من المتوقع هبوط حجم تصنيع الكاكاو خلال الربع الأول من السنة الحالية، 2020، في أعقاب انخفاض مستويات الطلب على الشوكولاتة من طرف شبكات التسويق بالتجزئة حول العالم، والناتج على ما يبدو عن انتشار وباء الكورونا. هذا ما يتضح من فحوص أجرتها شبكة بلومبيرغ العالمية.

في أوروبا، التي تعتبر المستهلك الأكبر في العالم للشوكولاتة، من المفترض أن تهبط عمليات التصنيع بنحو 3% بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، وذلك بالمعدل في حين تشير المعطيات الأكثر تشاؤما إلى إمكانية الهبوط بنحو 11%. أما شمال أمريكا فتواجه انخفاضا بنسبة 5.3%.

ومن المتوقع أن يهبط حجم تصنيع الكاكاو في أسيا بنحو 9%. علما أن المنطقة أخذت المؤشرات – قبل بدء الوباء – باتجاه الصعود في مجال تصنيع الكاكاو، وقامت الكثير من الشركات ببناء المصانع في دول مثل ماليزيا وغيرها من أجل تلبية الطلب المتزايد على الشوكولاتة في هذه المنطقة من العالم.

وقد قال مختصون في المجال إن "الطلب على الشوكولاتة سيهبط كنتيجة مباشرة لارتفاع الأسعار والتراجع الحاد في النمو الاقتصادي"، فبالإضافة إلى الرسوم المرتفعة التي فرضتها دول غرب أفريقيا المنتجة للكاكاو (بالأساس ساحل العاج أكبر منتج في العالم وغانا الثانية عالميا) من شأن الوباء أن يزيد من انخفاض الاستهلاك في حين تواصل انخفاض حجم المدخولات المتاحة للكماليات والمنتجات الفاخرة بين يدي المواطنين في مختلف أنحاء العالم.

وللمقارنة فقط، يذكر أن حجم تصنيع ومعالجة حبوب الكاكاو حول العالم انخفض بنسبة 6.3% خلال فترة الأزمة الاقتصادية المالية عامي 2008-2009.

هذا ومن المتوقع أن يكون تأُثير التباطؤ الاقتصادي أكبر خلال الربع الثاني من العام، حيث سيعكس "فقدان حصة مبيعات التجزئة، إلغاء موسم الأعراس، تراجع الطلب على الحلويات وانعدام الشوكولاتة المعفاة من الضرائب في المطارات"، كما قالت مختصة في المجال.

يذكر أن معطيات مبيعات وأرباح الربع الأول من العام (كانون الثاني – آذار) من المتوقع أن يتم نشرها حول العام خلال الشهر الجاري، ومن المتوقع أن تأتي متماشية مع هذا الاتجاه.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]