أعلنت الشابة اسراء اسعد من جديدة المكر (25 عامًا) عن تعافيها من الإصابة بفيروس كورونا.
ونقلت العدوى لأسعد منذ اكثر من 25 يومًا لتتعافى بعد شهر من الإصابة.
وقالت اسراء اسعد لـبكرا: بصراحة التجربة ليست هينة ابدا، بالنسبة لي الاعراض التي شعرت بها لم تكن صعبه والحمدلله ولكن التأثير الكبير كان على الصعيد النفسي، التفكير بعائلتي اصدقائي والاشخاص الذين كنت بقربهم قبل تشخيص المرض والدين اضطروا الي الالتزام بالحجر الصحي، خوفي عليهم والشعور بالذنب نوعا ما (ليس من المفروض مني الشعور بالذنب لاني لم اكن اعلم انني احمل المرض).
وتابعت: بالإضافة الى ذلك، من الصعب ان تنعزل لمدة شهر كامل وان لا تمارس حياتك الطبيعية التي تعودت عليها. وصعب أيضا الرجوع التدريجي بعد انتهاء المرض.
رسالة
ووجهت اسعد رسالة للمجتمع عبر "بكرا": المرض ليس عيبا، ليس من المفروض ان نخجل او ان نظن انه علينا التستر عن الامر، طرق الإصابة هي عادية جدا وليست معيبة! وكل شخص معرض للإصابة! علينا توخى الحذر اكثر، اتباع التعليمات، الخروج مع مستلزمات الوقاية والحفاظ على مسافة بين الاشخاص، تعقيم الاشياء التي نقوم بشرائها والالتزام اكثر بالحجر عندما يطلب منا ذلك، عدم الاستهتار واتباع التعليمات اذا الزم احدهم بالحجر.
واوضحت: أنا ضد الغاء التقييدات والعودة للحياة الطبيعية الان، برأيي يجب الانتظار مده اطول، الفيروس للآن موجود ومن الممكن ان يتفاقم.
وعن الإصابة بالكورونا، قالت: الإصابة بالكورونا تختلف من شخص الى اخر، كل شخص قد تظهر عليه علامات اخرى والتي ليست بالضرورة ظهرت لدى مصاب اخر، ممكن بحدة اكثر او اقل. غير واضح لنا كيفية تصرف هذا الڤيروس لذلك من المهم أنّ يتم أخذ جميع الاحتياطات اثناء المرض وبعده ضروري جدا.انا شخصيا لم اصب بعوارض صعبة، الشيء الوحيد الذي اقلقني كان وجعا في صدري وصعوبة في التنفس. ولكن مع الايام هذا العارض هدأ تدريجيا وكما ذكرت فان صعوبة المرض تتفاوت بين الاشخاص، لدى الاشخاص الذين صنفوا كإصابة خفيفة (انا منهم)، ليس هناك ما يقلق ولكن ضروري الاصغاء للجسم والابلاغ عن كل تدهور او عارض جديد.
الدرس
وفي ردها على سؤالنا حول الدرس التي تعلمتها من هذه التجربة، أجابت: العامل النفسي له تاثير كبير على سيرورة المرض، اي نعم يجب أخذ الحيطة والحذر ولكن الابقاء على معنويات مرتفعة يساعد جدا، الدعم الايجابي له تاثير جيد ايضا، عن طريق التواصل مع العائله والاصدقاء والمهتمون.الإيمان ايضا يلعب دورا مهما، ان يؤمن المريض بانه ابتلى لفترة وستمر، وان الخير قادم باذن الله، وان لا تكرهوا شيئا لعله خير لكم.
واختتمت حديثها: الكورونا ڤيروس قلب كل الموازين وجعلنا نشتاق لحياتنا البسيطة التي لم نكن نهتم لها سابقا ولم نقدرها الا عندما حرمنا منها و أتأمل ان ارى الناس يتغيَّرون للأفضل، مع تعامل أرقى، مع لغة اسمى، مع حنية وجبر خواطر.
[email protected]
أضف تعليق