رغم عودة الحياة البطيئة لمدينة القدس الشرقية الا ان المقدسيين ما زالوا قلقون ويترقبون لما ستؤول اليه الأحوال في مدينتهم في اعقاب انتشار فيروس الكورونا.
ويقول عضو لجنة أطباء سلوان الدكتور حازم الرويضي ل بكرا انه خلال 24 ساعة الماضية لم تسجل لدينا اية حالة, ما يستقر عدد الإصابات بالكورونا الى 165 حالة اغلبيتها طفيفة دون أعراض و 6 حالات موجودة في المستشفيات بين متوسطة وحرجة إضافة الى 42 حالة تعافي.
وعبر الرويضي عن قلقه لعدم اجراء فحوصات الكورونا وقال ان هناك مشكلة في القدس بدانا نلاحظها وهي انخفاض عدد المواطنين الذين يتوجهون لإجراء الفحوصات , فقبل شهر رمضان كان يصل العدد يوميا الى حوالي 300 اما اليوم فالعدد يصل الى حوالي 10 اشخاص, موضحا ان بعض المحطات التي فتحت من قبل نجمة داود الحمراء أغلقت أبوابها ولا يمكن عمل الفحوصات الا عن طريق كوبات حوليم وفقط لمن يعانون من اعراض لافتا ان 70% من الحالات على مستوى العالم بدون اعراض.
ورأى الرويضي ان الوضع ما زال مقلقا وسيزيد مع عودة الطلاب لمدارسهم وفتح التجمعات الكبيرة , وقال نحن كأطباء ما نزال نوصي بضرورة اخذ الحيطة والحذر ونطالب الجميع الالتزام بالإرشادات الطبية من اجل الوقاية وعدم الخروج من المنازل الا في الحالات الطارئة وعدم التجمهر والحفاظ على المسافات ولبس الكمامات.
الخطر لم ينتهي
ويقول وزير شؤون القدس السابق حاتم عبد القادر ل بكرا نحن مع عودة الحياة التدريجية الى مدينة القدس ولكن يجب توخي الحذر , فالخطر لم ينتهي بعد وبالتالي نحن لا نريد ان تحدث انتكاسات في تزايد عدد المصابين, حتى الان الإصابات قيد السيطرة , رغم ان الإسرائيليين حتى الان لم يعطونا احصائيات كاملة عن الإصابات وان كل ما تنشره وزارة الصحة الإسرائيلية اعتقد غير حقيقي.
ويضيف نحن قلقون من عدم اجراء فحوصات لاكثر من 150 مقدسي يعيشون خارج جدار الفصل العنصري, وهذه مسؤولية الحكومة الإسرائيلية فقد قامت بفتح محطة على حاجز قلنديا الا انها كانت نوع من الدعاية الإعلامية ولم تقدم اية خدمات حقيقية للمواطنين. ويؤكد عبد القادر اننا ضد إعادة فتح المدارس في هذه الفترة لان الأمور لم تستقر باتجاه محاصرة الفيروس.
مدينة منكوبة
ويرى ان القدس بحاجة لدعم حقيقي ويقول ان ازمة الكورونا خلقت انعكاسات خطيرة على الوضع الاقتصادي والمعيشي للمواطنين الفلسطينيين وان العديد من المؤسسات في طريقها للاغلاق, وهناك ازمة مالية في المستشفيات الفلسطينية وكذلك زيادة في البطالة ومعدلات الفقر , لذا يجب ان تنصب كل الجهود من اجل دعم مدينة القدس وانا أؤيد بان تعلن السلطة الفلسطينية بان القدس مدينة منكوبة وان تخصص ميزانية خاصة لدعم المؤسسات وصمود المقدسيين.
ويشير عبد القادر الى ان إسرائيل تحاول استثمار جائحة الكورونا من خلال فرض وقائع جديدة على الأرض وممارسة ضغوط على المواطنين خاصة فيما يتعلق بتحرير المخالفات العشوائية ضد المواطنين والمنشئات والمحال التجارية.
القطاع السياحي وهو القطاع الحيوي في القدس قد تضرر بنسبة 80% وهذا ينسحب على المطاعم والفنادق وشركات الحافلات ومحلات التحف الشرقية وينبغي توفير الدعم الكافي له لكي نستطيع تعزيز صمود المقدسيين في هذه المرحلة كما يقول عبد القادر.
الأقصى مغلق
ومع استمرار ازمة الكورونا يتواصل اغلاق أبواب المسجد الأقصى المبارك منذ حوالي أربعين يوما امام المصلين ويؤكد مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية على قراراته السابقة القاضية بتعليق وصول المصلين للمسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف ، وذلك لعدم زوال الأسباب الخطيرة والتي أدت الى اتخاذ تلك القرارات المؤلمة علينا جميعاً والتي ما زالت قائمة وتهدد حياة الناس وتؤدي الى زيادة إنتشار الوباء .
ويؤكد المجلس بأن الآذان يرفع في المسجد الأقصى المبارك ، وتقام الصلوات الخمس ، بما فيها خطبة وصلاة الجمعة وصلاة التراويح للمتواجدين من موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية ، وأن مجلس الأوقاف يراقب الوضع عن كثب ، وفي حال تغير الوضع ، سيدخل المسلمون الى مسجدهم ويؤدوا الصلوات التي فرضها الله عليهم .
[email protected]
أضف تعليق