أصدرت وزارة الصحة السويسرية تعليماتها الجديدة التي تنص على أنه يسمح للأطفال الصغار بزيارة الجد والجدة وحتى معانقتهم، وذلك اعتمادا على المعطيات التي أظهرت أن الأطفال الصغار لا يقومون بنقل فايروس الكورونا للآخرين. مع ذلك، تحذر ألمانيا أن سويسرا تستعجل استخلاص النتائج من معطيات لم يتم استكمال دراستها بعد.

وقد قال رئيس قسم الأمراض العدوائية في وزارة الصحة السويسرية إنه اعتمادا على أقوال العلماء، فإن الأطفال الصغار ليسوا ناقلين لفايروس الكورونا، وبناءً على ذلك فلا مانع لأن يقوموا بزيارة الجد والجدة. ومع ذلك، يجب أن تكون الزيارة لأقصر فترة ممكنة، كما لن يكون بإمكان الجد والجدة رعاية الأطفال وإبقائهم لديهم لفترات طويلة.

وقد قال الطبيب المسؤول خلال مؤتمر صحافي هذا الأسبوع عن التوجيهات الأساسية بالحفاظ على التباعد الاجتماعي بين الأطفال والأجداد تم إصدارها عندما كانت المعلومات المتوفرة عن الكورونا قليلة: "الأطفال الصغار لا يصابون بعدوى الكورونا، ولذلك فإنهم لا ينقلون الفايروس. ليس لديهم المستقبلات التي تتيح المجال لإصابتهم بالمرض".

وأضاف: "يشتاق الكثير من الأجداد والجدات لرؤية أحفادهم. الأمر بالغ الأهمية من أجل صحتهم النفسية، ولن يكون الأحفاد هم من ينقلون لهم العدوى، وإنما الأهل". هذا، وتشمل التعليمات التي تسمح للأحفاد بزيارة المسنين الأطفال الذين لا يعانون من أية أعراض، أي من لا يعانون من أي عرض من أعراض المرض المعروفة".

ومع ذلك، لا يدعم جميع المختصين الخطوات التي تم اتخاذها، حيث قال الأخصائي الرئيسي للأمراض الفايروسية في ألمانيا إنه ما يزال لا يتوفر ما يكفي من المعلومات لنتأكد بصورة مؤكدة أن الأطفال الصغار لا ينقلون عدوى الكورونا للآخرين، وأن الأبحاث المختلفة تظهر نتائج مختلفة.

أبحاث حول العالم تدعم هذه النتائج!

يذكر أن بحثا ضيق النطاق كان قد أجري في مستشفى معياني يشوعا في بني براك، كان قد أظهر هو الأخر أن الأطفال أقل احتمالا للإصابة بالكورونا. أظهر البحث أن 15% فقط من الأطفال حتى سن 11 عاما أصيبوا بالكورونا، في مقابل 66% من البالغين الذين مكثوا على مقربة من مريض مؤكد. ومع ذلك، فقد شمل البحث 100 شخص فقط، غالبيتهم العظمى من سكان بني براك، وأنه على الرغم من هذه المعطيات – أصيب المئات من الأطفال في مختلف أنحاء البلاد بالكورونا خلال الأشهر الماضية، وتم نقلهم إلى  الحجر الصحي في الفنادق، وكان اثنان منهم بحالة خطيرة.

بحث إضافي يدعم هذه النتائج هو البحث الذي أجراه الطبيب الفرنيس د. كوستاس دينيس، حيث فحص حالة لطفل يبلغ من العمر 9 سنوات أصيب بالكورونا، ومكث على مقربة من 172 شخصا ولم يقم بنقل العدوى لأي شخص منهم. في أعقاب هذه المعطيات والفحوص التي تم إجراؤها لكل من كان على تواصل معه، يبدو أن طريقة نقل العدوى لدى الأطفال تختلف عنها لدى البالغين. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]