بينما تنخفض وتيرة الإصابات في اسرائيل .. ترتفع في المجتمع العربي، ودير الأسد تتصدر!

أظهرت معطيات حديثة نشرتها وزارة الصحة اليوم ارتفاعًا كبيرًا في أعداد المصابين بالكورونا في عدد من البلدات العربية، خصوصًا حورة في النقب، وعرعرة النقب وكفر كنا وسخنين ورهط والمغار وطمرة ونحف، فيما تستمر وتيرة الارتفاع في دير الأسد. (مرفق بالصور).

وعلى مستوى البلاد، أفادت وزارة الصحة أن "عدد مرضى الكورونا في البلاد، بلغ 15398 حتى الساعة 09:00 من صباح اليوم الأحد بينهم 199 وفاة. ومن مجمل الإصابات هناك 8372 وصفت حالتهم بسيطة، 93 متوسطة و 132 خطيرة و 100 موصولين بجهاز التنفس الإصطناعي، و 6602 تماثلوا للشفاء".

الهيئة العربية للطوارئ: عدد المصابين العرب 809 بزيادة 50 مصاب
بلغ عدد المصابين العرب بفيروس الكورونا حتى صباح اليوم الاحد 26.04 الساعة التاسعة صباحا في البلدات العربية، لا يشمل المدن المختلطة، 809 مصابا بزيادة 50 حالة في اليوميين الاخيرين .
هذا وبلغ مجمل عدد الفحوصات في المجتمع العربي نحو 35927 بارتفاع بنحو 2322 في اليومين الأخيرين لتشكل 11.9% من مجمل الفحوصات في إسرائيل حيث بلغت 300565.
هذا وبلغ مجمل عدد المصابين في دير الأسد 150 حيث سجل 5 حالات جديدة في اليومين الأخيرين، وزاد عدد المصابين في ام الفحم بإصابة واحدة ليبلغ 74 إصابة مع تسجيل كما وترتفع عدد الإصابات في مدينة رهط ليتبلغ 52 حالة مع تسجيل 5 حالات جديدة وتبقى الطيبة 42 حالة دون تغيير.
ويبقى عدد المصابين في جسر الزرقاء 43، دبورية مع 29 حالة، جت المثلث الى 23 حالة، البعنة الى 22 حالة، باقة الغربية 19 والناصرة 19 حالة دون تغيير.
اما من حيث كثافة تفشي الكورونا فترتفع معدل الإصابة في دير الأسد لتبلغ 1206 حالة لكل 100 الف يليها جسر الزقاء 292 ومن ثم دبورية 278والبعنة 263 والبقيعة 256 حالة لكل 100 الف.
هذا وترتفع نسبة الإصابة الكلية في المجتمع العربي الى 59 مصاب لكل 100 ألف مقارنة بـ 175 في المجتمع الإسرائيلي. ويبلغ معدل الفحوصات في المجتمع العربي الى 2618 فحص لكل 100 الف مواطن مقارنة ب 3420 في المجتمع الإسرائيلي عامة.- إلى هنا ما جاء في بيان الهيئة.

تسهيلات

ويبدأ اليوم العمل بالتعليمات الجديدة التي صادقت علها الحكومة والتي تخفف من بعض القيود المفروضة على الجمهور بسبب ازمة الكورونا

ومن بين هذه التسهيلات السماح بفتح محلات التجميل وصالونات الحلاقة ومحلات صرافة ومعارض السيارات وسيعاد فتح المطاعم دون الجلوس فيها وفقط لاخذ الوجبات "تيك يواي "
كما صادققت الحكومة على طلب وزارة الرفاه الاجتماعي اوفير اكونيس بعودة الاخصائيين الاجتماعيين الى العمل اعتبارا من الاحد القادم .
وتاتي هذه التسهيلات في اعقاب الاحتجاجات التي وجهها وزراء وارباب العمل واصحاب المشاريع الذين تظاهروا بسبب رداءة اوضاعهم الاقتصادية

ابقاء القيود على الابتعاد عن المنازل ووجوب ارتداء الكمامات
ومع ذلك قررت الحكومة ابقاء القيود على الابتعاد عن المنازل على ما هي حتى ما بعد عيد الاستقلال يوم الاربعاء المقبل. تفاديا لتجمهر المواطنين خلاله كما تم تشديد التعليمات حول ارتداء الكمامات الواقية حيث سيفرض على كل من يخرج الى الحيز العام دون ارتداء الكمامة غرامة بمبلغ 200 شيكل بدون تحذيره مسبقا.

ولم يتم بعد اتخاذ القرار فيما يتعلق بمحالات التسوق الكبيرة المفتوحة علما بان المجامع التجارية المسقوفة لن يتم فتحها في الوقت الراهن .
ويلزم صاحب كل محل تجاري بقياس حرارة الزبائن ومساءلتم فيما يخص اعراص المرض كما يلزم المستخدمون في المحال بارتداء الكمامات والقفزات والحفاظ على مسافة مترين بين الزبائن.

درعي: نبحث تقليص مدة الإغلاق المسائي خلال رمضان في البلدات العربية

وحول المجتمع العربي، أخطر وزير الداخلية الإسرائيلي، أرييه درعي، نواب في القائمة المشتركة، أنه سيعرض على الحكومة خلال جلستها المقبلة، تقليص مدة الإغلاق المسائي اليومي المفروض على البلدات العربية ذات الأغلبية المسلمة خلال شهر رمضان.

يذكر أن الحكومة الإسرائيلية كانت قد أقرت فرض الإغلاق على جميع المتاجر، باستثناء الصيدليات، في البلدات العربية بين الساعة السادسة مساء والثالثة فجرا. ودخل القرار إلى حيز التنفيذ منذ يوم الخميس الماضي، ويتواصل حتى الثالث من أيار/ مايو المقبل، فيما تعتزم الحكومة بحث تمديد فترة العمل بالقرار لاحقًا.

وفي بيان صدر عنه، قال درعي إنه سيطرح مطالب رؤساء السلطات المحلية العربية ونواب المشتركة بتقليص مدة العمل بالإغلاق، على رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وعلى المسؤولين في وزارة الصحة.

يأتي ذلك في ظل النتائج العكسية التي أفرزها القرار، حيث باتت الحشود تتجمهر في المحال التجارية خلال ساعات النهار بأعداد كبيرة للتزود بالمؤن خلال شهر رمضان، ما يهدد بخطر تفشي الفيروس؛ بالإضافة إلى الأضرار الجسيمة التي سببها القرار للمصالح التجارية في البلدات العربية.

ولفت درعي إلى وزارتي الداخلية والمالية الإسرائيليتين أقرتا حزمة مساعدات بقيمة 55 مليون شيكل سيتم تحويلها إلى 73 سلطة محلية عربية لـ"مساعدة المواطنين على قضاء فترة رمضان بأمان دون المخاطرة بأنفسهم بسبب كورونا".

وقال درعي "نعمل بالشراكة مع نواب القائمة المشتركة ورؤساء السلطات المحلية العربية ونفعل كل شيء من أجل قضاء فترة رمضان بأمان. يجب اتباع الإرشادات لمنع انتشار الفيروس. هذه مهمتنا جميعا، وأود أن أشيد بالجمهور العربي المجند لهذه المهمة".

وزير الصحة الإسرائيلية يبلّغ نتنياهو رغبته بترك الوزارة في الحكومة المقبلة

بدوره،  وزير الصحة الإسرائيلي يعقوب ليتسمان، أبلغ رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، أنه على استعداد للتنازل عن الوزارة في الحكومة المقبلة، مقابل تسلمه وزارة الإسكان. وأفيد بأن ليتسمان الذي يترأس حزب "يهدوت هتوراه" لليهود المتدينين (الحريديم)، اتخذ قراره بعد مشاورات مع الحاخام الأكبر ماغور.

وأحد أسباب هذا القرار، هو أن تأثير ليتسمان كوزير للإسكان على الحريديم (اليهود المتزمتين دينيا)، سيكون أكبر من كونه وزيرا للصحة. وبالإضافة إلى وزارة الإسكان، فإن ليتسمان يطالب أيضًا بأن تخضع له سلطة الأراضي الإسرائيلية وسلطة الإسكان، اللواتي كن تابعتين لوزارة المالية الإسرائيلية في السابق. ومن المتوقع أن تكون مديرية التخطيط خاضعة لوزارة الداخلية، التي ستسلمها رئيس حزب "شاس" لليهود المتدينين (الحريديم) أريه درعي.

ويقول مقربو ليتسمان، إنه وموظفيه يجرون مناقشات منذ شهر تقريبا، حول انتقاله إلى وزارة الإسكان، وأن هناك ضغوطًا داخلية في الحريديم تدعم الانتقال. ويعتقد الحاخام الأكبر ماغور، أن الحريديم يحتاجون بعد ثلاثة ولايات إلى الشقق السكنية، وليس للمستشفيات. وتشكل إقامة الحكومة الجديدة فرصة لليتسمان، لأنه تم السيطرة على كورونا، ولذلك، فإنه لن يُنظر إلى رحيله عن وزارة الصحة، كفشل أو إقالة.

وستتشكل الحكومة الإسرائيلية المقبلة بشكل أساسي، من حزب "الليكود" برئاسة بنيامين نتنياهو، ومن تحالف "أزرق أبيض" بزعامة بيني غانتس. ويطالب "أزرق أبيض" بتولي وزارة الصحة في الحكومة المقبلة.