدا للعنف ضد النساء
وتطالب النساء بـ بناء خطة وتحويل ميزانية لبرنامج شامل يعنى بالحد من العنف الأُسري. وتخصيص مكتب حكومي مختص بقضية النساء الانسانية. ووضع حد للعنف المتفشي على أساس جندري.
ومن بين المؤسسات المشاركة في المظاهرة : المقر النسوي لساعات الطوارئ، نساء ضد العنف، مركز الطفولة، ايتاخ-معكِ، مهباخ، ايشاه لايشاه، لوبي النساء في إسرائيل، انا امرأة، فوروم ميخال سيلا، نعمات، فيتسو، اتحاد مراكز الدعم لمتضررات ومتضرري الاعتداءات الجنسية، جمعية كيان، نساء سياسيّات شابات، روح ناشيت، احوتي، لوطيم، كولان، مئيروت بلايلاه، تزكور، النساء الديموقراطيات في إسرائيل، جمعية اذار، نساء يصنعن السلام، اتحاد منتخَبات الجمهور في السلطات المحلية، queeryourself , اتحاد المستشارات للنهوض بمكانة المراة في السلطات المحلية، مركز استشارة المرأة، مركز كارمن للنهوض بمكانة المرأة، بات كول، تهيلاه، اسلي، كلية HerAcadamy
وفي حديثها لموقع بكرا قالت غدير هاني وهي عضو لجنة التوجيه في حركة نساء يصنعن السلام والمقر النسوي:" يعيش بيننا الكثير من النساء اللواتي يتعرضن للعنف ، ومنهن اخوات لنا، جارات لنا ، زميلات عمل، أو شريكات بنشاطاتنا، او نساء لم يتم التعرف عليهن بعد ، وكل واحدة من هؤلاء يمكن ان تكون القتيلة القادمة وعليه يتوجب علينا المشاركة في المظاهرة .
الخوف يسيطر علينا
وأضافت غدير :" أتوجه لكل إمرأة حتى لو كانت تشعر بالامان بالحيز الاجتماعي الشخصي الخاص بها، بالبيت أو في العمل، شخصيًا رغم إني اشعر بأمان بالحيز الشخصي أخاف ان أمشي بالطريق بدون إضاءة، اخاف أمشي في ساعات المساء لوحدي كعربية محجبة. كناشطة اجتماعية سياسية اشعر دائمًا إني بخطر، وأكيد كناشطة نسوية... لذلك ادعوك وادعوها ، وادعوكن جميعكن للمشاركة بالمسيرة يوم الاثنين... لأنه ببساطة كل إمرأة مهددة ومعرضة للخطر... تعالوا، تظاهروا معنا، لنكون هناك من اجل بعض، وكل واحدة من اجل نفسها ومن اجلنا كلنا"
كل واحدة منا مرشحة بان تكون الضحية الفادمة !! وانا أيضا
من بداية السنة قُتلوا 12 إمرأة وطفلة، كتير منهن تم قتلهن من قبل أزواجهن، بفترة الكورونا تم قتل تسع نساء... منهن نيفين العمراني سمعنا عنها بالاخبار أول يوم عيد الفطر... إمرأة من بئر السبع تعرضت للطعن ، وعلى ما يبدو من قبل زوجها...كل واحدة منا مرشحة بان تكون الضحية الفادمة !! وانا أيضا
"استوصوا بالنساء خيرا"،"النساء، شقائق الرجال ما اكرمهن الا كريم ولا اهانهن الا لئيم. "
واختتمت الناشطة غدير :" يوم الاثنين سوف نشارك جميعنا بالمسيرة ونسمع صوتنا... ونقول كفى لقتل النساء !! لإنهن نساء.. ولا تصدقوا كذبهم بان الخلفية شرف العيلة، أو خيانة، أو شك بالخيانة، او كانت تريد ان تتركه، أو تطلب الطلاق، او صبغت شعرها أشقر، أو الزوج يعاني من إضطرابات نفسية ،ويسمع أصوات بالليل. جميع هذه الأسباب ليست الأسباب الحقيقية، انضموا لنا لكي نمنع جريمة القتل القادمة، من منبر موقع بكرا ادعو لمشاركة واسعة من مجتمعنا العربي... مشاركة كل واحدة وواحد منا، هي دعم لكل ا النساء للي حوالينا خواتنا بناتنا خالاتنا عماتنا زميلاتنا وبنات بلدنا وشعبنا.
تعالوا سويو نقول لا لقتل النساء، لا للعنف ضد النساء. الرسول عليه الصلاة والسلام قال استوصوا بالنساء خيرا. وقال ايضا النساء ،شقائق الرجال ما اكرمهن الا كريم ولا اهانهن الا لئيم. "
منذ بداية سنة 2020 قُتل 12 امرأة
وقالت ميسم جلجولي وهي ناشطة اجتماعية، نسوية وسياسية. تنشط وتقود النضالات في مجالات مختلفة :" في أول أيام عيد الفطر السعيد، استيقظنا على خبر جديد قديم، إمرأة جديدة قُتلت. فقد "بشرتنا" الأخبار بأنه تم القبض على أفراد من عائلة، نيفين عمراني، ابنة ال 21 ربيعاً، بتهمة قتلها. نفين قتلت بوحشية في ساحة بيتها وعلى يد افراد عائلتها، الذين عملوا على اخفاء الأدلة. وفي واقع يتفوق على الخيال، قام المتهمون بصب باطون في مكان الجريمة. هذه الجريمة أقترفت قبل شهرين، ولولا الصدفة كانت ستبقى سرا دفينا، جثة نفين مفقودة حتى هذه الساعة.
قبل أسبوع خنقت مايا فيشنياك، ابنة ال 22 عاماً، حتى الموت، على يد صديقها!
نيفين ومايا، شابتان في مقتبل العمر، ينتظرن تحقيق احلامهما الكبيرة، انضمتا الى قائمة النساء اللواتي سُلبت حياتهن لكونهن نساء! منذ بداية سنة 2020 قتل 12 امرأة.
صنعنا تاريخا تمثل بالاضراب النسائي الأول في البلاد
وأضافت:" في شهر كانون الثاني 2018، خرجنا الى الى الشوارع، عشرات الاف النساء والرجال، أعلنا الاضراب ولم نذهب الى أماكن عملنا وهكذا صنعنا تاريخا تمثل بالاضراب النسائي الأول في البلاد، وذلك احتجاجا على مقتل 24 حتى ذلك التاريخ.
خلال يومين من صرختنا، وعدت الحكومة، بتمرير الميزانيات المخصصة لمكافحة العنف في العائلة- والتي أقرت في ال 2017، بل وبرفعها من 250 مليون شاقل الى 300 مليون!
بقيت الميزانية الموعودة، حبرا على ورق
واختتمت:" بعد مرور أكثر من سنة ونصف، بقيت الميزانية الموعودة، حبرا على ورق. اما النساء فما زالت تدفع حياتها ثمنا، ليس فقط للعنف الذكوري بل للإهمال الحكومي أيضا.
نحن لم ولن نيأس، حتي نضع نهاية للعنف ضد النساء.
في 1.6.2020 سنخرج مرة أخرى الى الشوارع، سنطلق صرخة مدوية ضد العنف، سنصرخ صرخة النساء اللواتي لم يعد لديهن صوت. وسنطالب الحكومة بالوفاء بتعهداتها.
إنضموا الينا في مسيرة النساء الأكبر، لان دم النساء ليس رخيصاً.
[email protected]
أضف تعليق