طالب مشاركون في مؤتمر صحفي عقد ظهر اليوم الخميس، بإطلاق سراح الأسرى القابعين في سجون الاحتلال خصوصا الأسرى غير المحكومين الذين يشكلون ثلاث الاسرى في سجون الاحتلال كذلك النساء والاطفال والأسرى المرضى وعلى رأسهم عميد الأسرى وأكبرهم سنا فؤاد الشوبكي.

وقال رئيس شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، إن قرابة مليون فلسطين تعرض للاعتقال منذ الاحتلال منهم 16 ألف فتاة ويقبع قرابة 5000 حاليا في 23 سجنا تابعا للاحتلال بينهم قرابة 500 اسير يعتقلون إداريا.

وقال أبو بكر إن المؤتمر يعقد بالتزامن مع مؤتمر آخر في غزة وهناك فعاليات أخرى تم الاعداد لها محليا وعربيا ودوليا وسفارتنا وممثليتنا وأمناء سر الأقاليم في الداخل والخارج وستخصص خطبة يوم الجمعة غدا عن الاسرى في سجون الاحتلال في كل المحافظات في الضفة وغزة ومخيمات الشتات.

وأضاف أنه تم توجيه رسائل بسبع لغات بالشراكة مع التحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين للأمم المتحدة والهيبات الحقوقية والبرلمانية وحكومات وهيئات العالم تطالب بالتدخل العالج وممارسة الضغط على الاحتلال لإطلاق سراح الأسرى خاصة المرضى وكبار السن والأسيرات والاطفال والمحكومين إداريا، وكذلك 41 أسيرة منهن 3 يعتقلن إداريا، و 7 جريحات أصبن بالرصاص، وكذلك يوجد 13 صفيا في سجون الاحتلال و540 محكومين بالمؤبد والمرضى 700 أسير فيما استشهد من الحركة الأسيرة منذ بدء الاحتلال 220 شهيدا، وخاض الاسرى منذ الاحتلال 23 اضرابا مطلبيا ويوجد اسرى قبل أوسلوا 28 أسيرا والمقعدين 8 أسرى والأسرى المرضى بالسرطان 10 اسرى، وكذلك 30 طفلا دون العشر سنوات في الحبس المنزلي من أصل 130 أسيرا في سجون الاحتلال.

واكد ان يوم الاسير يتزامن مع اغتيال الشهيد خليل الوزير أبو جهاد الذي كان أول من تواصل مع الحركة الأسيرة وعمل حتى استشهاده من أجل إطلاق سراح الاسرى.

إلى ذلك، قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، إن أسرانا يواصلون نضالهم في مواجهة الاحتلال ولم يرفعوا راية بيضاء بل ظلوا على عهد الشهداء، وفي هذا الشهر هناك العديد من المناسبات التي ترمز لكفاح الشعب الفلسطيني وعلى رأسها يوم الاسير وذكرى استشهاد القائد عبد القادر الحسيني وكذلك ثلاثة من قادة فتح هم الشهيد ابو يوسف النجار وكمال عدوان وكمال ناصر وكذلك اعتقل في هذا الشهر القائد المناضل مروان البرغوثي، وفي مثل هذا اليوم نالت الأيدي الآثمة من أمير الشهداء القائد الفلسطيني الفذ أبو جهاد في تونس عام 1988.

وقال إن يوم الأسير الفلسطيني يرمز لبقاء وصمود وشموخ شعبنا الفلسطيني البطل في مواجهة هذا الاحتلال الفاشي المتغطرس من خلال كوكبة من ابنائنا وبناتنا الصابرين في مواجهة سياسات الاحتلال الاجرامية بين العام 2019 والعام 2020 نفذت إسرائيل جملة من الاجراءات والسياسيات تأخذها بعيدا عن الحدود الدنيا للمعايير والاتفاقيات الدولية، وكذلك مارست إسرائيل سياسة التعذيب كما حدث مع المناضل سامر العربيد ورفاقه.

وأضاف خلال العام الجاري استعضنا عن تنفيذ الفعاليات بحملات إعلامية واسعة وتنظيم تظاهرة عالمية عبر حملة أعلن عنها نادي الاسير قبل عدة أيام ووجدنا تفاعلا كبيرا داعيا كل أبناء الشعب الفلسطيني والأمة العربية وأنصار الحرية والسلام، ان يتحدوا في موجهة أخر احتلال على وجه الارض مقل الاتحاد في مواجهة الكورونا.

من جانبه، قالت رئيس الصليب الاحمر في رام الله سحر فرنسيس، إن يوم الأسير هذا العام يأتي في ظروف صعبة للغاية على أهالي الاسرى الذين توقفت زيارتهم وانقطعت أخبار أبنائهم من بداية آذار.

وقالت إن سلطات سجون الاحتلال اتخذت إجراءات تعسفية بحق الأسرى إضافة لمنع زيارات الاهالي والمحامين والقائد العسكري أصدر بعض الاجراءات بأوامر عسكرية منذ بدء جائحة كورونا تتعلق بتمديات التوقيف ووقف كافة إجراءات المحاكمات وفقط النظر في قضايا التحقيق والاعتقال الإدارية.

وأضافت أن هذه المناسبة منهم لنا لمقاطعة شاملة وكاملة لكافة هذه المحاكمات والاجراءات التي تراعي مصلحة الاحتلال وليس المصلحة للمعتقلين والمدنيين وسكان الأرض المحتلة، ودولة الاحتلال هي المسؤول الأول والأخير عن سلامة الأسرى ورعايتهم صحيا وطبيا فهناك سياسة إهمال طبي أدت إلى استشهاد 3 مرضى.

وأضافت أن مصلحة السجون حددت ما يمكن للأسرى شرائه من الكنتين وهذا يؤكد أنهم محتجزون وينفقون على احتجازهم خلافا لكل الاتفاقيات الدولية.

وانتقدت اكتفاء المقرر الخاص للأمم المتحدة رتشارد فولك بأنه سيقوم بصياغة رسالة حول الاسرى الفلسطينيين ولكن لم يتم مطالبة دولة الاحتلال بالإفراج عن الاسرى في ظل هذه الجائحة.

وقالت فرنسيس، إن من يعتبرون من 5000 أسير موقوفون دون لائحة اتهام هم ثلث الاسرى الفلسطينيين وتستطيع دولة الاحتلال الافراج عن هذا الثلث من الاسرى ما الداعي من استمرار احتجاج اشخاص لم يتم تقديم لوائح اتهام لهم أو قدمت بحقهم لوائح اتهام سرية واعتقلوا إداريا.

إلى ذلك قال أمين شومان رئيس الهيئة العليا لنصرة الاسرى، إننا نحيي غدا يوم الاسير الفلسطيني لنستذكر شهداء الحركة الوطنية الاسيرة وعددهم 220 شهيدا قضوا إما بالتحقيق القاسي أو بإطلاق الرصاص عليهم او بسياسة الاهمال الطبي بحقهم ونستذكر القادة الوطنيون في هذه السجون وعمداء الحركة الوطنية الأسيرة وعلى رأسهم أحمد سعدات وعضوا اللجنة المركزية لحركة فتح وعمداء الحركة الوطنية وهم كريم يونس ومروان البرغوثي والأسير فؤاد الشوبكي.

وأضاف أنه امام هذه الجائحة والظروف غير الاعتيادية التي حرمت الشعب الفلسطيني أن يحيي يوم الاسير بما يليق بتضحيات الحركة الاسيرة وما يعانون داخل السجون نقف اليوم لنقول أننا سنبقى مساندين لأسرانا وسنواصل العمل حتى تحررهم من سجون الاحتلال.

إلى ذلك، دعا مدير مركز الدفاع عن الحريات "حريات" حلمي الأعرج، أبناء شعبنا لإحياء يوم الاسير بما أمكن وفاء للحركة الاسيرة ولتجديد العهد أننا معهم حتى انتزاع حريتهم جميعا من هذه السجون، وجرت العادة أن نقف في هذه المناسبة أن نقف لنتحدث الانتهاكات الجسيمة التي يمارسها الاحتلال بحق أسيراتنا وأسرانا ولكن في هذه الظروف العسيرة هناك جريمة حرب يرتكبها الاحتلال باستمرار احتجاز الاسرى حماية لصحتهم وحياتهم ولتخفيف الاكتظاظ داخل السجون.

وفي الختام سلم الحضور رسالة إلى الصليب الاحمر الدولي مطالبة بالتدخل العاجل لإطلاق سراح الاسرى وإنقاذهم من جائحة كورونا.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]