بدأت الاحتجاجات تظهر وتتوسع بسبب تفاقم الازمة الاقتصادية في الدولة في اعقاب ازمة كورونا وسط تجاهل وتخاذل الحكومة وعدم خلق إمكانيات اقتصادية وامان اقتصادي جديد يساهم في إعادة الحياة الى طبيعتها ضمن استراتيجية الخروج من كورونا، ما يبقي شرائح عديدة مهمشة ومعطلة وضعيفة اقتصاديا، اليوم جرت مظاهرة في الناصرة بمشاركة عدة شرائح طالتها الازمة.

مرسي أبو الهيجا من منظمي هذه الوقفة الاحتجاجية وهو مرشد سياحة في الشمال: القطاع السياحي كان أكثر المتضررين من هذه الازمة خصوصا انه القطاع الأول الذي خرج الى سوق البطالة وسيكون القطاع الأخير الذي سيعود الى العمل يتزامن ذلك مع الضبابية الاقتصادية التي تتعامل بها الحكومة مع هذا القطاع بالتحديد ونحن اليوم كمرشدين سياحيين عاطلين عن العمل ولدينا وضع خاص ولا نعلم متى نعود الى ممارسة عملنا.

وتابع أبو الهيجا: حتى الان لا يوجد ان اهتمام او تحرك من قبل الحكومة، هذا القطاع شبه منسي من الحكومة الجديدة وبرنامجها للخروج من كورونا، علما انه تم دعم بعض البلدان اليهودية القطاع السياحي فيها مثل ايلات وطبريا والقدس، اما مدن مثل الناصرة وكفركنا لم يهتم أحد فيها، حتى كمرشدين سياحة لا يتم الحديث معنا حول الامر او طمأنتنا من خلال خطة حكومية تعيد إنعاش هذا الفرع.

التأمين يصعب علينا

ميرفت بصول مرشدة سياحية تضررت من المرحلة الحالية على المستوى الاقتصادي وتعاني الامرين كونها معيلة لأسرتها قالت ل "بكرا": ما يحدث هو تخاذل، معظم الفروع والمنشآت في إسرائيل تضررت بفعل الكورونا وسياسة الحكومة الاقتصادية السيئة، لا تعويض كما يجب، ولا اهتمام من قبل الحكومة، ورسوم البطالة التي تعطيها الحكومة لمدة اشهر معدودة لا تتعدى عشر ما يحتاجه رب المنزل من دفعات والتزامات وغيرها خصوصا اذا كان معيل ولديه عدد من الأولاد، وانا بشكل شخصي تأثرت كثيرا حيث لمدة شهرين لم اعمل بتاتا ولم اتلق أي تعويض والمماطلة مستمرة من قبل الحكومة ومؤسسة التأمين الوطني وكل مرة يطلبون أوراق جديدة، كل هذا يسيء الى الوضع الاقتصادي خصوصا اننا مررنا بفترة أعياد ورمضان والعيد مع تجاهل الحكومة ومن خلال هذه الوقفة نطالب بتنظيم صحيح وثابت لان كل مرشد سياحي وصاحب عمل كان يدفع كل التأمينات المستحقة. ومن حقنا ان تعوضنا الدولة عن هذه الفترة.

الحكومة الصماء بضرورة ان تتحمل مسؤوليتها 100% وإعطاء الحصانة والأمان الاقتصادي

وقال سهيل دياب من منظمي هذا الاحتجاج عقب قائلا ل "بكرا": استراتيجية الخروج من كورونا قد بدأت ولكن في ظل استراتيجية جديدة الفئات المتضررة كثيرة جدا، من عاطلين عن العمل وحاضنات وفرع السياحة، هناك الاف الوزارات التي سيتم خسارتها من قبل اشخاص كثيرين، لذلك جئنا نقول ان الشمال يطالب هذه الحكومة الصماء بضرورة ان تتحمل مسؤوليتها 100% على ما يجري وان يتم إعطاء الحصانة والأمان الاقتصادي لكل متضرري كورونا عامة والشمال بشكل خاص، هناك فئات مسحوقة جدا كانت معاشاتها في الأوقات العادية لا تتعدى الحد الأدنى للأجر فكم بالحري ازمة مثل كورونا، هذه بداية نريد ان نواصل هذا الكفاح حتى يتم تعويض المتضررين من قبل هذه الحكومة الصماء.

الحكومة قررت الاغلاق وعليها ان تجد الحل

طارق شحادة مدير جمعية الناصرة للثقافة والسياحة عقب قائلا: المظاهرة عبارة عن اتحاد بين مؤسسات عديدة ومستقلين في كل الشمال لمطالبة الحكومة بأخذ دورها في قضية تعويض المصالح والعمال الذين خرجوا الى إجازة بدون راتب وإعطاء الشمال حقة في التشغيل الاقتصادي، الشمال بطبيعة الأحوال مهمش وخصوصا العرب وقطاع السياحة خصوصا هو اول المتضررين، الامر بيد الحكومة والحكومة قررت الاغلاق وهي مسؤولة عن اتخاذ القرارات في قضية تعويضه وتشغيله وإعادة الحياة الى طبيعتها، الطيران مقفل والفنادق والمطاعم، عندما تطلب الحكومة إعادة فتح المحلات المغلقة بالرغم من تداعياتها الصحية، ذلك يحتاج عاما كاملا حتى تعود الأمور الى طبيعتها كما في عام 2011 خصوصا السياحة الوافدة من خارج البلاد، هذا الامر ليس بيدنا وانما بيد الحكومة، المشغل لا يستطيع ان يدفع المعاشات بدون عمل، بحاجة ان تتدخل الحكومة لإعادة الناس الى عملها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]