بعد التبليغ عن محاولات انتحار للكبار والصغار بسبب كورونا، مطالبات بجلسات علاج نفسية مجانية!

منذ ان بدأت جائحة كورونا تحول محتوى المحادثات في خطوط الطوارئ الى أكثر صعوبة ما يكشف عن ألم نفسي حقيقي سببه الوضع العام وعمق الازمة الناجمة عن الحجر الصحي، حيث أكد العاملون في هذه الخطوط ل "بكرا" منهم فائدة عبد الله العاملة الاجتماعية ان هناك معاناة كبيرة جدا تتلقها خطوط الطوارئ من قبل مواطنين عرب ويهود من كافة الأجيال وخصوصا والاجيال الصغيرة في السن حيث كانت هناك محاولات انتحار لطفل يبلغ من العمر اثني عشر عاما بسبب وجوده في الحجر الصحي وحالات انتحار للكبار أيضا.

النائب عايدة توما- سليمان اكدت انه مؤخرا قد خصصت جلسة لموضوع الخدمات النفسية في الدولة في ظل كورونا، وتابعت ل "بكرا": لكن يجب ان نعي ان ازمة كورونا والضغط النفسي الذي يواجه الجمهور ابتداء من قضية البقاء في المنزل وعدم قدرتنا على ممارسة الحياة اليومية التي اعتدنا عليها في الماضي، سواء خروج للعمل او التنزه، والضغط الذي نواجه داخل المنزل وحالة القلق والخوف من الوباء المنتشر واصابة البعض بالمرض وما يحمله ذلك من مخاوف لكل افراد العائلة والقلق والخوف على المسنين الذين عزلوا لوحدهم أيضا، كل هذا يؤجج المشاعر وقد يؤدي الى حالة نفسية صعبة وفي الوقت ذاته هناك اشخاص ما قبل ازمة كورونا كانوا يعانون من امراض نفسية وهم بحاجة الى استمرار العلاج في هذا الوقت الدولة لا تتحمل مسؤوليتها ولا الحكومة تجاه هذه المظاهر النفسية المقلقة.

طالبنا بعلاج نفسي مجاني في أزمة كورونا واخصائيين مرافقين للأطفال

وأوضحت قائلة: فمثلا احدى الأمور التي كشف عنها مؤخرا هي خط الطوارئ الذي يشغلونه صناديق المرضى ومستعد لاستقبال شكاوى الناس وتهدئتها ومحاولة إعطائها بعض الطرق للتعامل مع الضغط النفسي لا يوجد باللغة العربية وقد الزمنا صناديق المرضى بأن يبدأوا بالعمل فورا على ادخال متطوعين او اخصائيين نفسيين عرب كي يقدموا الدعم، الاخصائيين النفسيين في سلك التعليم الذين كان دورهم تقديم الدعم النفسي للأطفال الذين هم بحاجة الى عائلاتهم، وقد اخرجوا الى عطلة منذ بداية الازمة ولا يوجد استشارة في كيفية التعامل مع هؤلاء الأطفال، نحن نعلم ان العديد من أصحاب الاحتياجات الخاصة ويعانون من مرض اخرجوا من المؤسسات التي كانوا فيها ويعيشون الان مع عائلاتهم الذين يعانون أيضا من ضغط، لذلك عمليا الان نمارس الضغط على وزارة الصحة حتى يتم التوقيع على الخطة المقترحة التي تقدم ثلاثة علاجات نفسية فورية لكل شخص يحتاج الى ذلك حتى يستطيع التعامل مع قضية الحجر الصحي والضغوطات النفسية التي نتعرض لها.