اكد طبيب القلب بشير كركبي ود. نسرين شحادة من حراك "نقف معا" ان فيروس كورونا وتعامل الحكومة معه تسبب بازمة اقتصادية كبيرة.
وشارك كركبي وشحادة، أمس في التظاهرة التي نظمت في حيفا للمطالبة بالاستقرار الاقتصادي.

 مأزق صحي، اجتماعي واقتصادي

وقالت د. نسرين شحادة لـبكرا: هدف التظاهرات جدًا بسيط، حاليا نحن موجودون في مأزق ثلاثي: مأزق صحي، اجتماعي واقتصادي. ويجب على الحكومة ان تجد حلولًا لهذه المآزق. المأزق الصحي لا يوجد ما يمكن فعله حيال ذلك ولكن المأزق الاقتصادي بيديها. أصحاب الاعمال الصغيرة وهم محرك الاقتصاد بالدولة عاطلين عن العمل وليس لديهم جواب ملائم من الحكومة التي هي بالأساس لاتحرك ساكنًا في هذا الموضوع، بالمقابل فان الوزراء تزداد اجورهم بدون أي سبب.

وتابعت: نلاحظ ومن سنين الضرر الذي يلاقيه الطب العام من قبل الحكومة من نواحي اجتماعية اقتصادية كما وان الأمان منعدم لقلة الحماية المتوفرة كما ويتم تقليل الميزانيات الى الحد الذي ممكن ان يُخسر المواطنين لقمة عيشهم، فمن هنا نرى أنهم منقطعين عن الشعب بشكل تام.
واوضحت: هذا هو الوقت لكي نعيدهم لارض الواقع، وان يصلهم صوتنا اننا لن نقبل بأقل من 100% تعويض عن الدخل الذي تمت خسارته في هذه الفترة, وهذا هو طلبنا.

 نناضل من اجل السلام، نهاية الاحتلال، المساواة التامة

وحول طلبات النضال، قالت: الحراك شامل يشمل عدة نضالات، نحن نناضل من اجل السلام، نهاية الاحتلال، المساواة التامة والعدل الاجتماعي. حصريا، في هذا النضال نطالب بأمر بسيط جدا الا وهو شبكة اجتماعية احترازية والتي تضمن حماية ودعم للمواطنين تساند في أوضاع مشابهة للتي نعشيها اليوم، حقيقةً الجاهزية هي مطلبنا. ثانيا نطالب بتعويضات وحلول ملائمة للمواطنين الذين تضرروا فعلا والتي تكفي احتياجاتهم، لان ما يُعطى لا يكفي لمعيشة كريمة ولا لسد الاحتياجات الأساسية. كما وأن طرق التعليم التي وُفرت غير ملائمة، كيف لهم ان يطلبوا من المعلمين والمعلمات ان يعملوا دون أجر، هذا لا نقبل به.

وأنهت حديثها: نحن هنا المواطنون، وهم في الحقيقة ينجزون عملهم، نحن من ندفع اجورهم ونتوقع منهم أن يقوموا بواجبهم وان يوفروا لنا الحماية والتعويضات التي نستحقها. فنحن هنا نطالب بحقوقنا وليس بأكثر.

السياسة هي السبب لوجودنا في أسفل قائمة OECD

وبدوره، قال طبيب القلب - بشير كركبي لـبكرا: أشارك في هذه الوقفة لان الطلبات في هذه الوقفة هي طلبات صادقة وعادلة. هنالك تقصير كبير من قبل الحكومة بتعويض المستقلين وكذلك الاجيرين. إضافة لذلك، فانني جزء من جهاز الصحة الذي يعاني ومنذ سنين من الإهمال والتقصير في إعطاء الميزانيات وتوزيع الموارد.

وتابع: في وقتنا الحاضر فنحن على ما يبدو نخرج من هذه الموجة والازمة الصحية. لكن المشاكل الأساسية التي تلازم جهاز الصحة باقية وتتمدد وذلك بسبب السياسة المقصودة والتي تتلخص في الاهمال والتقصير في إعطاء الموارد والميزانيات الملائمة. وهذه السياسة هي السبب لوجودنا في أسفل قائمة OECD بكل ما يتعلق بعدد الاطباء والممرضين داخل المستشفيات ل100 الف نسمة. وكذلك الامر بما يتعلق بعدد الاسرّة داخل المستشفيات. بكل المقاييس المذكورة فإننا في اسفل القائمة.

وأنهى كلامه: هذا الوضع ليس بجديد فنحن نعيشه من قبل أزمة الكورونا وخلالها حتى يومنا هذا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]