يسود الشارع العربي استياء كبير من اغلاق المحلات التجارية عند الساعة السابعة والنصف مساء، مما يعني ضربة قوية للمصالح التجارية العربية، التي تعتمد باقتصادها بالأساس على المبيعات في مثل هذا الشهر، عن هذا الموضوع تحدث مراسلنا مع نبيل توتري وهو مدير فعاليات بنك هبوعليم في المجتمع العرب، الذي عبر عن استيائه للوضع الاقتصادي السيئ للمجتمع العربي الذي نجم من هذا الاغلاق، والذي أدى الى نزوح المواطنين العرب الى البلدات اليهودية من اجل التسوق، وهذا يعتبر في حد قوله ضربة اقتصادية للمصالح التجارية العربية ، ووصفه بانه عقاب جماعي للمجتمع العربي.
خسارة للمحلات التجارية العربية وربح للمحلات التجارية اليهودية
حيث قال :" اعتقد انه ارتكب خطأ كبير في اتخاذ مثل هذا القرار، واعتبره عقاب جماعي للمجتمع العربي، المحلات التجارة في المجتمع العربي ينتظرون هذه الفترة بفارغ الصبر، والتي تعتبر القاعدة الأساسية في نجاح تجارتهم، حيث اعتاد الصائم العربي ان يخرج للتسوق في المحلات التجارية بعد الإفطار ، واليوم بعد الاغلاق، يضطرون الذهاب الى البلدات اليهودية، وهذا يعتبر ضربة قوية للمصالح التجارية العربية التي تعتمد بالأساس على المبيعات في هذا الشهر،قمت يوم السبت الماضي بزيارة المركز التجاري بيج في الناصرة… كمية الناس والتجمهر امام المحلات كان مثل يوم عيد !! هذا يعتبر ربح كبير للشبكات التجارية الكبيرة والعوض بسلامة المحلات التجارية العربية الصغيرة. ".
معلومات مبهمة ومغلوطة عن عدد الاصابات في المجتمع العربي
وأضاف توتري:" الاغلاق في البلدات اليهودية كان على أساس نسبة الإصابة ، ولكن نرى في البلدات العربية ان العقاب جاء جماعي حتى البلدات التي لايوجد بها إصابات تعاني أيضا من الحبس المنزلي، وفي نظرة الى التقرير اليومي لوزارة الصحة والذي يتحدث عن 5000 مريض بالمجتمع العربي، ولهذا السبب جاء قرار اغلاق المحلات التجارية، وحبس الناس في بيوتها بعقاب جماعي، حتى بعد انهاء الحظر في البلاد ،براي ان وزارة الصحة تصدر معلومات مبهمة ومغلوطة عن عدد الاصابات في المجتمع العربي !! حيث من ال 5000 مريض حوالي 4300 من المدن المختلطة، منها القدس 3570 وتل أبيب 537 ، عدد المصابين في المجتمع العربي بدون البلدات المختلطة حوالي ال 700
44 بلد عدد الاصابات اقل من 15
14 بلد بدون اصابة
18 بلد فوق ال 20 اصابة
خسارة فادحة واكبر بكثير من نتائج المرض
لذلك برايي هذا الحظر غير مفهوم، والعقاب الجماعي لكل المجتمع العربي، لذلك هذا الموضوع أدى الى ضرر كبير ، ومن منطلق عملي في بنك هبوعليم ، اعي جيدا الألم والحسرة التي عصفت باصحاب المحلات التجارية العربية، وللأسف الشديد خاب أملهم ، بعد ان كان أملهم بان شهر رمضان سوف ينقذ ما تمت خسارته ، مع اخذ عين الاعتبار ان معظم المحلات التجارية غير مهيئة لقضية الارساليات حتى البيوت، وهذا أدى الى ضرر كبير "
واختتم نبيل توتري قوله :" من المهم طبعا الحفاظ على الصحة، ولكن من ناحية أخرى، نرفض العقاب الجماعي، لان هنالك بلدات خالية من الإصابات، اظن ان وزارة الصحة والقيادة العربية، الذين كانوا شركاء في هذا القرار اخطأوا، لان اذا لا سمح الله أعلنت المصالح التجارية افلاسها، او دخلت في ضائقة مالية كبيرة، او احتاجت للسوق السوداء، فهذا سوف يلحق بخسارة فادحة واكبر بكثير من نتائج المرض، لذلك أطالب بإعادة النظر، من اجل مساعدة المصالح التجارية العربية التي تعد ضعيفة وتعيش على مدخولات من الأعياد، وحتى انها لا تستطيع ان تأخذ قروض من البنوك لانها لا تستوفي الشروط المطلوبة".
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
يضرب الاقتصاد .. يضر الصحه او مع الصحه ؟