كشف السائق المقدسي منتصر أحمد عيسى (23 عاماً) من سكان بلدة شعفاط بالقدس الذي تعرض لاعتداء من قبل مستوطن وكلبه مساء الأربعاء انه طلب المساعدة من المارة اليهود وحراس القطار الا انهم لم يتدخلوا رغم نداءات الاستغاثة المتكررة.
والسائق المقدسي اصيب جروح خطيرة جراء نهش الكلب لأنحاء مختلفة من جسمه.
ويروي السائق عيسى ما جرى بالقول : كنت في وردية العمل الساعة التاسعة ليلا بعد الافطار، خرجت بالحافلة من مستوطنة "بسغات زئيف" إلى طريق المجمع التجاري في المنطقة وكان هناك أناس أوقفوا الحافلة وأنا لم أنتبه أن بينهم كان هناك كلب.
وأضاف: صعد شاب وصبية وأبلغتهما بعدم إمكانية دخول الكلب إلى الحافلة وأن هذا الأمر ممنوع بموجب القانون، وعندها بدأ الشاب بإلقاء الشتائم علي وهاجمني جسديا واستخدم عصا كانت موجودة في الحافلة وضربني بها، وفي تلك الأثناء أفلت الكلب من حبل كان مربوطا به ولاحقني الكلب وهاجمني ووقعت على الأرض.
واردف قائلا : طلبت المساعدة، وكان هناك حوالى 20 يهوديا في المنطقة وحراس أمن تابعون للقطار الخفيف والسوق التجاري ولكنهم جميعا لم يتدخلوا رغم نداءات الاستغاثة الحثيثة التي أطلقتها خاصة أن الوضع كان خطير جدا مشيرا إلى أن أحد الأصحاب قدم إلى المنطقة واستدعى آخرين حيث تم نقلي إلى المستشفى.
وأفاد السائق عيسى: ونتيجة للاعتداء حدثت جروح كبيرة في وجهي وقدمي وأغمي علي حيث تم نقلي إلى المستشفى وطوال نصف ساعة لم أكن أعلم بما يجري مشيرا إلى أن الشرطة الإسرائيلية أخذت أقوالي وتدخل نواب بينهم أحمد الطيبي لافتا إلى أنه مر وقت طويل قبل وصول الشرطة.
وقال عيسى أنه ليس من الواضح إذا تم اعتقال المعتدي رغم وجود تصوير فيديو للاعتداء بما في ذلك في الحافلة.
وسبق ان تعرض العديد من سائقي حافلات "إيغد" من الفلسطينيين لاعتداءات عنصرية، الا انه لم يعتقل مرتكبوها.
زيارة الطيبي
وقام النائب احمد الطيبي، رئيس لجنة القدس في القائمة المشتركة، بزيارة للشاب عيسى في منزله في شعفاط.
وقال د. الطيبي: هذا ليس الاعتداء الاول على سائقين عرب في القدس وغيرها وهذه الاحداث هي نتيجة جو التحريض العنصري ضد الانسان العربي والفلسطيني اينما كان، نحن شعب واحد ومن منطلق اهتمامي وحرصي على القدس واهلها اتواجد بينكم اليوم".
وأضاف: "سنلاحق المجرم ولكن الاكثر عاراً هو صمت من تواجدوا هناك من المارة وعدم تدخل حراس الأمن الذين كانوا هناك".
[email protected]
أضف تعليق