يشكل النقب نقطة ضعف لدى المجتمع الفلسطيني في الداخل لربما بحكم المسافة التي تفصله عن سائر المدن والقرى في الداخل وبشكل خاص القرى غير المعترف بها التي تعاني من اهمال حكومي متعمد وتهميش واقصاء فلا محطات لفحص كورونا ولا ميزانيات داعمة في ظل البطالة التي فرضتها الظروف ولا حواسيب للطلاب للتعلم عن بعد، مؤسسة سيكوي الحقوقية أصدرت بيان في هذا الشأن وجاء فيه: حسب التوصيات، في هذه الأيام تحديداً، يتوجب علينا جميعًا غسل الأيدي بانتظام أكثر من أي وقت مضى- ولكن بالنسبة لـ 100,000 نسمة من سكان القرى غير المعترف بها في النقب، فإنّ المياه الجارية لا تصل بالضرورة إلى جميع المنازل، عدا عن أنّها مُكلفة، وأحيانًا ملوّثة- لأنّها غير متصلة مباشرةً بشبكة المياه. هذه ليست التوصية الوحيدة لوزارة الصحة التي يصعب على سكان النقب اتّباعها: كيف يمكن إجراء فحص الكورونا إذا كانت سيارات الإسعاف التابعة لنجمة داوود الحمراء لا تمر عبر الطرق الترابية الوعرة، ولا توجد عيادات داخل البلدات؟ كيف يمكن الالتزام بالحجر المنزلي إذا هُدم منزلك وإذا كانت تقيم في مبنى واحد عائلة تضم 10 أفراد؟
يتوجب على الدولة تحمّل المسؤولية ومنع وقوع هذه الكارثة
وتساءل البيان: كيف يمكن لأطفال القرى، وعددهم 36,000، التعلّم عن بعد إذا كان الاتصال بالإنترنت والكهرباء سيئًا، ولا يوجد لديهم ما يكفي من الهواتف الخلوية والحواسيب؟ تسكن في القرى غير المعترف بها 100,000 نسمة، ويفتقر السكان منذ عشرات السنين للبنى التحتية الأساسية- الأمر الذي يمس بحقهم في كسب العيش وفي التعليم والصحة. في ظل هذه الأزمة، قد يؤدي التمييز في البنى التحتية إلى تفشي المرض وإلى حدوث أزمة خطيرة. تجدر الإشارة إلى أنّ الحديث يدور عن إحدى أفقر الشرائح السكانية في البلاد- الأمر الذي يزيد من صعوبة مواجهة الأزمة، وقد ينتهي بكارثة.
وتابع: يتوجب على الدولة تحمّل المسؤولية ومنع وقوع هذه الكارثة- لذلك، توجهنا يوم أمس بشكل طارئ مع عدة شركاء إلى قسم الميزانيات في وزارة المالية، وطالبنا بتقديم مساعدة فورية وطارئة للقرى غير المعترف بها لمواجهة أزمة الكورونا، بالإضافة إلى طرح حلول طويلة الأجل. ندعو لربط جميع هذه القرى على الفور بشركة المياه المحلية، وطرح حلول وتسويات أخرى فورية لسكان النقب. يتوجب على الحكومة أيضا إقامة مراكز للحجر الصحي لمرضى الكورونا داخل المباني العامة في القرى أو داخل فنادق أو بيوت ضيافة في المنطقة. يجب تمكين سيارات الإسعاف التابعة لنجمة داوود الحمراء من الوصول إلى القرى بواسطة الترميم الفوري للطرق الترابية، تخصيص مركبات طوارئ معدّة للسير على الطرق الوعرة أو إقامة مراكز للفحص السريع. بالنسبة لأطفال القرى، يجب إيجاد حلول مختلفة، مثل توفير حواسيب، حواسيب لوحية وكراسات مطبوعة، واستخدام تطبيقات لا تتطلب الاتصال بشبكة الإنترنت.
لا قيادات عربية ولا وزارة الصحة
الشيخ أسامة العقبي امام مسجد عمر بن الخطاب في حورة النقب ويقطن في قربة غير معترف بها قال: النقب اليوم صامد على ارضه وفي بيته رغم الظروف القاسية والصعبة من جميع النواحي، التربية والتعليم والصحة حتى اننا لا نستطيع ان نتعلم عن بعد كما تريد وزارة المعارف حيث لا يوجد لدينا حواسيب ولا انترنت وبالتالي فان أولادنا في البيوت بدون تعليم اما من الناحية الصحية لم تتواصل معنا أي جهة في القرى غير المعترف بها من وزارة الصحة الا القليل من اجل الاعلام ليس اكثر ولكن انا اسكن في قرية غير معترف بها ولم يتواصلوا معنا لا وزارة الصحة ولا أطباء ولا شؤون اجتماعية وبالتالي نحن نطالب من كوكبة الأطباء الذين نخرجهم سنويا ان يبدأوا بالتجول في الميدان مع أهلنا في النقب الصامد لاستشارة طبية.
ونوه: هناك من الاخوة بتواصل مع المؤسسة الإسرائيلية ويزورون بعض القرى، ولا يتجولون على كل القرى غير المعترف بها والتي تصل الى مئة ألف نسمة وإذا تجولوا هنا وهناك من اجل الصورة فقط ولكن لا يتواصلون معنا حتى نفحص مع بعضنا إمكانيات مختلفة او تفقد حالنا إذا كنا نعاني من كورونا ام لا حتى لا يوجد فحوصات ولم تهتم هذه الجهات بإجراء الفحوصات لأهالي القرى غير المعترف بها.
رئيس مجلس كسيفة عبد العزيز نصاصرة أعلن ان مجالس النقب تساهم بمساعدة القرى غير المعترف بها بقدر الإمكان وقال: توجهنا لمكتب الداخلية اكثر من مرة حيث نعطيهم خدمات تعليم وغيرها ووزعنا كتب واوصلنا لكل بيت خدمات، والأولاد الذين يتعلمون في مدارسنا أيضا تواصلنا معهم، وأيضا مررنا ميزانيات خاصة لموضوع الاكل في رمضان ونستطيع ان نساعد كل محتاج بسرعة تامة، نعمل على مساندتهم من خلال طواقم خاصة وحتى اننا نساعد من يحتاج الى دواء ولا يستطيع الحصول عليه.
[email protected]
أضف تعليق