بدأ العد التنازلي لاستقبال شهر رمضان الكريم الذي ينتظره جموع المسلمون في كل بلدان العالم اذ يجبي معه الفرحة والجمعات العائلية والمحبة المغلفة بنفحات ايمانية طيبة الا انه يصادف الشهر الفضيل هذا العام مع ازمة انتشار وباء كورونا، ما أحدث بعض البلبلة لدى المواطنين في ظل اغلاق المساجد وعدم إمكانية التوافد اليها وأداء صلاة التراويح التي تعتبر فريضة أساسية في الشهر الفضيل إضافة الى الجمعات العائلية على موائد الإفطار التي ممكن ان تكون مغناطيسا حيويا لفايروس كورونا.

ازمة حقيقية


فضية الامام محمد اسدي قال ل "بكرا" حول الموضوع: أوجه رسالة الى اخوتي واهل بلدي الحبيب وكل البلدات العربية، قد نظرت الى المعطيات ورأت ان هذا البلد في هذا اليوم يتصدر قائمة المصابين بفايروس كورونا ولذلك علينا ان نؤكد امرا بغاية الأهمية انه كل شخص يصاب بفايروس كورونا عليه البقاء في بيته وله مثل اجر الشهيد وهذا منقول عن حديث لرسول الله محمد "صلى الله عليه وسلم" والامام البخاري قال: من مكث في بيته صابرا محتسبا في زمن الوباء كان له مثل اجر شهيد وان لم يمت، ولذلك ان ابتعدنا عن مدارسنا ومساجدنا وصلة ارحامنا وزيارة اقاربنا وجيراننا واحبابنا فإننا قد حبسنا العذر ولنا في ذلك اجر الشهيد بإذن الله تعالى.

وتابع: ان من الضرورات الخمس الذي جاء بها هذا الدين لحفظها هي حفظ النفس من الشقاء وقال تعالي: "ومن احياها فكأنما احيى الناس جميعا" ومن هنا أتوجه الى اهل بلدي الاحباب والبلدات العربية جميعها الالتزام بالبيوت وعدم الخروج الا للضرورة القصوى ومن لم يلتزم بهذه التعليمات فهو آثم ومقصر ومن تسبب بإلحاق اذى بالآخرين فقد اعتدى والذهاب الى الحجر الصحي ليس الذهاب الى حفلة بل يجب ان يكون هناك التزام، ومن قام بالفحص عليه ان يلتزم الحجر الصحي وان يمكث في بيته المدة المطلوبة.

ونوه: نحن في فترة ازمة حقيقية نعيد ونكرر ان لا يكون هناك فتح لبيوت عزاء ان حدثت حالة وفاء وان لا يكون هناك حضور لأخذ الخاطر لأننا مررنا بتجربة صعبة في هذه البلدة وكانت العدوى ووقع المحظور ولا مانع ان يتم تقديم التعازي من خلال الهواتف والتواصل الاجتماعي حتى نعود الى مدارسنا ومساجدنا وحياتنا الطبيعية ورمضان على الأبواب، اطلب منكم الالتزام في البيوت لأجل سلامتكم وسلامة عائلاتكم.

صلوا التراويح في بيوتكم

الشيخ محمد كيوان رئيس نقابة الأئمة في البلاد دعا بدوره جمهور الصائمين والمحتفلين بشهر رمضان الكريم التزام بيوتهم وقال: يعز علي ان أقول لكم صلوا في بيوتكم ونحن مقبلون على شهر رمضان المبارك، وقد غلقت أبواب المساجد قبل حلول رمضان وتبقى مغلقة فقط من اجل سلامتكم.

وتابع: شهر رمضان هو شهر الرحمة والرضوان والمغفرة واجتماع الناس على الموائد، ولكننا في ظل تفشي فايروس كورونا في هذه الظروف الحالكة، نطالبكم يا أهلي وأحبابي وأبناء مجتمعنا أن تبقوا في البيوت وأن يفطر كل منكم في بيته، وإيّاكم أن تجتمعوا على الموائد مخافة أن تقتلوا آباءكم وأمهاتكم، احفظوا كباركم، وبارك الله بكم، وأسأل الله أن تمر هذه الأزمة وأن يعود علينا رمضان العام القادم وأنتم بثياب العز والسلامة.
ونوه بالنسبة الى صلاة التراويح قائلا: صلوا في بيوتكم وهذا شرف لك ان تصبح اماما في بيتك وان تقرأ قرآنك في بيتك لا ان تسمعه من الامام في صلاة التراويح، واعود وأكرر نتوجه اليكم باسم الله ان الأقصى والحرمين اغلقا وأيضا المساجد واقتصرت المساجد على الامام ويتقبل الله تعالى منكم ان سلمتمونا الحجر الصحي أوصى به النبي من خلال احاديث شريفة حتى لا ننقل العدوى او نصاب بها، الالاف توفوا بسبب استهتار بهذا الوباء وعلينا ان لا نلقي بأنفسنا الى التهلكة، الحسنات من عند الله والسيئات من أيدينا، يتوجب علينا ان نعمل بالحيطة وان نقي انفسنا وان نستعل الكمامات والقفازات لنحمي انفسنا وغيرنا، نتمنى الشفاء للجميع وان يبعد الوباء عنا

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]