لجنة مكافحة العنف برئاسة د. منصور عباس تنعقد في رهط وتقوم بجولة ميدانية في حي التقوى

نظمت اللجنة البرلمانية الخاصة لمكافحة العنف والجريمة في المجتمع العربي، برئاسة النائب د. منصور عباس، اليوم الأحد، بجولة ميدانية في مدينة رهط سبقها اجتماع للجنة في المركز الجماهيري، وذلك لمتابعة أحداث العنف الأخيرة التي جرت في مدينة رهط، وما نتج عنها من مضايقات ومخالفات وعقاب جماعي تقوم بها الشرطة ومؤسسات الدولة بحق أهالي حارة التقوى رقم 21.

كف الشرطة عن أسلوب العقاب الجماعي تجاه الأهالي

وشارك في الجلسة والجولة النواب: منصور عباس رئيس اللجنة، سعيد الخرومي، وليد طه، رام بن براك عضو اللجنة، رئيس البلدية الشيخ فايز أبو صهيبان، ونائبه عطا أبو مديغم، وأعضاء في المجلس المحلي، وممثلون عن الشرطة، من بينهم نائب قائد شرطة رهط.
وقامت اللجنة بجولة ميدانية في حارة رقم 21 التقت خلالها بممثلين عن الأهالي واستمعت منهم لمعاناتهم.
وبعد الجولة توجه النواب والوفد لعائلتي أبو صهيبان وأبو غنيم، حيث تم تمديد الهدنة بين الطرفين، لما بعد شهر رمضان والعيد، نهاية شهر أيار القادم.

إلغاء جميع الغرامات

وفي تلخيصه الجلسة قال النائب منصور عباس رئيس اللجنة: "جئنا اليوم، أعضاء لجنة مكافحة العنف في المجتمع العربي، لنستمع من الأهالي مباشرة، ومن البلدية والقيادة المحلية، رئيس ونواب وأعضاء البلدية، وبحضور الشرطة، مشكورين جميعًا، حول الأحداث الأخيرة المؤسفة. واضح لدينا أن هناك عقوبات جماعية تقوم بها الشرطة على أهالي الحارة، وبسبب جولة اللجنة اليوم قامت الشرطة بسحب جميع مظاهر تواجدها في الحارة والحواجز التي كانت تقيمها، ونحن نريد لهذا الانسحاب أن يستمر وأن لا ترجع الشرطة لمضايقة الأهالي".
وحول قرارات اللجنة وتوصياتها، قال النائب منصور عباس: "سنرفع طلباتنا وتوصياتنا للوزارات والمؤسسات الرسمية، وخاصة وزارة الأمن الداخلي والشرطة. وأبرز هذه المطالب: الكف عن أسلوب العقاب الجماعي تجاه أهلنا في رهط. والعمل بشكل مكثف وفوري على مكافحة العنف والجريمة في مدينة رهط وكشف كل ملابسات الجرائم التي ارتكبت في المدينة. وأن تلغي الشرطة جميع الغرامات التي أصدرتها بحق الأهالي، وأن تنسق الشرطة وتتعاون في جميع تحركاتها وأنشطتها مع البلدية بشكل إيجابي، لما يخدم مصلحة الأهالي والمدينة".

تمديد الهدنة بين عائلتي أبو صهيبان وأبو غنيم لما بعد رمضان وعيد الفطر

ووجّه النائب منصور عباس كلمة لأهالي البلد، فقال: "ونحن في ظلال أزمة الكورونا، نتوجه لأهلنا في رهط بأن نتكاتف مع بعضنا البعض، وأن نعمل على تعزيز اللحمة والأخوة، وأن نتجاوب مع مساعي الإصلاح التي سنسير بها قريبًا إن شاء الله. ومثلما نطلب من المؤسسات والوزارات تحمل مسؤولياتها وأن تتعامل معنا بشكل متوازن وعادل وعدم المس بكرامة الأهل، أيضًا نحن علينا أن نتحمل مسؤولياتنا".

رئيس البلدية فايز أو صهيبان شكر رئيس اللجنة والنواب على هذه الجولة في رهط، مؤكدًا على أن "حارة التقوى 21 هي في حالة حصار من قبل الشرطة منذ حوالي 10 أيام، حيث أسفرت مضايقات الشرطة عن أكثر من 200 مخالفة بحق الأهالي. نطالب اللجنة بأن تتوجه للشرطة بطلب إلغاء جميع هذه المخالفات، خاصة وأن أوضاع الناس الاقتصادية تزداد سوءًا مع أزمة الكورونا. كما نريد أن تنسحب الشرطة من الحارة بشكل دائم وليس فقط اليوم بسبب جولة اللجنة. الشرطة لديها أدواتها وأذرعها التي تستطيع من خلالها الوصول للجناة ومطلقي النار، ولا يعقل أن تقوم بمعاقبة جميع أهالي الحارة البالغ عددها 4500 مواطن، رجالا ونساء وأطفالا، وتعتدي عليهم في بيوتهم".